منجزات نقابة الصحفيين مظلة للخداع والتضليل الاعلامي والكسب الانتخابي/هيثم محسن الجاسم

Mon, 8 Jul 2013 الساعة : 23:32

اعتادت ادارة نقابة الصحفيين العراقيين على ابهار الصحفيين بمنجزات وهمية يطبل لها اعلاميا من قبل الجوق التابع لها من المغرر بهم بهويات لايستحقونها او امتيازات قشرية يسيل لها لعاب الطارئين ممن يترددون على مقرها كأنها كعبة للأجر والثواب .
ومن تلك المنجزات الفجة التي حسدنا عليها باقي الشرائح سلف الصحفيين التي بدأت بابتزاز الصحفيين بدفع اشتراكات تقدر بملايين الدنانير ممن بحاجة للسلفة معتقدا ان تلك المكرمة التي حققها اللامي بدعم من الحكومة ستقشع المظلومية عن حياة الصحفيين وهي مفتاح الدخول الى جنة عدن .
وهرول الاكثرية للحصول عليها بل وسعى الكثيرون للانتماء لينال قسط من تلك الكعكة النقابية . وعلى كل حال ناتي من الاخر وناخذ مثلا عن الزملاء الذين حصلوا على سلفة الاربعة ملايين دينار ولما انتهى مشهد العسل وحان مشهد اجتراع المر بتسديد الاقساط الشهرية وتقدر بحوالي95 الف دينار . وبين ملتزم بالدفع ومتاخر حصلت منازلات ساخنة منها حجز راتب الكفيل واخرى تلكؤء الدفع لعدة شهور ووو .
وكنت من المواظبين على السداد الشهري وفي احدى المرات سالت من باب الفضول عن التفاصيل حول السلفة التي كنت اعتقد انها انجاز بدون فائدة عليها . وليس عملية نصب على المساكين المحتاجين لها . وتبين ان هناك فائدة للجهة الممولة للمشروع الخاصة وطبعا يعتقد انها امريكية ببطانة اسرائيلية يضاف اليها فائدة للمصرف العراقي وتشكل بمجموعها حوال حوالي 11 الف دينار ولما استفسرت عن الفائدة الكلية على السلفة تبين انها حوالي 600 الف دينار .
طبعا سيقول البعض ممن يعيش ازدواجية والوهية النقابة وماذا يعني هذا الربح؟ ولكن اذا اجتمع مايجنى من كل زملائنا ستكتشف حجم المؤامرة السخيفة وتعرف اننا جزءا من مؤسسة فاسدة للنصب والاحتيال على الصحفيين وانه لامنجزات حقيقية وانما تهريج اعلامي الى ا للامي لا اكثر .

ونسمع عن منجزات اخرى وهي تخرج متزامنة مع عشية الانتخابات دائما او لتجميل وجه الحكومة بانها تعزز حرية الصحافة وتحمي الصحف.والحقيقة ان هناك عشرات الاعتداءات على الصحفيين وحرية العمل الصحفي وموثقة في منظمات حماية الصحفيين .
ومنها قطع الاراضي السكنية التي منذ اعلانها عن طريق النقابة كمنجز لها والحقيقة ليس هناك منجز بل استحقاق لكل عراقي قطعة ارض قانونيا وجاءت مطالبة النقابة بحق الصحفيين ليس للقفز على حقوق العراقيين بل اسوة معهم وهذا ليس انجازا وتمييزا كما صور للزملاء وغير الزملاء من الدخلاء للاستفادة من تلك الفرص وهم من شرائح اخرى حتى سائقو التاكسي وغيرهم ممن دفع الرشا او شرفه لياخذ حق زملائنا في قطعة الارض ولو كان هناك اي تحقيق نزيه لكشف الغطاء عن ان ادارة اللامي
فارغة بل وفاسدة وليس لديها اي شىء يستحق الاشادة الا من قبل خدم الادارة منافقو الاعلام والزبانية التافهين.
وهناك منجزات اخرى لااعرف كيف يسموها كذلك منها الايفادات والسلف والمنح والدعم والسفر وغيرها كثير وهي حصريا بالبطانة والناعمين بالوساد المخملية في فنادق الرذيلة من مال الصحفيين واسرة الشهداء .
والسؤال عن عمل النقابة الحقيقي في جمع شمل الصحفيين فهو غائب تماما ومحل مساومة قذرة ان تكون تابعا للامي وعصبته او ان تكون صحفيا شريفا وملتزما فهذا لايقدم شىء عند اللامي وعكس المطلب لذلك يجعل الصحفي مكشوفا امام الارهاب والتجاوزات عليه من قبل الكثيرين وذلك بحرمانه من الهوية الصحفية والقوانين الرادعة التي تكفل حق حصوله على المعلومة وكانه يدير مؤسسة سياسية لتصفية الحساب مع الخصوم السياسيين وليس نقابة مهنية تنظم عمل الصحفيين وتطالب بحقوقهم بل وتحميهم من بطش الفاسدين الذين تخنقهم حرية الصحافة وتكشف سؤاتهم .
ويبقى ختام ان نكف كصحفيين عن التملق والمجاملة لادارة لو تاملنا ادائها لاصابنا الذهول والفزع لما نعرف انها مؤسسة لهدم اعراف وقيم الصحافة والدليل البيروقراطية في الادارة وعجزها عن تشكيل جبهة اعلامية لحماية شعبنا من الهجمة الاعلامية البغيضة التي تروج للطائفية والارهاب على حساب دمائنا الطاهرة التي ندخرها لبناء والوطن والدفاع عنه .

Share |