لماذا يتطاول الأدعياء على الكاتب الصحفي المعروف ماجد الكعبي/احمد عبد الله الشمري

Sat, 20 Jul 2013 الساعة : 13:52

بكل صفاقة ووقاحة , وبكل ابتذال وتطاول ممجوج , يظهر علينا في بعض المواقع كوتيب يمارس التطاول الوقح على الكاتب والصحفي المعروف ماجد الكعبي . ونقول لهذا الدعي والنكرة أن قلم ماجد الكعبي الجريح المثقل بالمحن والأزمات , كان ومازال وسيظل يعاني من السفلة والأدعياء والنكرات والحساد والسراق والحرامية والتطويقات والمحاصرة , ويبدو في الأفق أن هذا الاستهداف لن يتوقف طالما الكعبي يحمل قلما ملتصقا بخافق الجماهير , وملتزما بعروة الصدق الموضوعي , والنقاء الروحي , ومشاطرة المتعبين والمقهورين والمهمشين والمسحوقين همومهم وآلامهم وتطلعاتهم , واعلم يا هذا أن قلم ماجد الكعبي برز من رحم المعاناة اليومية , وجسد بمقالاته الملتهبة الجراح الغائرة في جسد المواطن المنكود . فالكاتب المتألق هو الذي ينطلق بوعي وشجاعة , ليساهم في تغيير الواقع نحو الأمثل والأفضل والأكمل , وبالرغم من الاستهداف الشخصي والمستمر لقلم وشخص الكعبي وجدته لا ينتهي ولا يتوقف من رفد الوسائل الإعلامية والصحف بمقالات مثيرة للحماس , ونقية من الشوائب الذاتية والنفعية والأنانية .. مقالات تضرب مركز الأعصاب .. ! .. فهذا الكاتب المعروف – ماجد الكعبي – والمراقب اللبيب مفتوح الذاكرة , وغير حيادي , إنما منحاز للبؤساء والفقراء والمهمشين والمحاصرين والمنكوبين , والذين يعيشون تحت سقف العوز والبهذلة والحيرة والحرمان ... وإنني أجد هذا الكاتب لا يقلد الآخرين في كتاباتهم , بل له أسلوبه الخاص والصريح والجريء , ويرص الملح بالجرح , ويختار المسير على حد السيف , من اجل إحقاق الحق والحقيقة , ولا يعرف لغة المهادنة والتزلف والانهزام فهو في حالة انذرا دائم كجندي الخط الأول ولا يلتفت لنباح الكلاب وعوي الذئاب ... إن هذا المثقف والكاتب والصحفي والشاعر - ماجد الكعبي - الذي يمتلك أفكارا وأراء قد لا يمتلكها الكثير من الذين يمتهنون الحرف مع كامل احترامي للكتاب الاصلاء , وعنده نزعة التزام قضايا الفقراء الصحفيين و المثقفين وكل المتعبين والذود عنهم , واجده دائما يزفر زفرات المرارة والألم على ( الخسارات الثقافية والصحفية ) التي تكبدها الوطن من هجرة العقول , وإهمال الرواد , وسرقة وبعثرت الكنوز الثقافية , من مجلدات و وثائق , ومصادر, وأفلام سينمائية , وأثار ثمينة . كما انه يرفع صوته المدوي ضد سياسة التهميش المقصود , والإقصاء المتعمد , وتجاهل القامات والطاقات المبدعة . إن الكاتب المبدع ماجد الكعبي يجيد انتقاء المواضيع الموجعة التي تتكوم بمرارة على سطح واقعنا , الغارق بالمعاناة والأزمات والذي يئن تحت سياط وكوابيس الإرهاب المقيت , والطائفية العدوانية , والبطالة المرة , وانعدام الخدمات الملحة , والمحاصصة المتخصصة بتوزيع الغنائم والمصالح والمناصب , كل إلى شاكلته . فالإعلامي الكعبي في كتاباته السديدة , قد تناول هذه الأوبئة والأورام السرطانية في عدة مقالات , طافحة بالموضوعية والواقعية والصراحة والشجاعة , وأماط اللثام عن الأسباب المعلنة والخفية , عن كل قضية تنخر كاهل الوطن , وتثير امتعاض وتذمر المواطن , الذي مازال يعيش تحت مسلسل العذاب والتعذيب ... فالكعبي يحس بنبض الناس , وينزف لنزفهم , ويتوجع لوجعهم , وينبري بقلمه الذي ينفث قذائفا ضد القابعين في الأقبية , وضد المتجاهلين لهموم وعذابات وتطلعات المواطنين , والحقوق المضاعة . إن متابعاتي لكتابات الكعبي المكثفة والمتنوعة , وظهوره على شاشات الفضائيات , تبهرني وتستوقفني , طروحاته الذكية , وإجاباته الصائبة , وأفكاره التي تمتاز بالجرأة والتغيير , والصراحة العالية , والحرص الأكيد على متابعة انجاز طلبات المواطنين , وتحقيق رغباتهم المشروعة , واخص بالذكر عوائل الشهداء الأبرار , الذي مازال يتابع قضاياهم بكل مثابرة وجدية . وانه ينتبه بدقة , إلى جوهر الأمور ولن يكتفي بظواهرها , ويغوص في مسامات الواقع والنفوس , ويفاجئنا بمفاجئات مطلبية , للمتعبين وللمعوزين وللشهداء المخلدين , وفيها الزخم الهائل من الاندفاع , لتحقيقها من قبل المعنيين , ومازال الرجل يواصل مساعيه وجهوده ملتزما بمبدأ ( الإنسان بما وهب وليس بما كسب ) فالكعبي يوثر الآخرين على نفسه , علما بأنه ظروفه المعاشية كما اعرفها جيدا ظروف قاسية ومتعبة , فانه يعاني معاناة قاسية إذا لا يمتلك شبرا من الأرض في هذا الوطن , الذي تحمل من اجله هو وعائلته المزيد القهر والمضايقة والمطاردة , التي اضطرته إلى مغادرة العراق وعاش - ربع قرن - في الغربة تحت وطأة التشرد والتعاسة والحرمان , وانه مطوق بعائلة ليس لها معين سواه , وشاطرته في رحلة حياته المريرة المتاعب والعذابات وعانت الفقر والشقاء , وانه ليس عنده ولد أو بنت يتقاضى راتبا كي يساعده فيه تيسير معيشتهم وضمان مستقبلهم , فهذا الرجل الغارق حتى الإذنين بالمتاعب والمشاكل والديون والهموم , وكل هذه المنغصات لن ولم تشغله عن أداء دوره , ككاتب وإعلامي وصحفي منغمس في قلب الأحداث يحمل صليبه على ظهره , مكابرا متحديا هذه الظروف القاهرة , التي يجتازها بصبر وتصابر , وتحدي وثبات , وهذا هو شان كل كاتب متجذر في تربة الوطن , ومعانق للقيم والمباديء , والشمائل والفضائل . وعلى أساس ما تقدم فقد عرفنا وأدركنا لماذا نجد كل قوى الشر وأفاعي العدوان تستهدف هذا الماجد وبعضهم نعرفهم بأسمائهم وخاصة الذين سرقوا الأميل الشخصي وصفحات الفيس بوك العائدة له , ونقول لهم إن اتهاماتكم الخبيثة وتطاولاتكم السمجة والكاذبة على ماجد الكعبي ستزيده إصرارا لأنه يسابق الزمن , ويصافح المجد والنور, ويضخ كل ما عنده من إبداعات وانجازات صحفية وثقافية وفكرية وإنسانية , ليبقى متألقا في حقول الإعلام والمعرفة , أقول للجميع ويشهد الله على قولي هذا بأنني وقفت مليا أمام باقة من المواضيع , التي طرحها الكعبي والمنشورة في صحيفة الزمان وكل الأخبار والبينة الجديدة والتضامن الاجتماعي والبيان والبينة ومختلف الصحف والمجلات العراقية والعربية , فشدتني إلى جواهر معطياتها التي تجسد الواقع , وتكشف الحقائق , وتضمد الجروح , ومن تلك الاضمامات الشيقة والتي نجدها مطبوعة , على حنايا القلوب التي تنبض بالمسؤولية , والمتابعة والكشف , عن كل ما هو مخبأ , ونجد هذه الرؤى والأفكار مجسدة في مواضيع مركزة وناطقة , فموضوع ( احمل صليب المكاشفة ) يسلط الأضواء الكاشفة على قضايا متفجرة , فمطالعتها تعطي أضواء لمن يريد أن يكشف , ما هو متواجد في الساحة , كما انه دؤوب بفاعلية وحرص على الثقافة و واقعها ومستقبلها , وقد جذبتني مواضيع ( اغتراب الثقافة وثقافة الاغتراب ) ومقال ( يوم المثقف العراقي ) وأكد بحرارة على واجبات ومسؤوليات والتزامات وزارة الثقافة , في مقاله المثير ( وزارة الثقافة الطائرة ) . ووجدته متفانيا في الاهتمام المتصاعد بالطفولة , فطرح مقالات كثيرة ومهمة , تتعلق بتثقيف الأطفال , والأخذ بأيديهم الطرية , إلى شواطيء التفتح والإبداع , ونجد أفكاره واضحة بالمقال ( الطفولة المعذبة ) ومن يتابع الكاتب يجده مهتما و حريصا ومتفاعلا مع واقع الصحفيين والمثقفين وطموحاتهم , فتجده يطالب بحقوقهم وبإلحاح , ويناشد المسؤولين بمكافئتهم وهذا تبلور في مقالته ( أين المكافأة التشجيعية للأدباء والفنانين والصحفيين ) كما أن فعالية الكاتب , وبعد نظره , ورصده لأهم موضوع في حركة الواقع ألا وهو موضوع الإعلام , فقد وظف عدة مقالات بلور بها مسؤولية ورسالة الإعلام ففي مقالاته ( الإعلام المحموم والمواجهة المطلوبة ) و ( الإعلام الجماهيري وأدوات التأثير )نجد أفكارا واهتمامات وعلاجات دقيقة ينبغي لمن يريد الاستفادة والفائدة أن يطالعها وهي جديرة بالمتابعة والمطالعة . وانه بانشداد متصاعد إلى القضايا المركزية , التي تفسد الضمائر والنفوس, فعندما تقرا مقاله ( من المسؤول عن قضايا الفساد الإداري ) تراه يضيء لنا , الزوايا المعتمة , ويكشف جذور هذا الفساد , ومن وراءه وسبل علاجه , ويتنادى مع كل الأصوات الخيرة المتطلعة إلى عراق مزدهر, ترفرف في أفاقه , رايات الأمن والأمان , والطمأنينة والتآخي والتصافي والسلام , ومن يريد المزيد عن هذا الرجل فليتابع مقالاته وبجدية , وانه لن يغادر أي حالة أو ظاهرة إلا وتناولها بمسؤولية أمينة , وبحرص متزايد وبأسلوب مقنع , ويطالب وبقوة , لتحقيق مطاليب وحقوق عوائل الشهداء والمسفرين والمهجرين والمتقاعدين وكل الذين ظلموا .فالكاتب لن ينسى بمقالاته المرأة العراقية المجاهدة والمبدعة , والتي أعطت اعز ما عندها فداء للوطن, من زوج و ولد وشقيق وقريب , فهذه المرأة تحتل مكانة مرموقة في مقالاته , ويؤكد على إسعاف طلباتها المشروعة جزاء لما قدمت من عطاءات لا حصر لها , كما أرى أن الرجل لن ينسى زملاء المهنة , فقد نشر عن الصحافة والصحفيين وعن معاناتهم وتطلعاتهم الكثير, وأمامي موضوعه بعنوان ( صحفيو المحافظات ... تهميش مقصود وإقصاء متعمد ) ففي هذا المقال انعكاس لواقع الحال , ولا أريد في هذه العجالة أن اكتب المزيد , فان كتابه الموسوم ( حمى الواقع بين الألم والقلم ..!! يغني عما أريد قوله , فهذا العنوان المثير يعكس سخونة , وأزمة الواقع المتفجر والمتغير , وان الكاتب يؤكد بان حمى الواقع تثير المرارة والألم الذي يتطلب علاجا ناجعا وسريعا , وانه تسلح لعلاج هذه الأمراض والأزمات, المتكومة على سطح عراقنا الحبيب بقلمه الخلاق , بما يضخ من معطيات ورؤى وأفكارا واشراقات , تساهم بفعالية بتنقية الأجواء من الغبار والأدران .. وأخيرا عرفنا لماذا الوحوش تريد النيل من كل كاتب يعانق التطلع والإشراق , ويتمسك بعروة شرف الكلمة وكلمة الشرف والنقاء والصدق . فيا أيها المستفلس المقنع الخائف المتخفي ثق بأنني انظر إليك كأي قزم في الساحة فلا تتعملق ولا تتطاول ولا تكذب على الكعبي ولا تتكلم بكلمات أثقل من وزنك ولله در الفيلسوف سقراط عندما قال : ( اعرف نفسك ) فإذا لم تعرفها ولم تعرف وزنها فالآخرون يعرفونك جيدا ويمنحونك وزنك الحقيقي يا دعي ويا ......
 

Share |