وكالات:
أدانت الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، الجمعة، موجة الاعتداءات التى شهدتها مؤخرا مدن العراق، التى خلفت وراءها خسائر مادية وبشرية فادحة، مناشدة زعماء العراق السياسيين توحيد جهودهم من أجل تشكيل جبهة قوية فى مواجهة كل أشكال العنف والارهاب.

وقالت آشتون، فى تصريحات صحافية صباح اليوم الجمعة، إنها "تشعر بالقلق العميق إزاء استمرار أعمال العنف فى العراق، التي تسعى لتأجيج الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار فى البلاد"، لافتة إلى أن "عدد القتلى من العراقيين منذ شهر نيسان الماضي قد تجاوز 2500 شخص استناداً إلى تقديرات الأمم المتحدة".

وفيما أعربت المسؤولة الأوروبية عن تعازيها إلى عائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، جددت ثقتها فى الشعب العراقي، وقدرته على نبذ التطرف والعنف.

واوضحت "أناشد مرة أخرى الزعماء العراقيين توحيد جهودهم من أجل تشكيل جبهة قوية فى مواجهة كل أشكال العنف والارهاب، وبذل أقصى جهد لهم من أجل خلق بيئة سياسية مستقرة تشمل جميع مكونات الشعب العراقي".

وشهدت المدن العراقية صباح اليوم الجمعة، موجة عنف دموية جديدة، ففي محافظة صلاح الدين قتل 23 مدنيا واصيب 48 اخرون بانفجار سيارتين مفخختين استهدفتا المعتصمين بساحة الاعتصام بسامراء كبرى مدن صلاح الدين.

وفي مدينة الكوت بمحافظة واسط، التي تشهد استقرار امنيا ملحوظا، انفجرت سيارتان مفخختان، الاولى في ساحة العامل مستهدفة دورية للشرطة الاتحادية وسط مدينة الكوت كبرى مدن المحافظة فيما استهدفت الثانية مرآبا للسيارات في منطقة الحسينية بالمدينة قبل ان يندلع حريق كبير في سوق السمك بالمدينة نفسها ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص بينهم خمسة من رجال الامن واصيب 16 اخرون بينهم عدد من الجنود في موجة اعمال عنف غير مسبوقة بمحافظة واسط جنوب وسط العراق.

اما في الانبار كبرى محافظات العراق، تمكنت قوة امنية من اجهاض محاولة لمسلحين القيام بهجمات عنيفة في منطقة عامرية الفلوجة جنوب المحافظة والاستيلاء المراكز الامنية ونقاط التفتيش هناك، كما شهدت مقتل جندي واصابة اثنين اخرين بهجوم مسلح على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة البو حسين في عامرية الفلوجة جنوبي محافظة الانبار.
المصدر:المسلة