المعلم الخادم الحقيقي للعراق ... /اسعد موحان
Tue, 23 Jul 2013 الساعة : 1:46

تعالت هذه الأيام في بعض الإذاعات ومنها المحلية أصوات بعض المذيعين بالنقد اللاذع للمعلم والمدرس والمشرف التربوي بل وحتى على جميع مفاصل العملية التربوية ، وأخذ بعضهم للأسف يتمادى بذكر السيئات فقط عند البعض وينعتها بصورة عامة على الجميع .
الحق يقال بأن المؤسسة التربوية ليست ملائكية ولا تخلو من السلبيات .
لكن من وجهة نظري هذا إجحاف وظلم بحق الجهود المخلصة التي تبذل من المبدعين في الميدان التربوي .
أما يكفينا أن نغادر لغة التعميم ؟
وعلى اقل تقدير عند الإعلاميين وفي برامجهم المباشرة التي يتفاعل معها في الأغلب أولياء أمور وغيرهم وأحياناً طلاب ممن يحكم بسوء العملية التربوية برمتها لكونه استنبط هذا الحكم من موقف جرى عليه وبكل بساطة يختزل جهود الآخرين بكل جرأة وعقوق للمربين الأفاضل .
ثم أليس من الأولى في هكذا إذاعات أن تجعل لها مقدم برنامج لديه خبرة واطلاع على الواقع التربوي ، حتى يكون أكثر فاعلية وفائدة للجميع بشرط أن لا يبدي برأيه الشخصي لمواقف يسمعها من جهة واحدة ، لان المسألة ليس مدارات خواطر وكسب جمهور بل في بعض الأحيان أهواء تُتَبع ، وإنما يجب أن تكون رسالة مهنية شريفة تنظر للأمور بعين فاحصة وثاقبة لتساهم في بناء مجتمع ، ولا يخفى على الجميع بأن بناء أي مجتمع يقع بالدرجة الأساس على عاتق التربويين والمؤسسة التربوية .
لذا إخوتي الإعلاميين أوجه لكم ندائي ونصيحتي بان لا تتهجموا على التربويين وتنالوا منهم في برامجكم وخاصة الترفيهية ، بل عليكم أن تركزوا على الجوانب المشرقة وهذا اسلم وانفع للجميع ، والساحة مليئة بالمبدعين والمخلصين الذين لا تحصيهم ساعات من الحديث في إذاعاتكم الموقرة .
وعلى الجميع أن يدرك بان العملية التربوية هي عملية تضامنية لابد أن يشترك فيها الجميع في مد يد العون والمساعدة .
وان النقد اللاذع ليس بالعلاج الصحيح ، لان ليس كل المدرسين يمارسون التدريس الخصوصي ولا جميع التربويين يعملون في المدارس الأهلية .
ومن قال بان المدارس الأهلية أفضل في نتائجها من مدارسنا الحكومية .
اتقوا الله بالخادم الحقيقي لأبناء العراق وصانع الأجيال .