وكالات:
نفت اللجنة المالية في مجلس النواب  وجود موازنة تكميلية هذا العام لوجود عجز مالي حقيقي في الموازنة بسبب قلة واردات بيع النفط الخام للاشهر الستة الاولى من هذه السنة.
وفيما رجحت تأجيل موضوع حذف الاصفار من العملة الى الدورة النيابية المقبلة، كشفت عن مؤشرات لانتعاش قيمة الدينار بشكل اكبر من الحالي.
وأقر مجلس النواب في آذار الماضي موازنة البلاد المالية للعام الحالي بقيمة 118 مليار دولار، وهي الأكبر في تاريخ العراق.
وكانت اللجنة المالية قد توقعت في حزيران الماضي بان تقدم الحكومة موازنة تكميلية للعام الحالي بقيمة 14 مليار دولار.
وتعرف الموازنة التكميلية على انها الميزانية الإضافية التي يتم إعدادها بعد مرور ستة أشهر من السنة لضبط النفقات الإضافية والإيرادات الإضافية أيضا.

عجز مالي
رئيس اللجنة المالية النيابية حيدر العبادي اكد في تصريح لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”، ان “الموازنة التكميلية لم ولن تصل الى مجلس النواب هذا العام جراء حدوث عجز حقيقي في الموازنة”.
واضاف العبادي انه وبحسب توقعات الحكومة فلن تكون هناك ميزانية تكميلية وسيتم الغاؤها لهذا العام بسبب قلة واردات بيع النفط الخام للاشهر الستة الاولى من السنة خلافا للتوقعات والتقديرات ما انعكس على الموازنة التكميلية والتي من المعروف انها تستند الى فائض الموازنة للنصف الاول من العام.
يذكر ان الموازنة التكميلية التي قدمتها الحكومة العام الماضي تبلغ 10 مليارات دولار، إلا أن البرلمان رفضها وتم تدوير المبالغ إلى موازنة العام الحالي.ونفى رئيس اللجنة المالية وجود اي مؤشرات لانهيار اسعار صرف الدينار العراقي، معتقدا بان الدينار العراقي ما زال قويا بالنسبة لاسعار التضخم.وقال العبادي: انه وبحسب معطيات السوق فانه لا توجد اي مؤشرات لانهيار اسعار صرف الدينار العراقي، مبينا ان الدينار العراقي ما زال قويا بالنسبة لاسعار التضخم، موضحا ان هناك تضخما تناقصيا وليس تزايديا بالنسبة الى بعض السلع، مستثنيا في حديثه حدوث ارتفاع طفيف لاسعار بعض السلع في رمضان لفترة قصيرة نتيجة احتكار التجار.ورأى العبادي ان اسعار صرف الدينار العراقي اليوم معقولة بحسب الاقتصاديين باستثناء ايام منفردة يتزايد فيها الطلب على الدولار ما يؤدي الى انخفاض سعر صرف الدينار.وكان سعر صرف الدينار العراقي قد شهد منذ فترة تذبذبا كبيرا في الاسعار، اذ وصل سعر صرف الدينار العراقي امام الدولار الاميركي نحو 1300 دينار لكل دولار، لكن خروج العراق من الفصل السابع واتخاذ اجراءات سريعة خفضا سعر الصرف بشكل لا بأس به.
المصدر:الصباح