تموز الحار وفتيات العراق الى مستقبل لائق!/ د حسين فلامرز طاهر
Sat, 20 Jul 2013 الساعة : 1:28

مئات الفتيات الشابات من طالبات الاعدادية والمعاهد والجامعات اجتمعن في ايام تموز الاولى في منتديات شباب ورياضة بغداد بكافة مديرياتها! الوان زاهية تتطلع بأمل وتفاؤل نحو مستقبل يزهو بفرصة عمل ناجحة وفرص دراسية مناسبة، هكذا هو الطريق نحو المستقبل اللائق، الذي لابد ان يكون هناك دليلا متمكنا يؤدي هذه الوظيفة والمتمثلة بمكتب النشاط النسوي في وزارة الشباب والرياضة.
عملت ادارة المكتب الطموحة الى تهيئة دورات تدريبية في التنمية البشرية وورش عمل في بناء القدرات بالاضافة الى مناقشات واقعية للتعرف على الطريق الأنسب نحو المستقبل. ساعات تموز الحارة التي عمل مكتب النشاط النسوي في وزارة الشباب والرياضة لتحويلها الى ساعات انتاجية تعمل الفتيات فيها على التعرف على ذاتها ومدى امكانياتها وقدراتها وهل هي مستعدة لدخول معترك الطريق الى المستقبل.
مدربين ومحاضرين محليين ودوليين عملوا على نقل التجارب والمهارات المتاحة من خلال العروض التدريبية واثارة التساؤلات الهادفة الى تحفيز خلايا دماغية عند الشابات لم يتم تحريكها من قبل. حيث تناولت الحلقات التدريبية النفس الانسانية الشابة والطريق الى الله والثقة بالنفس، بالاضافة الى السعي بخلق اتصال دائم مع الاخرين وترصين طريق التواصل مع المجتمع الذي يعتبر الحاضنة الرئيسية الى احلامنا المستقبلية والتي سعى الفتيات جاهدات الى وضع خطة واقعية للوصول اليه وبظروف لائقة. كل ذلك يهدف الى استقرار النفس التي ستعمل على استقرار المجتمع وتثبيت الهوية.
فالمكتب النسوي بادارته الشابة الطموحة العاملة الى رسم خارطة تمتاز بالعدالة في ايصال هذه التدريبات الى جميع فتيات العراق الراغبات بالحصول على هكذا فرصة من اجل رفع درجة مشاركة المرأة في الحياة المجتمعية العراقية بالاضافة الى دورها التقليدي كما هو معروف في تاسيس العائلة ورعايتها وتربيتها. عملت على تهيئة اجواء وخلق بيئة صحيحة لنقل هذه التجربة الى محافظات العراق كافة! فالمشروع بدأ مع عام 2012 بمشاركة 1250 من طالبات الاعداديات والمعاهد والجامعات فقط في بغداد ليتسع التنفيذ في عام 2013 الى اربع محافظات بمجموع 2000 شابة وعلى مرحلتين الاولى في بداية تموز والثانية في نهاية آب.
ان مشروع اعداد قادة المستقبل للشابات والذي سيستمر لغاية 2015 ليشمل جميع محافظات العراق باسلوب لامركزي يحتاج الى جهود كبيرة جدا وخصوصا تلك الكفاءات الحقيقية المثابرة والتي يمكن ان تعطي من خبرتها الى فتيات العراق اللواتي بأذن الله سيكون لهن شأن في مستقبل عراقي لائق.