قد يستغرب من يقرأ العنوان ويتصور ان العجيب هنا هو معجزة من خوارق الطبيعة ولكن العجيب هنا هو خرق لقوانين البشرية الاقتصادية والاجتماعية في دولة من الدول التي تطفو على بحرٍ من البترول. فبينما كنت اتابع نشرة الاخبار على قناة الحرة عراق ظهر تقرير بعنوان( دوش رمضان) وتتلخص قصة هذا الدوش ان احد اصحاب المحلات في محافظة البصرة قام بوصل انبوب ماء الى دوش وقام بوضعه في وسط الشارع ليبرد الناس وجوههم بكفٍ من الماء وظهر الناس يترحمون على صاحب الدوش وفكرته الانسانيه ومظهرين استعدادهم لتصدير هذه الفكرة لدول الجوار في تهكمٍ منهم على الحكومة وعجزها.
وهنا شرد تفكيري لعل الحكومة تقتنع بهذا المشروع وتقوم بتعميمه على المناطق واستبدال المحولات الكهربائية بدوش في كل ركن ثم انهالت الافكار السلبية على عقلي فقد تصبح هناك ازمة الدوشات وتنطلق وعود الحكومة عاما بعد عام بتوفيرها ويتوالى الوزراء على وزارة الدوش بدون فائدة وتدخل شركات لحل الأزمة بدون فائدة ونبقى على وعود الحكومة ان العام المقبل سيشهد تصدير الدوش الى دول الجوار ثم جمعت فكري ورجع الي ذهني وعلمت ان المشكلة ليست بالدوش او الكهرباء بل هي بالمسؤول عنهما ان كان يفكر بهموم الناس ومعاناتهم لابتكر الحلول ولكن قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا دوش عفوا لا حياة لمن تنادي