جسر السريع مأساة يمكن حلها/طاهر مسلم البكاء

Wed, 10 Jul 2013 الساعة : 17:42

    
الجسر الكونكريتي الضخم الذي يربط ضفتي الفرات في الناصرية تعرض للصواريخ الأمريكية المدمرة ولكنه لم يسقط وقد استطاع العراقيون إبان فترة الحصار و بأمكانياتهم الذاتية من أصلاح ما تضرر منه وأعادته الى الحياة .
واليوم يتعرض الى حمل استاتيكي ( ثابت ) مستمر مما أدى الى زيادة تضرر السطح الخارجي له ،ومعلوم أنه يتعرض بأستمرار لمرور أعداد كبيرة من السيارات وتبدو وكأنها في وضع التوقف بسبب تضرر سطحه وهذا الوضع يسلط جهد اكبرعلى الجسر بكثير مما لو كانت السيارات سائرة بسرعتها الأعتيادية ،وأكبر الأمثلة التي تقرب لأذهاننا مقدار الحمل الكبير الذي يتعرض له هو مشاهدتنا الى أجزاء الشوارع التي نصبت عليه نقطة تفتيش (سيطرة ) ،حيث سنجد تضرر الشارع في المنطقة الواقعة امام السيطرة بسبب تباطئ سير السيارات .
إذن الأن السطح الخارجي للجسر متضرر وقد سمعنا الكثير عن قرب إصلاحه بدون جدوى ويتعرض المواطن ليس الى بطئ الحركة وصعوبة العبور وفقدان وقته وراحته فقط ولكن لأحتمال تضرر سيارته أيضا ً ،حيث وجود حفر كبيرة تحتوي بداخلها أشياش تسليح بشكل بارز،وفي مناطق منه يحتوي على كتل بارزة ومنتفخة من سطحه الخارجي وايضا ً يؤدي أصطدامها بالأجزاء الداخلية للسيارة الى تضررها ،ومن الطريف أن المسؤولين لايحسون بما يعانيه المواطنين في هذا الموضوع كونهم على الأعم الأغلب يستقلون سيارات حديثة عالية وتابعة للدولة .
نعتقد أن بالأمكان إصلاح الجسر (كأصلاح مؤقت ) وبأمكانات المحافظة الذاتية ، حيث :
- تقشط الأجزاء البارزة من سطحه الخارجي .
- يظفر شيش التسليح الموجود داخل الحفر بصورة جيدة ومن ثم تصب هذه الحفر بالكونكريت .
- يكسى سطحه الخارجي بالأسفلت .
- يمكن أن تحدد السرعة عند العبور بسرعة معقولة ومقبولة .
ومما لاشك فيه سوف يؤدي هذا الأجراء الى تسريع حركة المرور ،وتخفيف الحمل على الجسروتفادي أنهياره لاسمح الله مما قد يولد كارثة ، وتفادي تضرر السيارات ،ولحين بدء الصيانة الحقيقية والتي قد تطول .

Share |