أوباما.. ووترغيت جديدة/طاهر مسلم البكاء

Sat, 6 Jul 2013 الساعة : 9:07

ما أن أعتلى الرئيس الأمريكي الحالي منصت الرئاسة الأمريكية حتى سرت الشائعات كالنار في الهشيم أن هذا الرئيس الجديد أسود وأنه منحدر عن أصول أسلامية و..و مما يطلق في استقبال كل رئيس جديد وخاصة من قبل العرب الذين شعارهم دائما ً نعم للأنتظار ولا للمبادرة ،أنهم ينتظرون متى يطل الرئيس الذي سينشر على كراسيهم السلام مع الصهاينة ويعيد لهم ما أغتصبوه من حقوق .
ومع أن الرئيس الجديد قد حاول الأيحاء بعلاقات جدية مع العرب ،وأظهر تفهم كبير للدفع والدسائس الصهيونية بأتجاه الحد من أستمرار أمريكا بتنفيذ الحروب التي تخطط لها الصهيونية ،كونها بدت لا تصب في خدمة المصلحة الأمريكية التي أرهق أقتصادها بفعل الحروب التي شنت نيابة عن الصهاينة ،ناهيك عن الآف القتلى من الأمريكيين ،غير أنه وحسب ما يفرضه الواقع الأمريكي لايستطيع مواجهة اللوبي الصهيوني حيث تفيد الأحصائيات أن هناك 32 منظمة يهودية رئيسية تمثل أكثرمن ستة ملايين يهودي أمريكي وتتحد هذه المنظمات في أطار ( مؤتمر المنظمات اليهودية ) وتشكل مجموعة اللوبي الصهيوني التي تعتبر من اكبر القوى الضاغطة على السياسة الأمريكية .
وقد كانت الحروب على العراق في عهد بوش الأب والأبن بتأثيرات الصهاينة على الرئاسة الأمريكية ،غير أن هذا لايعني على الأطلاق أن الشعب الأمريكي يريد هذه الحروب رغم تأثير الأعلام الصهيوني ، ولو عدنا للحملة الأنتخابات للرئيس أوباما فأننا نجده يوعد شعبه بسحب القوات الأمريكية من الجبهات الساخنة ووعود بالأهتمام بالأقتصاد الأمريكي ومعالجة ما أفرزته تلك الحروب من تدهور فيه ، وقد نفذ بالفعل بعض هذه الوعود كالأنسحاب من العراق وتحسين الأقتصاد .
غير ان أهم ما يلفت الأنتباه أن اوباما وعلى مدى ولايتيه لم يشن الحرب التي كانت تنشدها الصهيونية وهي ضرب أيران وتدمير مفاعلها النووي ،رغم الدفع الصهيوني في هذا الأتجاه ورغم الفتور بالمساندة الصهيونية لأوباما إبان الأنتخابات الرئاسية الثانية ،ولايخفى أن للصهاينة طرقهم في محاصرة الرئيس فأن فقدوا ضغط الأنتخابات كما هو حال الرئيس الأمريكي الذي ستكون هذه آخر ولاية له ،فأن هناك ضغوطا ً أخرى كما حصل للرئيس بل كلينتون ،حيث دبلجت فضيحته مع مونيكا لوينسكي والتي كانت تعمل كمتدربة في البيت الأبيض وقد ثبت أن كلا ً من امها وابيها يهوديان .
اما الرئيس نيكسون والذي فقد منصبه عام 1972م في فضيحة تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس لحزبه في مبنى ووترغيت
والتي سميت نسبة الى المبنى بفضيحة ووترغيت .
وكذلك مقتل الرئيس جون كينيدي في ولاية تكساس عام 1963م والذي كان قد حظي بشعبية كبيرة لدى الشعب الأمريكي فأن أشهر الروايات تقول أن الصهاينة قتلوه بعد أن أصر على تفتيش مفاعل ديمونا الأسرائيلي للتاكد من خلوه من الأسلحة النووية .
وفي الزمن القريب فان أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي حصل فيها تفجير لبرجي التجارة العالمي في نييورك لايصدقها أغلب الشعب الأمريكي اليوم ، قد يكون تمكن الأعلام وخطب الرئيس الأمريكي بوش الأبن من كسب الكثيرين عند بدأ الحدث ولكن الحقيقة بدات تظهر شيئا ً فشيئا ً ،وأن الأمريكان أنفسهم يقولون :
أنه لايمكن أن تختفي الطائرة التي اصطدمت بالبناية تماما ً فعلى الأقل يعثر على محركاتها ، كما أن الفتحة التي أحدثت في البيت الأبيض لم يعاقب بنتيجتها أحد ،وقد كشف الكثير من المنشقين الأمريكيين بعد ذلك علاقة الصهاينة بهذه الأحداث بأتجاه دفع أمريكا لشن الحروب التي تلت ذلك في كل من افغانستان والعراق ،خصوصا ًوأن من كان يحيط بالرئيس بوش الأبن هو لوبي صهيوني مؤثر في مركز القرار الأمريكي .
اذن اليوم ما ذا يعني سنودن وأثارة موضوع التجسس الأمريكي على حلفاء الأمس هل هو إنذارجدي للرئيس أوباما من أن ووتر غيت جديدة جاهزة أو مونيكا لوينسكي أو على طريقة جون كينيدي، وأن كان الرئيس أوباما حذرا ً بما فيه الكفاية فقد تكون حكاية مبتكرة جديدة لم تخطر على بال أحد من قبل ، تحد من عدم أنصياع أوباما الكامل للصهاينة .

Share |