الناس على دين من ؟؟!!/حسين ناجي الطائي

Mon, 1 Jul 2013 الساعة : 13:35

كان الناس في الزمن الغابر – كما قيل – على دين ملوكهم ,كانوا يرونهم ويتطلعون فيهم ويتأثرون بهم كقدوة وكمثل أعلى , وكان الأب أيضا يخترق مجاله بأوسع مايريد من ناحية التأثير على عائلته ولهذا ورد إن الولد على سر أبيه ...
أما الآن فليس لنا أن نقول إلا أن الناس على دين قنواتهم - الفضائية – فقد تسللت إلى داخل الأسر واستحوذت على تفكيرها , فضعف تأثير الأب . من المتعارف عليه لدى الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة أن الخبرات والتجارب التي يمر بها الفرد خلال حياته لها تأثير كبير في فكرته عن نفسه وعن مجتمعه وعن العالم المحيط به،كما

تؤثر هذه الخبرات والتجارب في قدراته الإدراكية للأفكار والأحداث والأشياء وعلى إمكاناتها للربط بينها والتفاعل معها، وبناءا على هذا يكون التأثير إذن هو ثمرة التفاعل الواقعي الحيوي بين خصائص التلفزيون وخصائص مشاهديه وفي ذلك يقول ولبر شرام:إن الآثار التي يحدثها التلفزيون هي
تفاعل بين خصائص البرامج التلفزيونية وخصائص الأشخاص الذين يشاهدونه.
وتكون تأثيرات التلفزيون والقنوات الفضائية بأشكال ،فقد تكون على شكل استثارة وهي استجابة قابلة للقياس نتيجة لمنبه أو مثير كالتعرض لمنبه الخوف أو المحتوى العنيف والذي يؤدي إلى تنبيه كيميائي بيولوجي واستجابة انفعالية وجدانية أو آثار

قصيرة الأمد والتي يمكن ملاحظتها في الفهم والقيم والسلوكيات والاتجاهات أو آثار بعيدة الأمد حيث أن تكرار التعرض لبعض المحتوى يؤدي إلى بعض , وقبل هذا وذاك علينا أن نلتفت إلى ما ورد عن رسول الله (ص) قوله: من استمع إلى ناطق فقد عبده ... , وكثير من أبحاث علم النفس والاجتماع تؤكد على فاعلية دور الإلقاء في فرز مفاهيم جديدة والتأثير في المتلقي , بحيث يوثر ذلك كليا على المنظومة التفكيرية والكونية للمتلقي ,حيث تشكل مجموعة الكلمات إيحاءا نفسيا واجتماعيا يتركز على ذهن المتلقي .
 

Share |