مداخلات التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الرابع - بيروت 7-8/ حزيران/2013/التيار اليساري الوطني العراقي

Tue, 2 Jul 2013 الساعة : 12:53

الديمقراطية الحزبية
مهام اليسار في تجذير الثورات العربية ومواجهة مشاريع القوى السياسية الدينية
مهام اليسار في بناء البديل الديمقراطي الجذري - البرنامج المرحلي - البرنامج الاستراتيجي

مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع 1

من مداخلات الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الرابع - بيروت 7-8/حزيران 2013

الديمقراطية الحزبية
احيي موقف الحزب الشيوعي الاردني باقدامه على خطوة اتحاد الشيوعيين الاردنيين وكما قال الرفيق فرج عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاردني, بان مسيرة الاول من ايار 2013 قد شهدت حضور الالاف نتيجة لهذه الخطوة, بعد ان كان الحزب غير قادر على جمع عدة مئات في الاعوام الماضية.... واقول للرفيق فرج اهنئكم على عودة حزبكم الى رفاقه .

كما اود ان اعلق على ما طرح عن تشبيه الحزب بالقطار السائر ينزل منه رفاق ويصعدون جدد..فاقول ان الانتماء للحزب الشيوعي هو انتماء طوعي ويحق للرفيق النزول باية محطة يشاء, ويجب ان يعامل باحترام وتقدير ومواصلة الصلة الطيبة معه ..ان المشكلة هي بقذف الرفاق قسراً من هذا القطار, لانهم يمارسون حقهم في رسم سياسة الحزب , ناهيكم عن حملات التشويه واساءة السمعة...ان نظرة على الوفود الحاضرة في لقاؤنا اليساري الرابع هذا تبرهن على ان المناضلين الشيوعيين الذين اجبروا على مغاردة قطارات الاحزاب الشيوعية قد شقوا طريقهم النضالي اليساري, وهاهم يمثلون احزابهم اليسارية جنباً الى جنب احزابهم الأم .. الاحزاب الشيوعية التاريخية.

لقد سمعت من الرفيق رائد فهمي ممثل الحزب الشيوعي العراقي كلاماً هاماً.. واريد منه ان يصححني ان فهمت ما اعلنه .. قلت ايها الرفيق, بان النظرة في العراق الى وحدة اليسار قد شابها التبسيط والتقصير ....فاجاب الرفيق رائد فهمي ..نعم هذا ما قلته....واكررمن جهتي هنا كممثل للتيار اليساري الوطني العراقي وبصفتي كعضو في لجنة العمل اليساري العراقي المشترك , ما اعلنته في الجلسة الاولى, عن تاسيس لجنة العمل اليساري العراقي المشترك والانتقال الى الدائرة الاوسع .. اي العمل على إقامة اوسع تحالف وطني تقدمي تحرري عراقي , حيث اعلن عن تفاهم مشترك بين لجنة العمل اليساري العراقي المشترك والتيار الديمقراطي الذي يشكل الحزب الشيوعي العراقي جزء منه ... تفاهم نعمل على تطويره من حيث الهدف لنناضل من أجل انهاء نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد واستكمال سيادة العراق واسقاط اتفاق المصالح الاستراتيجي مع الامبريالية الامريكية. وتوسيعه من حيث القوى المشاركة فيه ليشمل جميع الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية...باعتباره الخيار الثالث في مواجهة خياري نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد ومحاولة اعادة انتاج شكل من اشكال النظام البعثي الفاشي المقبور تحت مسميات جديدة عبر تحالف فلول الاجهزة القمعية المنحلة وتنظيم القاعدة الارهابي .... وشكراً

مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع 2

من مداخلات الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الرابع - بيروت 7-8/حزيران 2013

المحور : مهام اليسار في تجذير الثورات العربية :

ورد في التقرير المقدم ان اليسار كان في قلب الثورات الشعبية العربية..وهنا لابد لنا من نعلن عدم اتفاقنا مع هذا التوصيف, فعلى العكس من ذلك فقد كان اليسار متخلفاً عن هذه الثورات, وان كان غالبية الشبيبة العربية المنتفضة قد رفعت شعارات يسارية لاسباب من بينها ان طليعتها جاءت من عوائل يسارية, ناهيكم عن الحاجة الموضوعية للتغيير الاقتصادي - الاجتماعي الجذري. كما ان اليسار وخصوصاً التقليدي لم يتمكن على مدى السنوات الماضية من الخروج من أزمته, وحالته تذكرنا بجدل السبعينيات في اوساط حركة التحرر الوطني العربي عن وجود ازمة من عدمها حتى انهارت هذه الحركة وانظمتها القومجية "التقدمية" المزعومة. ان الشبيبة الثورية العربية قد رفعت الشعار الذي ترددت جميع الاحزاب الشيوعية واليسارية في رفعه, شعار اسقاط النظام, ونزلت هذه الشبيبة الثورية الى الشارع,الشبيبة التي تجاوزت اليسار والتقطت الحالة الثورة التأريخية ممثلة برفض الشعوب العربية حالة العيش المزرية في ظل الانظمة العائلية "الليبرالية" التابعة الفاسدة, الانظمة التي لم تعد قادرة على الاستمرار في الحكم, نزلت الشبيبة العربية الثائرة الى الميادين وسرعان ما التفت حولها جماهير الطبقات الكادحة, فاسقطت هذه الانظمة. ولا يزال اليسار يسير خلف هذه الحركة الثورية الشعبية العفوية. ان الثورات الشعبية العربية متواصلة وستتحرر من هيمنة النظام الاسلامي الفاشي الذي يحاول اعادة انتاج الانظمة الساقطة تحت رايات دينية رجعية ,فاسباب انطلاقة هذه الثورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لا زالت قائمة.

مداخلات التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الرابع 3
من مداخلات الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الرابع - بيروت 7-8/حزيران 2013
المحور البرنامجي : مهام اليسار في بناء البديل الديمقراطي الجذري - البرنامج المرحلي - البرنامج الاستراتيجي

عقدت جلسة الحوار ما قبل الختامية بادارة التيار اليساري الوطني العراقي وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب التقدم والاشتراكية حزب الشعب الديمقراطي الأردني .وتدارست الجلسة هذه- المحور البرنامجي
مهام اليسار في بناء البديل الديمقراطي الجذري - البرنامج المرحلي - البرنامج الاستراتيجي

تلخصت مداخلات الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي في المفاصل التالية

البرنامج اليساري المستقل : لا يزال اليسار العربي يعاني من الآثار الكارثية لستراتيجية التحالفات مع القوى البرجوازية الصغيرة ممثلة بالاحزاب القومية العربية وانظمتها "القومجية", التي اقيمت وفق رؤية طريق التطور اللارأسمالي والانظمة الديمقراطية الثورية, بل لا يزال بعض الاحزاب الشيوعية يسير على نهج هذه التحالفات الذيلية التي افقدت اليسار قاعدته الاجتماعية واستقلاليته الطبقية.

الموقف من القوى الاسلامية : اننا ندين اي محاولة لمواصلة ذات السياسية الذيلية التحالفية, خصوصاً مع القوى الاسلامية. التي يتناقض برنامجنا اليساري الطبقي والوطني مع برنامج هذه القوى الرجعي تناقضا تاما على صعيد المسالة الاجتماعية الطبقية. فالطبيعة الطبقية البرجوازية الطفيلية للاحزاب الاسلامية لا تسمح لها بالخروج من اطار الاقتصاد الريعي والمرابحة والتبعية للنظام الراسمالي العالمي وصندوقه الدولي. والتعارض التام بين حلول البرنامج اليساري الاقتصادي - الاجتماعي وبرنامج هذه القوى الذي يعتمد مفردات الصدقة والزكاة..الخ من مفردات تخديرية لا علاقة لها بالواقع.

ان مداخلات الرفاق تفضي الى استنتاج مفاده - ان لكل حزب شيوعي - يساري موقفه من اسلاميي بلده, فالرفيق ممثل حزب التقدم والاشتراكية الذي يدعونا الى عقد اللقاء اليساري العربي القادم في بلاده, يرى بأن حزبه لا يقيم الاحزاب الاسلامية استناداً الى طبيعتها الطبقية, وانما يقيمها في اطار موقف الحزب العام من كل القوى السياسية في المغرب على اساس موقفها من الفساد, اما رفاقنا في الحزب الشيوعي المصري وحزب التجمع المصري والحزب الاشتراكي المصري فموقفهم مختلف تماما من اسلاميي بلدهم ووصفوهم بالقوى الفاشية, ولدينا رفاق من بلدان اخرى يؤمنون بالتحالف مع الاحزاب الاسلامية كممثل الحزب الشيوعي العراقي والتيار التقدمي البحريني.

اما موقفنا نحن كتيار يساري وطني عراقي من التحالفات عموما والتعاون مع القوى الاسلامية خصوصاً فهو التالي :

لقد ناضل التيار اليساري الوطني العراقي من اجل توحيد قوى اليسار العراقي باعتباره اولوية,و بجهود جماعية دؤوبة وصبورة شاركت فيها جميع القوى اليسارية العراقية,تم التوصل الى تشكيل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك. وقد فتح هذا المستوى من العمل اليساري المشترك الباب, لإقامة أوسع تحالف وطني تحرري عراقي , فجاءت خطوة التفاهم المشترك بين لجنة العمل اليساري العراقي المشترك والتيار الديمقراطي لتنقل عملنا من الدائرة اليسارية الى الدائرة الوطنية, ونواصل اليوم جهدنا من اجل بلورة تحالف الخيار الثالث - الخيار الوطني القادر على إنهاء نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد واستكمال سيادة العراق بألغاء < اتفاق المصالح الاستراتيجي مع المحتل الامبريالي الامريكي>, في مواجهة خيار نظام المحاصصة الفاسد او خيار فلول النظام البعثي الفاشي المقبور المتحالف مع تنظيم القاعدة الارهابي الهادف الى إعادة انتاج النظام البائد تحت مسميات جديدة . وعليه فأننا نؤمن ايمانا معرفياً ومبدئياً على صعيد التحالفات بضرورة طرح البرنامج اليساري المستقل كخيار امام الطبقات الكادحة لتعبئتها حوله وخوض النضال من اجل تحقيقه.

ولا نرى في الاحزاب الاسلامية سوى ممثلة للطبقة البرجوازية الطفيلية في اكثر اشكالها رجعية, والاستثاء الوحيد في هذا الاطار هو التعاون الوطني المشروع على صعيد المسألة الوطنية مع الاحزاب الاسلامية المقاومة للاحتلال والغزو. هذا التعاون الذي ينتهي مع انتهاء مهمته والذي لا يلغي في أي مرحلة من مراحله التناقض بين المطلق بين البرنامج اليساري الاقتصادي- الاجتماعي والبرنامج الاسلامي الرجعي.  

Share |