جيل التحرر من الطائفية.. البقاء للأصلح . وليد الطائي وعماد الناصري/حسن الفرطوسي

Tue, 16 Jul 2013 الساعة : 3:17

الصالح قليل، والطالح يتكاثر على نحو مرعب.. الساعون لصنع بحبوحة أمان يعيشون فيها بما يرضي الله قليلون، إذا ما قورنوا بأعداد الفاسدين والمجرمين المنتجين لكل هذا الخراب، وهذا العدد المهول من مفخخات الموت وعبوات نسف الحياة.. الساعون لإصلاح الحياة العراقية قليلون، لكنهم نخبة شبابية تعمل ميدانياً بدأب باهر.. الإحساس بالحياة دفع بعض الشبان المتنورين لتحدي اضطراب المشهد، فكانت مبادرة «محو الطائفية» التي أخذت تتمدد إلى كل المدن العراقية.. في دردشة مع بعض ناشطي المبادرة، يقول الناشطان وليد الدبي الطائي وعماد الناصري، من مدينة القلعة ، إنهما يتواصلان مع نشطاء في حملة لـ «محو الطائفية» من جميع المحافظات، وإنهما عادا للتو من سامراء والأنبار، وقبلها في مدن عراقية أخرى من أجل إقامة نشاطات ميدانية من شأنها أن تترك بصمة سلام في روح الشارع العراقي.. وكان متنزه الزوراء وسط بغداد محطة لهما أمس الأول (الجمعة) لإقامة نشاطهما الذي لاقى حضورا لافتا.. وليد وعماد يكتبان على حائطهما في «فيسبوك»: «لن نستسلم للطائفية، مهما شوش علينا البعض، ولن نتردد في مشروعنا.. كثيرون حاولوا إعاقة مواصلتنا لمشروع محو الطائفية، لكننا لن ننحني، وحاول الكثير ان يستفزنا، لكننا سائران إلى السلام».
ترى، ما نسبة من لا تروق لهم مبادرات من هذا النوع؟ وماذا يمكن أن نطلق من تسمية على الذين يحاولون إحباط شبابنا المتحمس لتطهير حياته من الطائفية وصراعاتها الجحيمية؟
ومن الواضح أن نشاطات شبابية أخرى مثل حملة «أنا عراقي.. أنا أقرأ» قد واجهت ومازالت تواجه الصعاب ذاتها.. لكنها مبادرات وإن بدت وحيدة وغريبة، ستعطي ثمارها بعد حين، كأي بذرة تعيش غربة النبات الأولى مع الطين.
الوقوف مع هذه المبادرات ومساندتها، معنوياً ومالياً، واجب إنساني وأخلاقي ووطني، كما يتعين على أصحاب رؤوس الأموال والقطاع الخاص مد يد العون الى هذه النشاطات التي لا تكلف كثيرا من المال، ويمكننا أن نتخيل كم هو عظيم وقع المساندة والتشجيع على قلوب الشباب المبادرين!

(ضيق العبارة)
هناك من يقف في الضد من هذه المبادرات، على الرغم من انه «علماني» الهيئة والمنظر، لكن ثمة كراهية يصعب إدراك دوافعها تجاه كل المبادرات المدنية، وقد تكون الدوافع أصغر من أن نتوقع.
الكويتية الاخبارية .

Share |