العروس جميلة ولكنها متزوجة/طاهر مسلم البكاء
Sun, 21 Jul 2013 الساعة : 2:44

في العام 1879م أجتمع سرا" في بال في سويسرا عتاة الصهاينة ووضعوا قرارات،سميت بروتوكولات صهيون ، الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم وكان جزء من هذه القرارات ، هو احتلال الأرض الفلسطينية واغتصابها ثم طرد أهلها منها وجمع اليهود من كل أرجاء العالم ليعيشوا فيها بدلا" عن أهلها وقصة الحاخامات الذين أرسلوا من قبل تيودور هرتزل إلى فلسطين ليثبتوا له أن فلسطين أرض بدون شعب وكانت المفاجأة حين أرسل رسوليه الرسالة المعروفة في تاريخ الحركة الصهيونية والتي تقول :
العروس جميلة ولكنها متزوجة فعلا" وكان الحل الصهيوني متوقعا" وهو قتل الزوج واغتصاب العروس.
،وعلى الرغم من عدم منطقية مثل هذا الهدف ،غير أن الصهاينة بدءوا بالعمل الدؤوب لتحقيقه باذلين الأموال للدول الكبرى أولا".
ابتدأ اليهود دسائسهم مع السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ،حيث حاول اليهود شراء فلسطين منه ولكنه رفض الأمر رفضا" قاطعا" .
عاودوا الكرة مع بريطانيا عندما كانت هي الدولة المتنفذة في العالم ،ونجحوا بذلك فكان ( وعد بلفور المشؤوم ) ، حيث حصلوا على تزكية بريطانية لاغتصاب فلسطين ،ولو كان هناك شريعة حق وقانون لكان الأولى ببريطانيا أن تملكهم مقاطعات من الدولة البريطانية ،لا أن تملكهم أراضي الفلسطينين !
وفي حقيقة الأمر أن الإطماع الصهيونية تلاقت وتلاقحت مع المطامح الغربية ،والتي كانت ترى في الشعب العربي شعبا" يملك كل مقومات الوحدة والترابط ،وكان عليها زرع فاصل غريب لفصل الجزئين الأسيوي والإفريقي ،كما يكون هذا الفاصل نقطة ارتكاز للدول الاستعمارية في المنطقة .
وعندما تلمس اليهود أن إمبراطورية بريطانيا بدأت تتلاشى وأن أميركا هي الصاعدة ، ركزوا على الإمبراطورية الجديدة وبدؤا يتسيدون مراكز المال والإعلام فيها وبالتالي التغلغل إلى القرار الأميركي .
لقد بان للعالم وللمسلمون انحياز أميركا بحكوماتها المتعددة انحيازا" واضحا" ومبالغ فيه إلى دويلة الصهاينة التي اغتصبت أرض فلسطين وشردت أهلها الحقيقين ، فأمن إسرائيل هو من أولوياتها وأن كل مافعله ويفعله اليهود من هدم لمنازل الفلسطينين وتشريدهم وقتلهم وتجريف أرضهم هو ليس إرهاب أو عمل مشين ،ولكن أذا قام الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وعائلته وأرضه ،فأنه إرهابي في الشرع الأميركي الذي مالبث إن أصبح هو الشرع الغربي أيضا" بعدما تسيست أوربا بسياسة امريكا .
إن ما يشهد به تاريخ اليهود هو إن اليهودي إذا تجنس بأي جنسية فلخدمة اليهودية المقام الأول في نفسه ،وهناك أمثلة كثيرة مثبتة تاريخيا" على نفاق اليهود فهم يعتنقون الإسلام أو المسيحية نفاقا" للإفساد في هذه الأديان ،ولتوجيه هذه الأديان بما يخدم اليهود ،وقد أختلط بعضهم بالمسلمين واخذوا بتفسير القران ورواية الأخبار ويملأ كل ذلك بما يعرف اليوم ( الأسرائيليات ) ،حتى أن تخليص الكتب والعقائد الإسلامية من الأسرائليات يصعب أمرها مما ولد الفتنة والشقاق في الإسلام .
ومن غريب ما ينقله التاريخ إن اليهود قد اشتركوا في المؤامرة التي قتل فيها الخليفة عمر بن الخطاب ،بالضبط كما هي عادتهم المستمرين عليها إلى اليوم ، ومن الأمثلة المعروفة على ذلك هو عبد الله بن سبأ الذي أثار غضبت المسلمين على خليفتهم ، فلما طرد من إقليم أنتقل ليؤدي ذات الدور في إقليم أخر وقد تنقل بين العراق ومصر والشام ويقال أنه وأتباعه ممن ساعدوا على نشوب حروب كبيرة في صدر الإسلام حتى قبل أن يبدأ بها القادة ،وفي التاريخ القريب نجد أن الصهاينة أذا أحسوا الاضطهاد نشروا مبادئ الإخاء والحرية والمساواة ، وهم أهلا" للظلم واغتصاب الحقوق أن لمسوا القوة والفرصة ،وان بروتوكولاتهم تفضح بجلاء أستهدافهم أستعباد العالم من خلال دولة يهودية يجلس على عرشها منتظرهم .
على الرغم من المستوى الديني والفكري الذي كان يتمتع به اليهود قبل الإسلام بين قبائل العرب الوثنية ، غير أن تاريخهم الذي تؤكده الكتب السماوية ،يدينهم ويشهد بفساد عقائدهم وقتلهم الأنبياء والتجاوز على الشرائع السماوية ،أدى بقبائل العرب التي تجاورهم ،وفيما بعد المسلمون ، إلى أن ينظروا لهم موضع الشك والريبة ، وأنهم موضع الغدر والفتنة والتنصل من العهود والمواثيق أينما دارت مصالحهم وأهوائهم .
{ وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ .{ البقرة 61 }
وقد تعرضوا للشئ نفسه في أوربا وعلى فترات وحقب تاريخية مختلفة ،وبدأت الحركة الصهيونية تنشــط فــــي العصر المتأخر القريب ، وتظهر على أنهم شعب مظلوم بلا أرض وبنفس الوقت يفبركون أكذوبة من أن فلســـــطين أرض بلا شعب ،وبمساعدة بريطانيا العظمى ، تمكنت عصاباتهم من استباحت أرض ودماء وممتلكات شعب فلسطين ،الذي هجروه بالملايين لينشؤا مستوطناتهم السرطانية مكانه وفوق أرضه في تحد سافر لكل الشرائع والأخلاق والمثل المتداولة في عالمنا .
ونعتقد أنهم ارتكبوا أكبر الأخطاء في تاريخهم القديم والحديث ،حيث يتوجب عليهم الاستمرار بالكيد والخبث والدسائس لكي يتسنى لهم الاستمرار على هذه
الأرض ، الأرض التي لا تعود للفلسطينين وحدهم بل لكل العالم الإسلامي،الأرض التي لن ينساها أهلها ،والتي تقول تجارب التاريخ أنها ستعود إلى أهلها وأن طال الزمن ، فالقدس احتلت لأكثر من عشرين مرة عبر تاريخها ولكنها عادت إلى أهلها ، وأن هؤلاء المهاجرين سيعودون من حيث أتوا أن عاجلا" أم أجلا".