التربية ومعلم المستقبل/حيدر محسن الشويلي

Mon, 8 Jul 2013 الساعة : 17:22

*************************************************
إن التقدم الذي أصاب حياة الإنسان بالخلل في جوانب كثيرة أدى إلى تفشي الكثير من الأمراض الاجتماعية.
إن مثل هذه التحديات تحتاج إلى نوعية جديدة من التربية تربية شاملة وكاملة قادرة على تهيئة الأفراد للمشاركة العقلية في عالم يتزايد فيه تأثير العلم والتكنولوجيا وقادرة على تنمية روح التسامح والتعايش على أساس احترام الطبيعة والتعددية الثقافية.
كما يتحتم على التربية أن تساهم في إنشاء قواعد علمية وتكنولوجية وإعداد الكفاءات العلمية والتقنية الكافية من أجل التنمية الاجتماعية.
إن هذا النوع من التربية تلقي أعباء جديدة على المعلم وتغير من أدواره التقليدية ليصبح قادرا على سرعة استيعاب الجديد والتكيف مع الظروف المتغيرة والمتجددة، متمكنا من استخدام تكنولوجيا التعليم ومتقنا للمهارات التدريسية الحديثة.
ويؤكد التربويون على أن يكون معلم المستقبل منظما للمواقف والخبرات التعليمية التي ينشط فيها الطلاب ويأخذون دورا إيجابيا يتفاعلون من خلاله مع بيئتهم تفاعلا يؤدي إلى تطور كليهما (الفرد والبيئة).
إن التطور المعرفي والتكنولوجي المتسارع يستدعي الاعتماد على مبدأ التعلم الذاتي كهدف أساسي في عملية التعلم والاعتماد على العمل الجماعي وتبادل الفكر والتخطيط المشترك والديمقراطية في اتخاذ القرار والتوجه لتشجيع الطلاب على الإبداع والتميز.

Share |