جدية الشباب ومهارة السياسيين ,, عمار الحكيم الزعيم المرتقب-مالك كريم
Sun, 24 Jul 2011 الساعة : 13:53

بادئ ذي بدء عندما اريد الحديث عن القيادة والزعامة في العالم الاسلامي فأنا هنا لست بصدد طرح فكرة قيادة موازية للقيادة الشرعية الدينية المتمثلة بالمرجعية الشيعية العليا فهي تمثل اي المرجعية الشيعية الهرم القيادي للامة الاسلامية , كما تعودنا في ظل غياب ولي الامر الذي اليه تعود الامور كافة سواء كانت شرعية او سياسية فتوى كانت او اي شاردة وواردة فهو ولي امر الامة الاسلامية وحامل همومها وهو الحاكم بالحق ,
كان اخر زعماء الشيعة الذين غادرونا وفي قلوبنا غصة جراء هذا الرحيل هو السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمه الله ) والذي استطاع بحكم حسن تصرفه ونبوغته السياسية ان يوحد صف العراقيين في قضايا مهمة قد تكون القضايا التي هي اليوم محل خلاف اسهل من تلك التي كان السيد الراحل لا تأخذ بيده سوى لحظات من الحكمة وحسن ادارة الامور فعلى سبيل المثال قضية مهمة مثل التصويت على الدستور كيف تم حلها وقضية قانون الفدرالية القانون الذي يثير اليوم الكثير من ردود الافعال .
بعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم بعض من القادة حاول ابرازنفسه واظهار دوره ليكون قائدا سياسيا وزعيما سياسيا لا يكون بديلا للمرجعية الا انهم سرعان ما خابت آمالهم نتيجة صعوبة هذا الموقع المهم ومن جهة اخرى سرعان ما اعلنت قيادة شابة رمزية معروفة بدون الاعلان نفسها بمنشور او بوستر اثناء الزيارات والمناسبات الدينية برز قائداً افعاله تقول عنه الكثير قبل الكلام فقد وصف السيد حسين الصدر السيد عمار الحكيم في احدى الزيارات المتبادلة ( انه يحمل حنكة السياسي وجدية الشباب )) لم يأتي كلام السيد اعتباطا او مجاملة بل جاء من واقع ملموس ومصاديق دقيقة لا تخلو من الاهمية في اخراج العراق من الازمة الحالية وخصوصا مبدأ الحوار والمطالبة بالجلوس حول الطاولة المستديرة لحل الازمة وهي ما سار السياسيون عليه اليوم وسابقا في منزلي الطالباني والبازاني للخروج بحلول ناجعة لتطويق الازمة بين الاطراف المتصارعة , كلام كثير ومبادئ مهمة يطرحها السيد لايجاد سبل تكفل نجاح الحالة الديمقراطية منها شراكة الاقوياء ,
هذه الامور تعزز الرؤية التي يؤيدها غالبية لا بأس بها بأن السيد عمار الحكيم هو الزعيم الشيعي القادم يكون مع المرجعية ومع المواطن بديهيات العمل والمسؤولية التي تقلى في عاتق أي انسان ان يكون شعاره الاول والمواظب عليه من اجل النجاح و تحقيق وكسب مرضاة العلي القدير واحترام الناس له هو الاخلاص في العمل وطبعا كلا وحسب مسؤوليته والعمل الذي يقوم به ان كان موظفا في الدولة او حتى في القطاع الخاص او اعمال حرة .
وما يجري اليوم من تنفيذ لأعمال ومشاريع متعاقد عليها مع الدولة لا تمت للموضوع بصلة والا القليل والنادر منها من يعمل بهذا الشعار الذي قد اوصى به حتى نبي الرحمة(ص) ولكن للأسف تجد اليوم القليل ممن يلتزم ويعمل به واما الباقين فحدث و لا حرج !
ومن الاسباب الرئيسية لتفشي وانتشار الفساد والرشوة في العراق هو جانب المشاريع وتنفيذها وما يجري ويدور في الخفاء والسر من اتفاقات وصفقات لتمرير مشاريع غير منفذة بشكل دقيق وكذلك مشاريع تؤخذ عليها مبالغ بشكل ما يعرف بالسلف ولا حقيقة لهذه المشاريع على ارض الواقع وكذلك تنفيذ هذه المشاريع ليس بالمواصفات الموضوعة وللأسف فأن البعض من موظفينا وممن هم بدرجات خاصة أي معدلات رواتبهم عالية جدا يكونون طرفا في مثل هكذا مواضيع مشبوهة . حتى على مستوى التعاقد من اجل جلب بضائع وادوات احتياطية يحتاجها البلد تجد مثل هكذا فساد مستشري وذلك كله يعود الى عدم صحوة ومحاسبة الضمير الانساني لكل من يقدم على القيام وممارسة مثل هكذا اعمال هي بكل تأكيد تضر بالمصلحة العامة وكذلك تهدم اقتصاد البلد لأنك وبعد الانتهاء من العمل او البضاعة التالفة الداخلة الى البلد ستضطر الى اعادة الكرة في تنفيذ المشروع او استيراد تلك البضاعة من جديد .
والامر كله بيد الانسان نفسه فكلما كان ايمان الانسان بالله والحلة والحرمة عال و ضميره و احساسه الوطني عالي كلما سد باب الفساد والرشوة ومنع ايذاء الوطن واقتصاده ..