ارهاب سببه الكباب

في يوم رمضاني افطرت فيه مدن الجنوب العراقي على سلسلة تفجيرات دامية راح ضحيتها كالعادة من البسطاء والكسبة في مدن لم تشهد هذه الخروقات الامنية لفترات طويلة, بسبب استتباب الامن النسبي بفضل جهود ابناءها من المواطنين ورجال الامن, لكن هذه السنة بالتحديد حملت اكثر من خرق امني وبدأ الناس في تلك المحافظات يعملون على غرار البغدادي يوم يخرج لعمله بـ(اشهد ان لا اله الا الله) ويعود بـ(الحمد لله).
من بين تلك المحافظات, كانت محافظة ذي قار التي تعدّ الاكثر أمانا في مدن الوسط والجنوب بعد تعرضها لانفجارين مزدوجين (الاثنين الماضي) داخل مركز مدينة الناصرية قبل الافطار بساعات ليخيم ليل الناصرية بحزن طغى على فرحة الافطار.

بالجلفي جدا, يقول قائد شرطة ذي قار بعد الانفجارين اللذين هزّوا محميته: صوج اهل المطاعم همه اللي يخلون السيارات تطبكَ يمهم, وثانيا انتم بس يصير انفجار ينقتلون خمسه وينصابون اربعه ليهبّ الجميع لمستشفى الحسين ع وتسجل بالمتضررين لأجل مبالغ التعويضات....هذا الكلام حسب صحيفة موقع الناصرية اليوم....

طبعا كل الشكر لقائد شرطة ذي قار على تشخيص الاخطاء لكن بودي ان انبه سيادته لأمرين, الاول: من اين دخلت تلك السيارات المفخخة لتصل الى المطاعم؟. اما الثاني: اذا كان سيادته يعتقد ان الناصريين (ملطلطين) بنظره ويبحثون عن ربح الانفجارات ما الذي يمنعهم من المجيء لبغداد التي يكثر فيها مثل هذا العمل المُكسب للربح حسب اعتقاده؟ ثم لم لا تلغى المطاعم من الاساس, او ان نشترط على المطاعم تزويد المواطنين بالـ(سفري) فقط, حتى وان تطلب الامر (نص ستاو)؟!.

وبهكذا حالة اننا نوفر دخل الناس من الصرف ونمنع (الملطلطين) من الكذب على قوات الامن ونفوت فرصه على الارهاب والكباب؟! المسألة تحتاج لقليل من التخطيط والافكار المستنيرة, كما بإمكاننا ان نصدر تلك الخطط للخارج للاستفادة!!.