عن الامام الحسن بن علي عليهما السلام/د. محمد ثامر السعدون الحسيني

Thu, 25 Jul 2013 الساعة : 0:11

رمضانيات ( اليوم الخامس عشر )
عن الامام الحسن بن علي عليهما السلام
د. محمد ثامر السعدون الحسيني
- أتاه (ع) رجل فقال: إن فلانا يقع فيك فقال: ألقيتني في تعب اريد الان أن أستغفر الله لي وله.
- روى المبرد وابن عائشة أن شاميا رآه (ع) راكبا فجعل يلعنه و الحسن (ع) لايرد فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلم عليه وضحك فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنياك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضينا هالك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لان لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا.فلما سمع الرجل كلامه، بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلى والان أنت أحب خلق الله إلي وحول إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم.
- جاء في روضة الواعظين أن الحسن بن علي (عليهما السلام) كان إذا توضأ ارتعدت مفاصله، واصفر لونه، فقيل له فيما ذلك فقال: حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه، وترتعد مفاصلة.
- كان (عليه السلام) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول: إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك المسيئ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك، ياكريم.
- إن الحسن (عليه السلام) كان إ ذا فرغ من الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس وإن زحزح، أي وإن اريد تنحيه من ذلك باستنطاق مايهم.
- قال الامام الصادق (عليه السلام): إن الحسن بن علي (عليهما السلام) حج خمسة وعشرين حجة ماشيا وقاسم اله تعالى ماله مرتين.
- عن محمد بن إسحاق في كتابه قال: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) مابلغ الحسن، كان يبسط له على باب داره فاذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما مر أحد من خلق الله إجلالا له، فاذا علم قام ودخل بيته، فمر الناس ولقد رأيته في طريق مكة ماشيا فما من خلق الله أحد رآه إلا نزل ومشى حتى رأيت سعد بن أبي وقاص يمشي.
- عن الاعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي (عليهما السلام) فقلت: يا ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي [معك] رجل، فقال: ومم ذاك؟ قال: قلت: بتسلميك الامر لهذا الطاغية، قال: والله ما سلمت الامر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا.))
هي اخلاق انبياء اورثها الله سبحانه وتعالى بيت النبوة لتكون امتدادا لسيرة خير خلقه وهي اجدر بالاتباع ممن يدعي الاتباع والانقياد والمسيرة على النهج , هي المجادلة الحسنة والدعوة بالموعظة ومعرفة الله حق قدره وخشيته كان الساعة قائمة لاينفع فيها حسبا او قربى . وهي دراية رجلا بشئون العامة واطلاعه على جوهر الرجال والوقوف على ما اخفوه برغبة او مكيدة .

Share |