{ أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر } حديث نبوي
مير عقراوي

في عوالم السياسة ...
والحكم ...
والحكومة ...
على مستوى الجور والاستبداد ...
هو ذاك الرئيس ...
وذاك الحاكم ...
الذي يطغى ...
والذي يستبد بالناس ...
ويستبد بسيادتهم ...
وبحريتهم ...
وبكرامتهم ...
وبمصائرهم ...
وبإستقلالهم ...
وبثرواتهم الوطنية ...
فالرئيس الناجح ...
في عوالم السياسة ...
في عوالم السياسة الجورية ...
والسلطوية ...
هو ذاك الرئيس ...
الذي يكون الى مدى الحياة ...
ثم نجله المحروس وريثه ...
نجله وريث سلطانه ...
ووريث سلطويته ...
ووريث إستبداده ...
فالرئيس الناجح ...
في عوالم السياسة ...
في عوالم السياسة القهرية ...
هو ذاك الرئيس ...
الذي يجعل الحكم وراثيا ...
ويوزِّع الحكم على أهله ...
ويُوزِّعُ ثروات الوطن عليهم ...
وعلى مَنْ سَبَّحَ بحمده ...
وعلى من دار في فلكه ...
كما تُوَزَّعُ قطع الحلوى ...
فالرئيس الناجح ...
في عوالم السياسة ...
في عوالم السياسة الفرعونية ...
هو ذاك الرئيس ...
الذي هو الرئيس ...
الى مدى الحياة ...
شاء الناس ...
أم لم يشاؤا ...
فالأمر سيّان لرئيس مدى الحياة ...
وإن هلك الرئيس ...
فآبنه الوريث هو الرئيس ...
كذا الى مدى الحياة ...
ومن أبى ...
فقد ثكلته أمه ...
فقد تخطفه الزبانية خطفا ...
ليُلقى في الظلمات ...
أي في المعتقلات ...
حيث العذاب والتعذيب مَدّا ...
وحيث الإهانات والتنكيل غدرا ...
أو أنه سيُقتل برصاصة غدرا ...
أو أنه سيُنفى من البلاد نفيا ...
وهذه ضريبة [ لا ] النافية ...
وضريبة [ لا ] المعارضة ...
وضريبة [ لا ] المخالفة ...
أمام الرئيس المعصوم المصون ...
فطوبى لأصحاب الّلاءات النافيات ...
حيث هم الأحرار حقا ...
مُذ فجر التاريخ ...
حتى يومنا هذا ...