سوريا حكايه لاتنتهي/مهند داخل ال كزار

Wed, 17 Jul 2013 الساعة : 0:23

منذ زمن بعيد وهي عصيه على أعداءها , الكثير منا سمع وقرأ كيف أن هولاكو أحتل نصف أسيا الا أنه قد هزم عند أبوابها , كانت صعبة المنال لكل من حاول أن يمس شرعيتها وحكومتها الاسديه ألتي وضعت في خانة الدول المارقه ومحاور الشر وغيرها من التسميات ألتي أطلقها قادة القطب الاوحد منذ عام 1991 , هي سوريا ألتي أصبحت اليوم هدفً للمصالح ,, فمن ألذي يريد أسقاط سوريا ؟
هذا هو بيت القصيد فالمسأله لها أبعاد سياسيه أعمق بكثير مما هو معلن فقد كانت سوريا ومنذ زمن بعيد هي صاحبة النضال الطويل والتي تحملت القضيه الفلسطينيه وحروبها التي خاضتها ضد أسرائيل وممانعتها لكثير من الحلول التي كانت تأتي على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب قضيته الوطنيه المتمثله بالجولان المحتله , فكان لابد من أن يأتي اليوم الذي يصفى الحساب معها علهم بالنسبه لمن يريدون تصفية الحساب في حال تم التغيير فيها أن يستطيعوا أن يسيروا في المنطقه بالحل الذي يريدونه , فبحثوا في سجلات النظريات والافكار الاستعماريه الماضيه التي أستخدمت في زمن الاتحاد السوفيتي ليجدوا مايتلائم مع واقع سوريا فأصبحت نظرية الدومينو نصب أعينهم , وألتي مفادها أنك أذا وضعت الاحجار بالتسلسل فما عليك ألا بأسقاط الحجر الاول لكي تسقط بقية الاحجار بالتتابع , فهيئوا لها الظروف والوقت المناسب وكذلك الاحجار اللازمه فكانت البدايه في تونس ولييا ومصر لكي يصلوا الى سوريا فأن ماحصل في هذه الدول لم يكن وليد الصدفه فقد قال وزير الخارجيه السابق هنري كيسنجر في مقابله مع صحيفة نيويورك في يوم 12 شباط عام 2013 :: هل تعتقدون أننا أقمنا الثورات في تونس وليبيا ومصر لعيون العرب ::
فبعد أن يضحك ساخراً يقول :: كل ذلك لأجل سوريا وأيران :: حيث أن ثورة سوريا أصبحث منذ أب 2011 حرباً عالميه ثالثه بارده , ولكنها ستسخن بعد عدة شهور .
ولكنهم أغفلوا أو أستهانوا بالدور الذي يلعبه المرجع القديم الذي لازال واقفاً بشموخ والذي يكافح من اجل ان يبقى على تقليده القله المتبقيه في العالم حتى يبقي على هيبته ولو الشيئ القليل (روسيا) وجناحها الشرقي الذي تمثله الصين, فروسيا لم يبقى لها في منطقة الشرق الاوسط سوى هذا الجوكر الوحيد والذي ترى فيه الحليف الستراتيجي في المنطقه وتدخلها كطرف في هذا النزاع هو فرصه لاستعادة الدور الذي كان يلعبه سابقاً الاتحاد السوفيتي .
أما عن الطرف الاخر الذي وجد نفسه شريكاً مهماً في هذه الحرب لانه يعرف جيداً ان النظام في سوريا اذا ماسقط فأن الدائره سوف تدور عليه لذلك لابد من أن يكون طرفاً فيها لانه يعلم أن هناك خارطه جديده في المنطقه قد رسمت من أجله ولكي تتطيح بنظامه الذي أثبت نجاحه وأصبح خطراً يهدد أسرائيل والمنطقه ككل (أيران) العدو الكاسر ألذي بدء يهدد أمن أسرائيل ومصالح القطب الاوحد في المنطقه التي سوف تقلب المعادلات في المنطقه برمتها , وهنا يأتي دور الاحجار ألتي سوف تلعب بها السياسه الجديده في المنطقه ؟
أثبتت السياسه الاميركيه أن لديها الكثير من الحلول لجميع المشاكل والعقبات التي تواجهها ولكنها تتميز بصبرها وبوقتها الطويل المدى لتحقيق ماهو منشود , وقد حددث وأختارت الوقت المناسب الذي تسقط فيه النظام السوري وتعمل على تغيير الخارطه الموجوده وفي نفس الوقت تعمل على حفظ أمن أسرائيل فعمدت على أحداث فوضى في المنطقه من خلال دعم قوى داخليه متطرفه تعمل على تحطيم الانظمه السياسيه الحاكمه بدون أستشناء فظهرت ورقة الطائفيه التي قادتها قوى معاديه للنظام الحاكم تعرف بهمجيتها ودمويتها في نفس الوقت وتطلب ثأراً قديماً منذ عام 1982 عندما قامت الحركه السلفيه بثوره ضد حافظ الاسد وعمل على قمعها بالقوه في ذلك الوقت , فعملت على دعم القوى السلفيه مثلما عملت في أفغانستان عندما أحتلها الاتحاد السوفيتي في عام 1970 عندما خلقت له عدواً داخلياً سمي بطالبان, فقد هيئة له كل الظروف المناسبه وبدعم مباشر من أحجار الدومينو الموجوده في المنطقه(قطروالسعوديه) حتى أستطاعت هذه القوى أن تفرض نفسها في الدول التي حدث فيها مايسمى بالربيع العربي فقد تحولت هذه الحرب الى قتال طائفي بحت له جذوره وتأريخه الطويل لكي تكون سوريا هي مركز القياده لهذه الحركات والتيارات المتطرفه لذلك أستقطبت منذ بداية الحرب الى اليوم ألالاف من المتشددين والمتطرفين ألذين يرون أن في سوريا سوف تحكم بني أميه من جديد , في المقابل ليس من المعقول أن يقف الطرف المستهدف(الشيعه) متفرجاً على كل مايحدث خصوصاً بعد أن أحسوا أن هدف أسقاط سوريا هو مركز الانطلاق للمشروع الذي سوف يقضي عليهم في أيران والعراق ولبنان فعملوا على استباق الحدث ودخلوا في حرباً مفتوحه في سوريا ضد هذه الجماعات التي صدر منها ممارسات لاتمت للانسانيه بصله من ذبح وتنكيل وتفجير للمراقد الدينيه الشيعيه في سوريا , فتحولت الى حربً عالميه تسعى كل قوةً أقليميه او عالميه أن تكون فيها طرفاً مباشر او غير مباشر من أجل خدمة مصالحها لاحقاً مهما ألت أليه الازمه , فالقوى الغربيه وعلى رأسها الولايات المتحده أسقاط سوريا هو مرحله أولى ضمن مشروع كبير غايته أضعاف النظام الايراني وكسره وبالتالي أسقاط المحور الشيعي الذي يضم أيران وحزب الله .
ومن الجهه الاخرى تركيا السلطان الشاب الذي يريد أن يستعيد مجد أباءه واجداده في السيطره على المنطقه من جديد وبالتعاون من أحجار اميركا واسرائيل في المنطقه(قطروالسعوديه) التي تريد اسقاط هذا النظام وبقوه لانه نظام علوي علماني يتعارض مع الثوب الاسلامي الجديد الذي لبسته هذه الدول في الفتره الاخيره .
أما الغرب فيرى بأنه الحكم العربي الوحيد المعارض له في المنطقه , فأتفق مع أجنحة التغيير التي تقودها الولايات المتحده وتركيا
:: لذلك أتفق الجميع على اسقاط سوريا :: 

Share |