ارحموا الشعب من تنافركم/محمد علي مزهر شعبان
Fri, 12 Jul 2013 الساعة : 23:50

نظر السياسي الحصيف الى ما تعمل أقوى دولة بالعالم ، حين ياخذها بعض الاحيان التخبط وازواجية السلوك ، الى ان تصل الى نتيجة هي المنطق بعينه ، بعد ان نأت عن الثوابت والدعائم التي تاسس النتائج . هكذا وصف تشرشل امريكا حيث يقول : الأمريكيون ينتهون بالعثور على الحل الجيد لكن بعد أن يكونوا قد استنفدوا جميع الحلول السيئة
على ضوء هذه الرؤية ، يتبادر السؤال ، هل ما يحدث اليوم من تعاكسات وسياسات تنعكس على المواقف هو حالة صحية قد توصلنا الى الحل الجيد ؟ والسؤال المبني على تلك الفرضيه ، ما نتائج ومعطيات تلك الفترة التي تعبث فيها الطروحات او الحلول السيئه ، ومن ضحيتها بل كم هو نزيفها على زمان من يتحرك على الارض ، وكم هي الخسائر التي تترتب على شعب يعبث به من يسمون قادته ؟ امريكا تمارس بعض الحلول السيئة خارج ارضها ، وبعيدا عن شعبها . اختلاف وتكتيكات خارج حدود الاستراتيجية والمواقف الثابته لها فمثلا امريكا تقاتل طالبان في افغانستان ، لكنها تدعمهم في سوريا . ربما هكذا نوع من السلوك لا تحكمه ثوابت وانما المتحرك على الارض وصولا الى مفاد يتخيل الامريكي انه قد يوصله الى هدفه او مصلحته، كدعمه للاسلاميين في مصر ، وما طرحه الاخوان من مبادرات هي اقرب الى تحقيق الاهداف الامريكية واسرائيل ، ولكن ليست المفاجئة لا للامم ولا حتى امريكا ذاتها هذا الانقلاب الجماهيري الذي ابعد السلفيين عن السلطة . لعل امريكا لعبة ، لعبة الدهاء في حرق الاوراق لهؤلاء حين تسلموا السلطة ، فانكشفت عورتهم ، وبان ديدنهم الوحشي " البلطجي " فحين اطيح بمرسي ، وقفت امريكا برهة وبتعليقات سطحية عن الشرعية ، ولكن ما أن تمكن الجيش المصري بادرت امريكا الى ارسال الدفعات من طائرات اف 16 الى الجيش المصري . هكذا نوع من اللعب يدخل في نفق طويل من حساب المصالح والحلول حتى لو كانت سيئه
والسؤال ، لقادة الاختلاف الجاهز ، والرفض القائم ، والتناحر المستمر ، انتم في اي خانة توضعون ؟ هل تمارسون الحلول السيئه وصولا الى السليم ؟ هل تمتلكون سمة المصلحة العامة كي تطلوا بنا على شاطيء الامان ؟ هل تمتلكون القدرة في الوصول الى المبتغيات غير الشخصية والنفعية والمذهبية والقومية ، حين تمارسوا هذا التضارب المريع ؟ هناك من تواجد على الساحة ، يمتلك الحشد الجماهيري ، ولكن هل له ولو اجندة ثابته معينه ، ورؤى ، وقرا من خلالها ، كيف يفكر الاخر ؟ هل قدر له ان يكتشف ، ما بين الامس القريب ، والحاضر المريب ، نوايا واهداف من ضمروا له العداء ، وفرشوا له اليوم الارض وردا ورياحين مؤدياتها الى شوك وخرنوب ومخالب ستقطع زراديمه . اتريد الحكم ؟ هذا حق حين تنطق صناديق الاقتراع حيث يكون مأل جماهيركم ومطلبها ، وهذا محكوم بزمن ورهان .. الزمن لم يأت بعد ولم يبق الا شهور . والرهان قد يبدو لكم بشيكا ولكنه مرتبط بمتغيرات ، فحين تراهن على جهة ما ، لا ضير كلنا ابناء وطن ، ولكن هل قرأت جيدا اوراق القادة في تلك الجهة ، سأاتيك بالخبر اليقين ، حيث يقول حارث الضاري وهو الرئه الكبرى لكثير ممن تراهن عليهم .
الضاري : فلان غدر بالشيعة ,, وبعدها سيغدر بالسنّة
الضاري : فلان خرج علينا قبل أيام بتصريح يضحك الثكلى عندما أتهم المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني بالطائفية وقال أنه يرفض إعطاء منصب محافظ ديالى للسُنة.
وهذا نص ما صرح به : حذر رئيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين حارث الضاري السُنة في العراق من مخططات فلان السياسى الشيعي المثير للجدل, وقال إن غدره للتحالف الشيعي وإعطائه محافظة ديالى للسُنة ليس حباً بهم بل انه ينوي الصعود على أكتافهم في الإنتخابات البرلمانية المقبلة وخطف لقب رئيس الوزراء وهو نفس السيناريو الذي أعده ونفذه سابقاً إياد علاوي, ونسفته أمريكا وإيران وسلمت الحكم إلى المالكي ".
وأضاف الضاري , أن فلان خرج علينا قبل أيام بتصريح يضحك الثكلى عندما أتهم المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني بالطائفية وقال أنه يرفض إعطاء منصب محافظ ديالى للسُنة.
وعلمت حينها إن هذا التصريح الكاذب ورائه شيء ما يخبئه فلان, وأتضح السيناريو اليوم بعد أن قام بالتبرع بمنصب محافظ ديالى للسُنة الذي يكن لهم العداء وهم كذلك.
يا سيدي النسخة الاصليه وحسب الحقيقة المطلقه عند الضاري هي .. يكن العداء لهم وهم كذلك . نحن لا نريد ان يكون هذا الخطاب هو الحقيقه . كلنا ابناء وطن ، والعيب كل العيب ان في صدور الناس هذا النفس الطائفي المقيت . ولكن ارحم طائفتك من افواه من يمثلوك على المنابر والشاشات ، من لغة القذع والشتيمة ونشر الغسول على حبال ، ربما تمتد الى اوصالهم . ليتخذوا من قصي السهيل نموذجا في الادب والرقة والشفافية والعقلانية ، لان مثل قصي من يحقق لكم تسنم الحكم وبامتياز وجداره
لعلي ايها السيد الجليل حينما اسميتكم بفلان ، ليس من خوف ولا رهبة من اي طاريء ، انما اردت ان لا اذكر اسمكم ضمن سطور الضاري ، احب وطني ومن اضحوا قادة له ، ان يذكروا بسوء ، وادرك أن الصراخ هو لغة العربات الفارغه ، فارحموا وطنكم ، واسعوا سعيكم لبناءه