تمرد هي الحل في العراق/الدكتور انور الركابي
Tue, 23 Jul 2013 الساعة : 0:59

بعد سيطرة الاخوان المسلمون في مصر وتهاوي مصر في دروب الضياع انبرى شاب ثلاثيني بتشكيل حركة تمرد وبدأ بجمع التواقيع لبضعة اشخاص ثم توسع للالاف ثم الملايين مشترطا على الموقع ان يكون مستعدا للتمرد السلمي عند دعوته لانقاذ مصر وهكذا قادت الحركه شعب مصر العظيم يوم الثلاثين من يونيو الى انتصار ابهر الاعداء قبل الاصدقاء وفرض على حماة مرسي التخلي عنه . وفي العراق حيث الدماء تنزف والقتله يخرجون بعد انتهاء اجازاتهم في فنادق ( سجون )الدوله ليستأنفوا التفخيخ مجددا والنخب الحاكمه مشغوله بملاحقه رواد المقاهي وشاربي النركيله واكلي السندويجات عفوا اللفات وحيث المعطيات تبرز ما يلي
1 – ان ابنائنا شباب المكون السني اشبعت اذهانهم بأن اباحة الدم الشيعي وحماية المفخخين والبهائم البشريه من حملة الاحزمه الناسفه وتفجير السيارات في المدارس والمساجد هي الهدف الاسمى وارادة الله متوخين ابادة اكثر ما يمكن من اخوتهم في الوطن متناسين ان قرون توالت مستهدفة الشيعه في العالم ولم يؤد ذلك الا تشبثا من الشيعه بمقدساتهم وولائهم لال البيت اكان ذلك صوابا او خطأ حيث تدمع عيون ابعد الناس عن التدين عند سماع مصاب الامام الحسين رضي الله عنه .
2 – كما ان ابنائنا من المكون الشيعي وتحت ظغوط التفجير والاباده الجماعيه اغرقت افكارهم بطلب الجنه والتشبث بممارسه شعائرهم الدينيه مخضبين بدمائهم ولديهم القناعه التامه بان جل مبتغى اخوانهم السنه في الوطن هو ابادتهم وساعد في تعميق ذلك الاحساس الاندفاع العملي باراقه دمهم والشعارات المرفوعه من قبل الساسه الذين ادمنوا دعم وحمايه القتله والدفاع عنهم وليس شعار ((السنه لا بيروت والشيعه لل التابوت ))جديدا.
3 – اما ابنائنا من المكون الكردي فقد فرضت عليهم ضروف الانفال وحلبجه وما سبقها وما تلاها وما يجري في سوريا زيادة القناعه بانهم مستهدفون دائما وابدا من اخوته في الوطن والاقليم مما دفعهم الى التشبث بقياداتهم التقليديه مع تقديرنا العالي لماضيها الا ان وضع العراق والاقليم تتطلب فكرا اخرا منفتح على الاخرين لحماية الوطن .
لذا فالشباب مطالب اليوم قبل اي يوم سابق بأن يدرك ان الوطن في خطر يتعرض للضياع فقد دمرت وستدمر كل بناه التحتيه ونهبت ثرواته الوطنيه ومستمر اغراقه بالدم وبايدي ابناءه ......أن الوطن يأكل ابناءه .
ان الشباب من كل المكونات مطالبون اليوم بالسمو فوق الفكر الاسود لقادة النخب وممتهني الحوسمه وان عليه ان يحدد الهويه الوطنيه العراقيه وليبدأ العمل عليها ولا ضير بعدد قليل فتمرد تونس بدأت بثلاثه شباب وان مسيرة الاف ميل تبدأ بخطوه واحده لانها الامل الوحيد والضوء المنقذ في نهاية النفق.
ان شباب وشابات العراق مطالبون اليوم وقبل فوات الاوان للتناخي وتشكيل حركة تمرد لانقاذ العراق وكفانا ندبا حفظ الله العراق بعد ان يئس من ابناءه .