وكالات:
قطع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الطريق امام الساعين الى اثارة الفتن والخلافات بين المركز والاقليم، عندما اكدا استمرار التحالف بين الوطني والكردستاني.
واتفق المالكي وبارزاني على التعاون والعمل المشترك لحماية العراق من الاخطار المحدقة به، وتنسيق المواقف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، مشددين على نتائج اعمال اللجان المشكلة بين المركز والاقليم ستطبق ميدانيا لانهاء الاشكاليات.وجاءت زيارة رئيس الاقليم الى بغداد امس، ردا على زيارة رئيس الوزراء الى الاقليم الشهر الماضي، والتي عدها مراقبون آنذاك بالناجحة بعد الاتفاق على جملة نقاط، ابرزها الاسراع في إقرار قانون النفط والغاز ووضع آلية الحماية الأمنية  للمناطق المتنازع عليها.رئيس الوزراء قال عقب اللقاء الذي جمعه ببارزاني في مكتبه الرسمي ظهر امس الاحد، ان زيارة بارزاني والوفد المرافق له الى بغداد "تأتي استمراراً للزيارة التي قمنا بها الى الاقليم وما حققته من اجواء ايجابية هادئة"، لافتاً الى ان "ما نتج عن الزيارة من تشكيل لجان مختلفة لمعالجة جميع القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على خلفية وقاعدة المصلحة العليا والدستور، وما هو ملزم بالنسبة لنا جميعا من تحقيق مصالح شعبنا من عملية استقرار واعمار وخدمات".
وبشأن تفعيل اللجان المشتركة، شدد المالكي على ان نتائج اعمال اللجان ستطبق ميدانيا، ولا نريد لها ان تكون قضايا شكلية، وانما تكون حلولا اتفقنا عليها وفق الدستور، والغرض من تشكيل اللجان انهاء المشاكل الميدانية التي على الارض وليس فقط للاعلان والمجاملات.
وبشأن التحالف بين الوطني والكردستاني، اشار المالكي الى ان "التحالف الوطني سيمضي حيثما كانت الحاجة الى هذا التحالف لان الهدف حماية العراق"، لافتاً الى وجود تعاون بين الجانبين في تمرير القوانين المعطلة في مجلس النواب والتي تضر كثيرا ببنية الدولة.بارزاني اكد على التعاون والعمل المشترك مستقبلا مع الجميع والوقوف بوجه كل ما يهدد مستقبل العراق و الاقليم، مشددا على انه واجب وطني سنؤديه.كما قال بارزاني خلال المؤتمر: ان "زيارته لبغداد تأتي لتوجيه رسالة الى الداخل والخارج باننا اخوة وحريصون على التواصل والتعاون والتضامن، خصوصاً ان المنطقة تشهد مشاكل وأزمات".كما التقى رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورؤساء الكتل البرلمانية رئيس الاقليم والوفد المرافق له، اذ تم خلال اللقاء بحث ادامة العلاقات بين المركز والاقليم لتصب في ازدهار العراق وسعادة ابنائه.النجيفي اعرب في بيان لمكتبه تلقت "الصباح" نسخة منه امس الاحد، عن امله ببدء صفحة جديدة من العلاقات المستقرة، وبحث المشاكل ضمن أطر الاخوة.
المصدر:الصباح