الايمان والكفر القلبي/ابو ملاك

Thu, 18 Jul 2013 الساعة : 3:29

الدفاع عن الايمان بالله يستلزم الدفاع عن الانسان فلا ايمان بالله دون الايمان بكرامه الانسان وحريته .لقد حول رجال الدين السلفيين من السنه والشيعه الاسلام الى ايدلوجيه ومجموعه افكار ومعارف خارجه عن دائره الانسان وتكاليفه الفطريه فحولوا بذلك الاسلام وبمساعده اصحاب النفوذ من دعاه الاسلام السياسي حولوا مبادى الدين الى عقائد وافكارذهنيه لم ينزل بها الله من سلطان فمسخوا الانسان المسلم وبدء يعيش في غربه بعيده عن ذاته الاصيله.فالبحث عن الذات والعوده الى الذات تعني العوده الى الله ولكن المسلم ما زال وسيضل يبحث ما دام هنالك منتفعيين من الدين وياحسره يقولها القران قل هل انبئكم بالاخسريين اعمالا.كان نبي الله عيسى يخاطب رجال الدين اليهود بكلمات يتفجر لها كل من عرف ان هنلك خالق لهذا الانسان, فيقول لهم ياولاد الافاعي ويا قطاع طرق الايمان فلا انتم تدخلون الجنه ولا تدعون الناس يدخلون فيها.فمن هذه الكلمات العضيمه نعيد الكره ونقول من جعل واباح للمشايخ ورجال الدين بان يكونوا شرطه الله في ارضة وهل الله ضعيف ويحتاج الى الى اولاءك المرتزقه الذين يتاجرون بالله ودينه الذي جاء ليحل مشاكل الانسان وليس ان يفخخه بالمشاكل وجعل حب الاخر هو المعيار الحقيقي لمعرفه المؤمنين من المنافقين.يصر اصحاب الاسلام التقليدي او كما نسميه الاسلام التجاري والسياسي على ان الاعتقاد بان الله واحد وان محمد رسوله هو الشرط الاساسي في الاسلام فمن لايعتقد بهذا فهو كافر او على الاقل ليس مسلما. ونحن نريد ان نناقش هذا الامر فقد لا يكون له وجود في الكتاب والسنه او قد يكون مرور الزمان البس بعض الاحكام صبغه القداسه وهي ليست من الله. يصر اصحاب الاسلام المنفعي على التمسك بتلك الاحكام ودليلهم ان الدين عند الله هو الاسلام. ومن ابتغى غير الاسلام دينا لم يقبل منه.فهم لايعترفون بالايات التي تحث على احترام الاخر او الاديان الاخرى وكان القران نزل ليخدم اهوائهم.وقبل الاجابه نقول بان الله خلق الانسان ثم بعد الخلق نفخ سبحانة وتعالى من روحه في الانسان فامر الملائكه بالسجود او الرضوخ للروح الالهيه ولايختلف اثنان على ان تلك الروح هي الفطره التي يميز الانسان بها الخير من الشر فبطبيعة الانسان وعن طريق هذة الروح يعرف الانسان بان الضلم قبيح والعدل حسن كما ويعلم الانسان بطبيعته بشريعه الله في قلبه او شريعه النهي فالانسان خلق سوي بالفطره التي تقول له لا تقتل وكما اكد على ذلك علماء الجريمه فلا يوجد على الاطلاق مجرم بالفطره.فيخوض الانسان تجارب الحياه فمن حافض على تلك الروح الالهيه فهو من الناجيين.وهنا تسال الفطره هل من العدل ان يخلق الله الانسان في الدين الحق والمذهب الحق ؟؟؟؟ويخلق اخريين في الدين والمذهب الباطل؟الروح الالهية تقول هذا ليس عدلا لان الله يعلم ان الانسان لن يغير دين اباءه ويعلم انه اذا حصل ذلك فقد يدفع الانسان ثمنه غالياولا يكلف الله نفسا الا وسعها.النقطه الاخرى تتعلق بفهم الانسان عن الله فهل الله محتاج اعتراف الانسان بوحدانيته فالله يعلم انه واحد وغني وهو ليس بشر يحب هذا التسلط كما يفهمون الله بنفوسهم المريضه..يقول تعالى في ايتيين ان الذين هادوا والصابئيين والنصارى من امن وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون فتلك الايات لا يعترفون بها او يفسرونها وفقا لما تمليه عليهم الحاجه.يقول الطباطبئي وكثير من علماء الاسلام المومنيين ان الدين الذي يقصد به الله هو الاسلام العام اي اسلام جميع الاديان.فالتوحيد يعني ان يكون الانسان واحد في اخلاقه وتصرفاته.ولاكن اصحاب الاسلام السياسي يصرون على الاعتراف في الذهن ولا يهم ماذا يفعل المسلم.وببساطه ان التوحييد وجميع المعتقدات هي حالات وجوديه وليست حالات معرفيه وذهنيه ,فالرذائل من الكفر وكما اكد على ذلك القران والاحاديث.اولا يقول الله ان ابليس ابى واستكبر فكان من الكافريين.ورغم ان وحدانيه ابليس هي اعضم بكثيير من وحدانيه رجال الدين الا ان الله يصر على انه كافر لانه دخل في الرذيله.ثانيا سال الامام عن قوله تعالى الامن اتى الله بقلب سليم, قال قلب خالي من الحسد والغش والرذائل.وفي حديث اخر يقول لاتختبروا الناس بالصلاه والصيام بل بالامانه وصدق الحديث.ثالثا وردت الايه من امن وعمل صالحا لاكثر من عشرات المرات فالايه واضحه بمرادفه الايمان بالعمل الصالح.وعليه فان الاسلام حاله وجوديه اخلاقيه فطريه فالمسلم هو البوذي الذي يوؤمن ويعمل صالح ولايهم ما يعتقد في ذهنه لان الله يجب ان يكون في القلب ويترك العقل حرا في التفكير.والشيعي هو الهندوسي النزيه الذي لايختلس اموال الايتام والفقراء.والحسيني هو الصابئي الذي ينصر المضلوم ويضحي من اجل المستضعفيين.اما الكافر النجس فههو المسلم الصائم المصلي العابد الذاكر لله كثير في ذهنه ولسانه ولكن قلبه مليء بالحقد فقرر ان يفجر سوقا او مدرسه اطفال هولاء هم الكفار الذين انطفئ نور الله في قلوبهم.والكافر هو الشيعي المصلي الذي يبغض اخيه بنار الحسد والحقد.   

Share |