هدايا الاعداء وغباء الاصدقاء/الدكتور حسان الزين

Sat, 6 Jul 2013 الساعة : 9:30

وفق للمنطق الدعوتي في الاسلام أن , ياسر الحبيب تشيطن بتشويه معالم المذهب عمله مكرز لاثبات فرية الشتم ( كمبدأ في العقيده الشيعية ) وأخماد كل
أنتباهه من الغير نحو المذهب . ووفق للمنطق السياسي أن ياسر الحبيب يعمل على ضياع كل أنجاز لاي حركة شيعية في مصر أو غيرها لأنه بألحاح يسوق فكره مغلوطه غير ملتزمه بالمنظومه الاخلاقيه لأهل البيت عليهم السلام وعلماء المذهب العظام وغير متحضره من خلال اسلوب الطرح - فيريد جعل الحراك الشيعي يحذو حذو تلك الجماعات وبالتالي رفض الناس لتك الفكرة . ووفق للمنطق التحليلي أن ظاهرة ياسر الحبيب ليس أنبثاق فكري تلقائي بل أجندات ذهنية يراد لها الخروج للواقع كانتقام جماعي للمذهب وعدم فسح المجال له ليكون بديلاً عقلانيا ومتأدباً عن الحركات المتاسلمة والتي تعبث بأرواح وأقتصاد وسمعة الدول , لأن معظم أفراد الشعوب بدأت تتضجر من تلك الحركات المتخلفه والمهتاجه بقتل الناس وخراب المدن ( كعمل تعبدي ) . ويحاول ياسر الحبيب بتقولاته الى أن يجعل من _ المذهب الشيعي قرين للحركات التكفيريه المنخفضه بكل المقايس فهم يكفرون وهو يكفر وهم يشتمون وهو يشتم . أفي ياسر الحبيب نكون أمة لرسول الله صلى الله عليه وأله وهو القائل _ تخلقوا بأخلاق الله _ ؟ لو جلس هذا الياسر الحبيب يشتم برموز الاخرين لأعوام أي شئ يقدمه للمذهب ؟ لرفع الغبار الذي وضعه ياسر الحبيب على الاذهان لابد من أستحداث تحرك علمائي لأستئصال هذا الورم المزروع بجسد التشيع أو تحرك المحاكم العراقيه ضد هذا المفتي بقتل الشيعه لكن بأسلوب يختلف عن القرضاوي ويتحد معه بالهدف . كان علمائنا من أصلب المدافعين عن حقوق الشيعة وأكثرهم غيرة على مبتنيات المذهب وعاشوا لعقود وتراثهم عشرات المجلدات ومئات المحاضرات عملت عملها في الفكر الانساني وحمت الكثير من القيم دون تجريح أو تحامل أو تسفيه بل بالحكمه والدليل البرهاني والخلق المتعالي على المسميات لانه من كان همّه الله تعالى يرى في الوجود كله مخلوقات الله _ كان السيد الامام الشهيد محمد باقر الصدر - رض - يخاطب أهل العراق على مختلف قومياتهم ومدارسهم وطوائفهم بعبارات - يا أولادي يا أبنائي - يا أعزائي أنا أعمل للسني والشيعي _ وكان رضوان الله تعالى عليه أصدق مثال للعالم العامل المتخلق بأخلاق القرآن . لابد لنا من معرفة سيرة علمائنا ورموزنا لتكن معياراً نقيس به كل متصدر لمجموعه ومتكلم بلسان المذهب .. لأنا أمة وسط وشهداء على الناس ..والفكر الشيعي ليس فكرا بليد ولايقبل هذا الانحدار في طرح المسائل . الكل يعلم أن الحرب الان حول وجود الاسلام وليس حول المسائل الفقهيه كما يعتقد البعض - اعداء الاسلام لايهمهم أن كانت الخلافة جاءت بالنص أم بالشورى ولا شرعية الصلاة في الاضرحه المقدسة ولا الوضوء من المرافق او الى المرافق ! أنها حرب في الصميم أي أن يكن أو لايكون بكل اصوله وفروعه . وأشغال الفكر الان بمسائل فقهيه عرضيه ونبش التأريخ لايقاظ خصومات كي تتقاتل الطوائف بينها منصرفه عن قضيتها المفصليه - ويكاد يكون المذهب الشيعي هو الان المتصدي لحفظ الاسلام بعيداً عن الايديولوجيات المغرضه . فنقول لياسر الحبيب ضع معولك في مكان,, آخر بعيدا عن المذهب الشيعي فأنك أحقر أن تنتمي لمذهب أنجب مئات العلماء العظام ومرجعيات تطأطأ لها الهامات أجلاًلاً لدورها الريادي في مسيرة الانسانية . نحن كشيعة براء من ياسر الحبيب فهو لايمثل الا نفسه ومن على شاكلته . ياشيعة العراق مصدر عزّكم ووحدتكم ورفعتكم تكمن في علماء المذهب المعتبرين من الايات العظام في النجف الاشرف وتراث الحوزة العلمية , أطرحوا ياسر الحبيب والقارئ على أقلام الطلاب كي يمنحها من ( أنفاسه المقدسه ) قوة النجاح في الامتحانات .. لنترفع عن هذا القذر النابت في بعض الجماجم ونعتصم بالله ورسوله والائمه الاطهار وعلماء المذهب العظام والمعتبرين والمعروفين بالعلم والفضل .

Share |