شواهدمن سفر المرحوم الاستاذ جبار محمد حمود السعيدي/سليم ملا عمران
Thu, 11 Jul 2013 الساعة : 11:27

المولود سنة 1928ضمن عائلة متواضعة ومتدينة تخرج من دار المعلمين وعمل موظفا في مديرية المعارف التربية حاليا في الناصرية وجمع بين الوظيفة والتعليم وانتقل الى بغداد سنة 1976وعمل في وزارة التربية مدير ديوان الوزارة وأحيل قصرا على التقاعد قبل السن القانوني لأسباب سياسية .. كان عمري في عام 1964ثمان سنين وكنت ناجحا الى الصف الثاني الابتدائي ونحن مجموعة تلاميذ أطفال من سكنة محلة السيف كان جامع الشيخ عباس رحمه الله كائنا في محلتنا ويقوم بنشاطات ثقافية اسلامية وتربوية واجتماعية من خلال جمعية التضامن الاسلامي مؤسسها والمشرف عليها سماحة الشيخ محمد باقر الناصري دام ظله من نشاط الجمعية التي تأسست سنة 1961 وفي الجامع مدرسة العلوم الدينية لتعليم الصغار والكبار في الشريعة والفقه والمفاهيم الدينية والتوجهات الأخلاقية وضمت هذه المدرسة تجار وحرفيين ومعلمين ومدرسين وموظفين ووجهاء المدينة آنذاك وطلاب كبار وصغار وكان الرجل الشيخ الناصري كالاب والمربي يتابع ويزور ويأمل جميع شرائح المجتمع الصالح والطالح وله القدرة والقابلية لاحتواء الاشخاص نحن صغار السن في عمر سبع سنين فما فوق هيئت لنا المدرسة الدينية بعد صلاة المغرب صفوف لتعليم القرآن (جزء عمه وتبارك)وقد أنيطت كما عرفت بعد اداريات وتنظيم دورة التعليم الدينية الى الاستاذ المرحوم جبار محمد حمود السعيدي كان هذا الرجل حريصا على نجاح هذه التجربة وكان مجدآ لمتابعة التلاميذ الاطفال المنتسبين لهذه الدورة الدينية لتعليم القرآن الكريم. وكان آنذاك يلقي علينا المرحوم الاستاذ جبار محاضرة قبل بدء الدروس في الأخلاق والسلوك العام ......بل وكان شديدآ على نظام الدورة والمدرسة معآ حيث كان ما صف في الفضاء فوق بناية الجامع حيث كان المرحوم ينتصب كالطرق الشامخ ويعاقب كل تلميذ يقوم بالمشاكسة كان اغلب المنتمين الى الدورة الدينية من اولاد محلة السيف والمصلين الذين يصطحبون أولادهم معهم للدراسة بفضل هذه الدورة الدينية اختصرت لنا سرعة التعلم في القراءة وحفظ السور القرآنية الذي عرفته عن الاستاذ المرحوم جبار محمد كان يحب دينه وكان منطقيا وكريما ومخلصا للتضامن الاسلامي لإثبات عقيدته ارتبط كثيرًا بكل الأمكنة التي عمل بها يتحسس مشاكل أهلها فكان المربي والمعلم داخل المدرسة الدينية والناشط المجتمعي خارجها مسكونآ يعشق عمله وهي مهنة التعليم من خلال المدرسة الدينية وكان دائمآ يأوي ويساهم التلاميذ وطلاب العلم كان خيطآ من نور ينبعث من مصباح قديم ليكون منصفآ في محضره المجتمعي كانت تجربة الاستاذ المرحوم جبار تجربة جديرة بالتوفيق حتى تتطلع عليها الأجيال لتأخذ منها الدروس والعبر. رحمك الله يا معلمي بقدر مخطيت من حرف ونطقت من كلمة رحمك الله رحمة واسعة وأنزلك منزلة صدق مع الناس الخيرين ورحمة الله وبركاته سليم رشيد ملا عمران .الناصرية.