منظمة مجاهدي خلق تقاضي المالكي في المحاكم الاسبانية

Sun, 24 Jul 2011 الساعة : 8:39

وكالات:

أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، السبت، أن منظمة مجاهدي خلق تحاول استغلال علاقاتها مع الدول الأوروبية للنيل من العراق ونقل ساحة معاركها مع الحكومة الإيرانية إلى البلاد، وفي حين وصف محاولتها استدعاء المالكي عبر القضاء الاسباني بـ"الفاشلة"، طالب المنظمة بالامتثال للمحاكم العراقية.

وقال علي الشلاه في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "منظمة مجاهدي خلق تحاول استغلال علاقاتها مع أوروبا للنيل من التجربة الديمقراطية العراقية وتريد أن تنقل ساحة معاركها مع الحكومة الإيرانية إلى العراق، الأمر الذي سيزيدنا اصرارا على ضرورة خروج هذه المنظمة من البلاد فورا".

وأضاف الشلاه أنه "أصبح من الواضح بعد أن كانت منظمة خلق تستضيف بعض السياسيين العراقيين وتدخلهم البرلمان الأوروبي صارت تؤثر الآن حتى على القضاء في بعض الدول، في حين هي منظمة معارضة وليس لديها سطوة وتعاني الإقصاء والتهميش".

وأشار الشلاه الى أن "منظمة خلق لها خطورة كبيرة على الشأن العراقي وتتدخل فيه منذ سنوات الحرب العراقية الإيرانية وحتى الآن"، واصفا "محاولتها من خلال القضاء الاسباني استدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي وثلاثة من قادته الأمنيين بالفاشلة".

وطالب الشلاه منظمة مجاهدي خلق بـ"الامتثال الى القضاء العراقي لا أن تأتي بوصاية قضائية على الدولة العراقية لأنها بالأصل مطلوبة للعدالة في العراق".

وكانت محكمة اسبانية أصدرت، الأسبوع الماضي، أمرا يقضي باستدعاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وثلاثة من القادة الأمنيين، على خلفية أحداث معسكر اشرف.

وتأخذ أزمة وجود عناصر منظمة مجاهدي خلق في العراق بعداً آخر هذه الأيام، فملف هؤلاء الذي كان يظهر بقوة تارة ويختفي تارة أخرى منذ تغيير النظام في العراق يبدو في طريقه إلى الحسم بعد إصدار الحكومة العراقية قراراً بإنهاء تواجد المنظمة في البلاد قبل نهاية العام الحالي باعتبارها منظمة إرهابية وشاركت بقتل عراقيين، وعزز القرار بآخر أعلنته وزارة الدفاع العراقية نص على تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الشغب التي شهدها المعسكر منذ نحو ثلاثة أشهر، إذ تعرب الوزارة عن شكوكها بأن تكون المنظمة استغلت أعمال الشغب لقتل بعض أنصارها الذين كانوا يريدون ترك المعسكر.

واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في وقت سابق، الحكومة العراقية بقتل ما لا يقل عن ثلاثين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وجرح آخرين باستخدام الرصاص الحي في محاولة لقمع احتجاجات ضد القوات العراقية قاموا بها في معسكر أشرف في محافظة ديالى.

فيما عمدت الحكومة العراقية إلى تغيير اسم معسكر أشرف إلى مخيم العراق الجديد بعد استلام مهام المسؤولية الأمنية فيه من القوات الأميركية، حيث أخضعت الداخلين إليه إلى إجراءات أمنية مشددة.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) أسست في العام 1965، بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران عام 2001.

المصدر:السومرية نيوز

Share |