استقرار صادرت النفط العراقي إلى تركيا عند 400 ألف برميل يومياً
Sun, 21 Jul 2013 الساعة : 9:51

وكالات:
أكد مصدر في شركة نفط الشمال، السبت، استقرار عمليات ضخ النفط من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي بمعدل يصل إلى 400 ألف برميل يومياً، فيما أكد خبير اقتصادي أن خسائر توقف النفط لمدة 20 يوماً بسبب تفجير ووضع عبوات ناسفة تحت الأنبوب تقدر بنحو 70 مليون دولار.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي مستقرة وبمعدل يتراوح بين 350 الى 400 ألف برميل يومياً"، مبيناً أن "عملية الضخ تعد مستقرة وفق معطيات التصدير وتصل إلى نحو 80% من الطاقة التصديرية للنفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك انخفاضات تحدث في معدلات التصدير حسب معدل الإنتاج النفطي للشركة والذي يبلغ الآن 750 ألف برميل يومياً"، عازياً أسباب الانخفاض في عدد من حقول كركوك إلى "أسباب فنية لم تحدد بعد".
وأشار المصدر إلى أن "الشركة تعمل حالياً على تحديث عدد من الآبار الجديدة في مناطق متفرقة من كركوك، كما باشرت بتطوير وزيادة الإنتاج النفطي في ثلاثة حقول هي، باي حسن وكركوك وعين زالة، حيث بلغ إنتاج الحقول الثلاثة مجتمعة نحو 450 ألف برميل يومياً"، مؤكداً أنه "سيتم رفع إنتاج جميع الحقول الشمالية خلال الفترة المقبلة".
وبين المصدر أن "شركة نفط الشمال تعمل على حفر عدد من الآبار الجديدة وتطوير أخرى ولديها الكثير من الآبار المكتشفة في حقول حمرين جنوب غرب كركوك وحقول الخبازة النفطية والتي لو تم تشغيلها لوفرت أكثر من 75 ألف برميل في اليوم الواحد".
من جهته، قال المختص في شؤون النفط محمد علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التوقف الذي حدث في الشهر الحالي والذي وصل إلى 20 يوماً بسبب تفجير الأنبوب الناقل في المنطقة الممتدة من قضاء بيجي مروراً بالفتحة وعين زالة وتلول الباج والكليو 190 وهي مناطق تسيطر عليها مجاميع مسلحة"، مؤكداً أن "الخسائر التي كلفها توقف ضخ النفط تفوق 70 مليون دولار وهذا يضر الاقتصاد العراقي ويؤثر على موازنتها".
وأضاف علي أن "التوقف الأخير سببه قيام مجموعة مسلحة بتفجير الخط وزرع أكثر من 25 عبوة ناسفة على طول الأنبوب الأمر الذي اقتضى الاستعانة بخبراء المتفجرات من شركة نفط الجنوب تمكنوا من رفع هذه المتفجرات وتأمين الخطوط ومعاودة التصدير"، مطالباً الحكومة بـ"تأمين هذا الخط، لأنه ليس من المعقول أن يفجر الخط وفي نفس الموقع أكثر من 3 مرات خلال الأسبوع الواحد".
ودعا علي وزارة النفط إلى "وضع خطة إستراتيجية لتطوير الخطوط والتي اغلبها بات قديما ولا يلبي الطموح والارتقاء بالصناعة النفطية كون العراق مقبل على مرحلة رفع الإنتاج والاستغلال الأمثل للغاز المصاحب"، مؤكداً أن "العراق بحاجة إلى خط جديد يكون بعيداً عن الاستهداف المتكرر للأنبوب".
ويتعرض الأنبوب العراقي التركي الناقل للنفط، الذي يبدأ من مدينة كركوك العراقية، 250كم شمال العاصمة بغداد، مروراً بالأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان التركي، بشكل مستمر الى عمليات تفجير الامر الذي يتسبب بتوقف صادارتت النفط من خلاله.
يذكر أن هذا الانبوب يعتبر من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وقد بدأ العمل بهذا الخط الذي يبلغ قطره 40 عقدة، عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين في عام 1983، وفي عام 1987 اكتملت طاقته النهائية البالغة 1.75 مليون برميل يومياً، ويبلغ طول الخط 1048كم لنقل نفط خام حقول كركوك عبر الأراضي العراقية والتركية بدءاً من محطة الضخ الأولى غرب كركوك حتى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
المصدر:السومرية نيوز