***((( وهــــــــــــــــــــــــــــــم ألحيـــــــــــــــــــــــــاد)))***
جرى ناموس ألقيم والمعاني ألسائده بين ألبشر وألأنسانيه. أن تكون كل فضيله بين رذيلتين {ألكرم بين ألأسراف وألبخل} {ألشجاعه بين ألجبن وألتهور} وهكذا الى باقي كل ألمعاني والقيم ألسائده عرفا" وهذا يعطي ألأنطباع بأن ألمنطقه ألوسطيه هي ألحييز والمساحه ألمثلى قيمييا"وأخلاقيا"..ولكـــــن بين ألحق وألباطل لاتوجد منطقه وسطى بين ألعدل وألظلم لاتوجد منطقه وسطى..فأن ألأنسان أماان يكون مع الحق أو مع ألباطل..
ولخطورة الخيار ومايترتب عليه من أثر فأن ألمنطقه ألوسطى هنا (ألحياد) تكون منحازه ألى ألطرف ألسيء ..قيمة ألأنسان بخياراته((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي ألناس))..هكذا هي سنة ألله في خلقه ..ألأنسان رهن بخياراته شرا" فشر أو خيرا" فخير..
منذ قابيل وهابيل كل نفس بما كسبت رهينه .على مستوى ألخيار الفردي (ألشخصي) أو الخيار ألجماعي (كأمـــه)...
يسرد لنا القرآن الكريم قصص أمم سالفه كان لخياراتها على مستوى ألأفراد وألجماعات ألثر ألبالغ في تحديد مصائرها وما حاق بها من عذاب أو ماحل بها من رحمه..ولعل الدرس البالغ والمهم في هذه التجارب وألخيارات هو أن (((( ردود أفعال ونتائج هذه تلك ألخيارات
وما نتج عنها من ممارسات لم تكن رهنا" بالقله ألسيئه فقط{{{وأتقوا فتنه لاتصيبن أللذين ظلموا منكم خاصه}}}...فأن من عقر ناقة صالح ع كانوا (((تسعة رهط في المدينه مفسدين}}} وذلك بوصف ألقرآن ألكريم .ولكننا نرى أن ألأثر وألنتائج ألمدمره عمــــت كل قوم صالح****بما فيهم ألكثره أللذين وقفوا في ألمنطقه ألوسطى(منطقة ألحياد)**** كمـــــــــا أسلفنا..
ومن خلال ماتقدم نستطيع ان نفهم جليا" موقف أبي ألأحرار ألأمام ألحسين ع ..وسر عدم وقوفه في ألمنطقه ألوسطى((ألحياد))..
أذ ان ألحسين ع لم يكن في خياره هذا مجرد فردا" ثائرا"خاضعا" للمقاييس ألنسبيه ألمجرده..بل كان رمزا" وظاهره سماويه يمكن تعميمها على كل تجارب الشعوب وألأمم....

####ألجـــــــزء ألأول من بحث (وهم ألمنطقه ألوسطى######
وتليه أربع أجزاء ننشرها تباعا" ومنها مايخص وضعنا في ألعراق