هوذا العقاب ... يا حمد/محمد علي مزهر شعبان

Thu, 4 Jul 2013 الساعة : 9:57

لو دامت لغيرك ما وصلت اليك .... هل يدرك الانسان هذه الحكمة المؤلمه ، وجلدها جبروت الطغاة وسطوتهم لو دامت مفردة اكتملت فيها حقيقة مطلقه " أن كل شيء يتغير ، الا قانون التغير نفسه " حقيقة تجلد اولئك اللذين تأخذهم الخيلاء والزهو ، منذ ركوبهم السلطة ، ويتناسوا ، حقيقة مفادها ... انك أضحيت بمكان غيرك وسيكون غيرك بمكانك . هناك من يمتد مع طمع السلطة فتتلبسه وكأنها ابدية ، وينتفخ مع السطوة وكأنه مجرة كونيه . فأي جزئية " دون كيشوت " المسكين ، واي طواحين ؟ انما هؤلاء ، يحاربون رب السماء بسيد مخلوقاته ، ابادة وحروب ، تناثرت من جراءه أشلاء الملايين ، لحروب قادة حكم وفكر وخطباء منبر ، ومشايخ مهووسين ، ابادة وحروب رعناء ، أنهار من الدماء ، اخرها مطايا مفخخون يقطرون دما مرسلون على عجالة للالتقاء بحور العين .
ماذا دهاكم ايها الاباطره والملوك والفخامات والسيادات ، أصحاب الالقاب ، وسادة الاحزاب ، امراء ووزراء والكثرة من النواب ؟ مهلا بم نذكركم ، اين الطواغيت ، منذ انحراف الذات البشرية بتعاليها وانانيتها وجبروتها منذ قابيل لفرعون لنيرون ؟ أين الامبراطوريات والقصور الشاهقات ؟ لست هنا بفاقد الشيء لا يعطيه ، ولا أريد أن اعدم الارادات . مَن من البشر لا يتمنى أن يكون في منصب ويتبؤ الامارة او الوزارة ؟ ولكن كم مفردة من هذه الخليقة تقشفت وامتنعت في ركوبها ، وان تمسك صولجانها وهو بين يديها ، حين ادركت أن الحقيقة لا تجلس جنب الحاكم ، حين تنطلق به السلطة بأغرائها ؟
سلام عليك ابا الحسن " دعوني مشيرا لكم دون أن أكون أميرا " فهو يدرك النزاع الحاصل بين الذات النقيه ومطالب ديمومة الجلوس . الساده يامن تركبوها نعم هي اغواء واغراء فتمتع بها ، نعم هي أهواء وارتقاء تنعم بها ، ولكن امنع رغباتك الدمويه ، وشهوة القتل بين الشعوب . نعم قد يزاحمك عليها طالب سلطه ، فجادله بالتي هي أحسن ، وطارحه بما هو أنجز وانفع لخير البشرية . وراء هذه المقدمه ، أسائل حمد بن خليفه ، وحمد بن جاسم ، أخر المغرورين والمدحوريين ضمن سلسلة من سقطوا ، حين ركبوا موجة الفتن والاحن اين اضحوا ؟ حمد الامير لا أمارة ولا وطن ، وحمد الوزير في مواخير " المثلية " وكأن العقاب اشد من جنس العمل . قتلتم وتأمرتم ودمرتم شعوب ، وطحنتم بلدان جميلة عامره ، وكأن ساقية المال والرشى لا تنضب في مسعاكم المدمر . وكأنكم نسيتم الامهال الرباني ، فاهملتم الحكمة والاتعاظ ، واذا بالعقاب أعجل بما ذهبت به اخيلتكم ، فبئس المصير وسوء التقدير والى قير . مدوا ايديكم لمرسي فانه ملاقيكم في ذات الزاوية الضيقه ، سيلحق بكم القرضاوي ، وكل أفاق ومنافق ، أمثال احمد العلواني ، الذي يميط اللثام عن حقد دفين طائفي ، وهو يقذع وينكل بشيخ قتل مظلوما هو واخوته ، وهو الشهيد حسن شحاته . وبك وبامثلك وبتحشيدك الطائفي يا علواني ، يقتل رجالنا من ابناءنا في القوات المسلحه ، ومن عابري السبيل ، ينحرون في دروب وطنهم ، لانكم مسكتم هذه الدروب عصاة وعصابات ولصوص ارواح ومال . ألا لعنة الله على المارقين .

Share |