دمت ابا حمودي شامخا .. رغم انوفهم/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 23 Jul 2013 الساعة : 2:50

اللهم اشهد اني لست منافقا ، ولا متملقا ، ولا ساعيا كي الفت نظر احد فيه مطمع ، اني امشي على ارض وطني ، ليس في شوارع لندن ، ولا دول اللجوء ، رغم ان الوطن يسكن قلوب الجميع ، ولكن خلاف من يمشي بجسد عاري من كل ما يحميه من نثار مفخخة ، دون شك اني احتسب لكل شاردة ووارده ، من الشظايا المتطايره ، سواء من السيارات المنفجره ، او من الافواه المتاجره . قرأت جيدا ما يريد الاخر وما يفعل ويسعى ما يومى اليه بالسوء . عرفت نفسي لست وحيدا بل ملايين ملأت الصناديق بسباتها باتجاه رجل وكتلته ، دارت عليها الدوائر ، واشتعلت النوائر ، ماكينات اعلاميه تدار بقدرة مالية هائله ، قادرة على اشباع جياع الموتورين ، لاقلام جلس كتابها بأمان فوق الجبل ، يريدون من الجمل بما حمل ، مصابون بقصر النظر ، يدغدون صرة السماء ، ينتقدون بألذع ما اباحت قريحة ، وكانهم في عراك قوالات ، ولسان دلالات ، نسوا الماضي القريب ، والزمن المريب حين كانوا يمشون جنب الحيطان ، وحتى الحيطان يرهبون منها ، لان فيها اذان . اصوات كثرة في الاونة الاخيره واشتدت باشتداد الهجمات ، وكانهما زيت يمد نار ، افواه تنفخ في اوار . هجمة على موعد متفقة متواعده قبل الانتخابات ، احتشدت اذرعها ممتدت متشعبه متنوعه ، رؤوس كبيره ، تمد خيوطها الى عملاء وادوات مأجورة صغيره . لافتات تعلن ان البلد في مقتل ، وكأن الامر اتى على حين غره ، ولا سؤال عن هوية القاتل او عمن يقتل . يصرخون الحكومة عاجزة ، ولا جواب عند الفجره ممن اتى عجزها . انتم ايها الاقلام الماجورة ، وممن يدعموكم من صلب من تواجد في مواقعها وممن يقف ورائهم خارج المواقع من بعث الشلل فيها، ليخرج المالكي ، اخرجوه ان استطعتم من خلال الصناديق ، فعلام تذبحوا شعبه ؟ هي اشهر قلائل ليكون الشعب هو الفيصل ، فعلام تضعون فيصلكم على نحور الناس ؟ اي شعب سيتقبل قاتليه ، باقلامهم ودسائسهم ومفخخاتهم ؟ لنسئلكم من يقتل من ؟ لو كنتم احرارا لوقفتم مع قواتكم التي تواصل الليل والنهار ، دون اولئك الحواضن الموجودة في صفوفهم والمفروضة على الحكومة كما انتم مفروضون في زمن المحاصصة اللعين .
اللهم اشهد وانا ذاهب لاجراء عملية جراحية لعلها خطره ، ولكن كم بعثتم فينا التجشأ من اهوائكم المتلونه ، تبا للديقراطية التي جعلت من الخرس البكم المنقادة كالبهائم ، تصرخ في العلب الفارغه؟ ؟
اخر مقال قرأته لمنافق فقد املا ان يكون في محل بارز ، وكم كان في المدح مبارز ، وهو يصف الحكومة ورئيسها ببذيء المفردة الساقطه ب ( حكومة ابو حمودي ) فكان ردي اليه :
اسئلك يا صاحب القلم الرفيع .. الذي هو ادق من شعرة معاويه .. اسئلك سبع سنوات ... انا وانت والوف من امثالنا .. كنا نصرخ مرة ونغرد في اخرى .. نشتم ونشتم حتى ساعات الصباح ... دفاعا عن ابي حمودي .
اني اعرف ايها السيد ، ان من يتخذ قضية وصحبة وفكرة وموقفا .. قد درس الامور ظاهرها وباطنها ، وقد اخذت منه القناعة ماخذ من دعمته الاسانيد وعضدته الدعائم وملكته الحجج ، ليكون سدا ومحاميا لقضية مثل قضية ابي حمودي .. اما التراجع فله اسبابه .. اما النكوص في الحصول على مغنم وهو ذا النفعي المنافق ، واما قد باع الذمة والراي لمن يدفع ، فهو تاجر لبضاعة بائره فاسده.. وليعلم اللذين انقلبوا .. فهذا الشجاع في عرفكم الذي اتى باكتشاف اسمه ( ابو حمودي ) قد افلس من السفارة والعمارة ، واما انقلابك فهو على نفسك حين اعلنت افلاس الهدف والغاية المنشوده .. خزي وعار ان نرفع الناس صدقا ام كذبا ، حقا ام نفعا ... ثم نصفهم بهذا الصفات .. على اقل تقدير احترم نفسك التي ظلت تلهج سنوات بالدفاع عن ابي حمودي . والا ان جزءك في كلك ، وان تداعى جزء .... 

Share |