مساجد ال "ضرار" بالناصرية من يحرقها/وسام السيد طاهر

Wed, 17 Jul 2013 الساعة : 1:27

قيل إنّ جماعة من المنافقين أتوا إلى النبي محمد (ص) وطلبوا منه أن يسمح لهم ببناء مسجد في حي بني سليم –قرب مسجد قباء، حتى يصلي فيه جماعه من الناس الذين لا يستطيعون أن يحضروا مسجد قباء في الأيام الممطرة،

وطلبوا منه (ص) الحضور في مسجدهم والصلاة فيه، فنزل الوحي وتلا علية هذه الآيات (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)، فأمر النبّي (ص) بحرق المسجد المذكور، وأن يُجعل مكانه محلاً لرمي القاذورات والأوساخ.

ترددت أكثر من مرة عن الكتابة حول خريطة التفجيرات الإرهابية النوعية التي تشهدها الناصرية بين فترة وأخرى، والتي تحمل رسائل محددة يجب التنبه لها، وارتباطها بمساجد ضرار متعددة لم تقام ابدا لوجه الله جل وعلا ، بل أقيمت لمصالح سياسية او مادية بشعة، فكل متتبع  لخارطة الدم المستباح بالناصرية يرى ان معظمها جاء بسبب مسجدضرار عليه خلاف بين الوقفان الشيعي والسني،فاستهداف البطحاء مثلا دون بقية نواحي واقضية الناصرية سيرى ان هنالك حقد ديني حركها لكون المخطط لها ومدبرها كان خادما متعصبا لجامع "صدام الكبير" سابقا او جامع "الزهراء البتول" حاليا، هذا المسجد الضرار (هو كل مسجد بنُي لمضارة المسلمين وأذيتهم) ما كان ليزيد من ايمان أهلنا الطيبين بالبطحاء، او يغير من عقيدتهم سواء كانوا شيعة او سنة، ولكنه اثخن فيهم وفي زوارهم القتل والجراح، فسقط بسبب مسجد ال"ضرار " الذي بني واُحتل بعدها لغير وجه الله ، عشرات القتلى والجرحى من الأبرياء الذين لايعرفون سبب انتهاك انسانيتهم ولم يفكروا ان السبب هو مايفترض ان يكون منبرا يتلى عليه اسم الله وتحفه الملائكة.

وبالامس ودعت الناصرية كوكبة جديدة من القتلى والجرحى المارين بالصدفة قرب جامع ضرار اخر قرب نقابات العمال كان يتنازعه الوقفان الشيعي والسني بالمحاكم طوال سنوات وصدر قبل أيام حكم باطل بأحقية الوقف الشيعي به رغم ان الواقف كان سنيا، وتم استبدال قطعته باخرى تهب للوقف السني ببغداد او منطقة أخرى...

الجامع محل الخلاف لم يبنى انما بنيت المحلات حوله باستثمار تجاري تحوم حوله شبهات شيطانية عدة يتهم بها أقارب متنفذين من الحكومة السابقة، ولكن من دفع ثمنها أناس أبرياء أيضا لم يعرفوا ما قصة هذا المكان الذي يجاورهم ولماذا سيستهدفه أعداء الله والانسان.

انا لا ابرر للإرهاب ابدا ولكن اريد ان يعرف الموتى والجرحى لماذا سالت دمائهم واي معركة هم ضحاياها، وادعوا الوقفان الشيعي قبل السني ان يتقوا الله في الانسان قبل ان يُحرقوا غدا او بعد غد..

فما خلق الله الانسان ليفخخ او يقتل غيلة لأجل مساجد تستحق ان تكون مكانا للقاذورات وبدت تعود مقفرة مرة أخرى لان القائمين عليها حاولوا اختطاف الدين واختصار عظمة الله ورحمته  بعمة او عمامة وقالوا نحن ضل الله في الأرض (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)

Share |