هل هو تعال ام خوف يا سيادة المسؤول/ابو اركان
Thu, 25 Jul 2013 الساعة : 15:22

سؤال يخطر على ذهني كلما مررت مساءا سيرا على قدمي ما بين مدينة الالعاب وتمثال الشيباني هو لماذا لايسير المسؤولين كما هو المواطن البسيط ؟ هل هو تعال على الموطن ام انه خوف من المجهول ؟؟ ثم اطرح هذا السؤال على عدد من الاصدقاء وبمختلف المستويات الثقافية فتكون اغلب الاجابات دبلوماسية مبهمة (انه ما يحتمه المنصب) .. و تسائل البعض لماذا بالتحديد ما بين مدينة الالعاب والشيباني ؟
ان تحديد هذا المكان ليس اعتباطا لكون هذا المكان يشمل دوائر حكومية وشبه حكومية واهلية ومطاعم ومنتديات وصيدليات لكنه مع كل الاسف مهمل الى درجة انه لو سرت مساءا لشاهدت اغرب ما يكون ولنبدأ من تمثال الشيباني حيث افران الشيباني مع العرض ان عرض الرصيف الذي ستسير عليه يقارب 12 متر ستلاقي صاحب محل لبيع المياه يقطع الطريق بخزانات المياه فتظطر الى النزول الى الشارع التبليط وتتحمل المياه الاسنة صيفا وشتاءا متأملا الصعود لتفادي اخطار السيارات لتتفاجأ بمعرض للالعاب يعرض الدراجات الهوائية ويقطع الطريق تماما بدون احراج واذا حاولت ان تمر من خلال هذه الدراجات التي يربو عددها المئة مع الالعاب يرمقك صاحب المحل بنظرة تأنيب فتظطر للنزول للشارع وتقرر النزول دون رجعة وتحمل مخاطر الطريق لانه بعد عدة امتار ستجد امام هيئة الاستثمار كرفان يتخذ من الرصيف مكانا له يملؤه العسكر وذوي البدلات السوداء والاربطة والحلاقة الصفر يعني بالعامية (حماية واحد جبير والجبير الله ) بعدها ستجد حديقة قد احتلت الرصيف باكمله بمساحة 75 متر او اكثر وهي عبارة عن قاذورات امام دار سكني فاره بعد عدة خطوات ستجد او بالاحرى لا تجد اي مكان لرجليك على الرصيف فصاحب مطعم العزائم احتل الرصيف باكمله مع صاحب الموبليات والالعاب وتشاهد الاغرب من هذا كله ان اغلب السيارات الحكومية متوقفة على الرصيف (قاطعة اياه بالاكمل) وباشكالها المختلفة لان سواقها لايروق لهم الا الاكل وشرب النركيلة في مطعم ومقهى العزائم امام سيلرلتهم الحكومية وهكذا دواليك الى ان تصل مطعم ليلاك الجديد ليزيد من الطين بلة فان اغلب سواق السيارات الحكومية (طبعا صايمين ويستحرمون) يستغلون السيارات الحكومية بانواعها لجلب عوائلهم الى هذا المطعم او المول القريب ويتقصدون وضعها بطريقة (صايم وبكيفي ومنو اللي يحاجيني) بالعرض وقطع الشارع . ثم اقول مع نفسي الم يفكر هؤلاء الصائمون اصحاب السيارات بعوائل اولئك الصائمون الذين ليس لديهم سيارات كيف سيسيرون مع عوائلهم والطريق مقطوعة .. ونعود للسؤال لماذا لايسير المسؤولين كما هو المواطن البسيط ولماذا افكر به ... ببساطة لاني أأمل ان اجبر نفسي ان تصدق ان المسؤول سيسر يوما ما كما المواطن ويعاني ما يعانيه يضع الحلول اللازمة للمتجاوزين على الارصفة (وهو نوع من الفساد ايضا) ويمنع استغلال السيارات الحكومية من سواقها ليلا فهي فساد ايضا واستهلاك للسيارة وصرف وقود ويأمر برفع كرفانات تغلق الشوارع على المارة واتسائل هل ان المسؤول يخشى السير على قدميه التي وهبها الله له ام انه يخشى ان يرى الحقيقة المرة بالتجاوزات على القانون وتتبين للعالم عدم قدرته على اصلاح الخطأ وانه لايصلح لهذا المنصب ليس الا .........