ما مخطط له ضمن مؤامرة الغرب الكبرى في الشرق الاوسط/عبد الامير محسن ال مغير
Mon, 1 Jul 2013 الساعة : 12:53

يقول وزير الخارجية الروسي السيد لافروف في اخر تصريح له بأن اللاعبين الدوليين في الغرب لا يرغبون بأنهاء العنف في سوريا لارتباط تلك الازمة بأبعاد اخرى وان تظاهروا أحيانا برغبتهم لأنهاء ذلك النزاع في حين ما هو ثابت ان احداث ما سمي بالربيع العربي جاء كأداة وضمن مخطط ليوصل الغرب الى اهداف هامة واساسية في هذه المنطقة كأنهاء قضية فلسطين من خلال ابتلاع الارض الفلسطينية بالمستوطنات وفرض الكونفدرالية ومحاولة اخضاع ايران للمخطط الغربي وتنفيذ ستراتيجية جديدة تؤمن والى الابد مصادر الطاقة الاساسية في العالم بمنطقة الخليج ومحاولة ربط العرب بعجلة الغرب من خلال تطبيق سايكس بيكو جديد ورغم ما تعرضت له القوات الاميركية والغربية من انكسارات في العراق وافغانستان فأن المخططات الغربية تنفذ وفق صفحات متتالية فعندما انسحبت القوات الامريكية من العراق مثلا تركت مواجهة محتدمة بين منظمات ترعاها القوى الغربية وعملائها في المنطقة من جهة وبين الحكومة العراقية لان الاحداث في هذه المنطقة تسير بشكل مترابط والدعم السياسي للحركات الاخوانية والارهابية اضحى واضحا وقد يكون ادق فيما ذلك هو توظيف جهد بعض امراء النفط وجامعة نبيل اللاعربي لتقويض الاستقرار في كل من تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا وقد اقترن ذلك التوظيف بمزاعم تبني الحريات العامة وشيوع الانظمة الديمقراطية الا ان ايداع تنفيذ هذه الشعارات لأنظمة متخلفة كالسعودية وقطر ادى الى افتضاح المخطط الغربي وعندما حاولت السعودية استقطاب الانظمة الملكية في المنطقة وضمهم لمجلس التعاون الخليجي وفشلت الا ان تلك المحاولة قد عززت افتضاح ذلك المخطط حيث ان الانظمة الجمهورية العربية رغم الاخطاء التي ارتكبها بعض حكامها فأن فيها مؤسسات ودساتير على عكس نظام آل سعود حيث عندما يطل سعود الفيصل مصرحا فأنه يظهر بنظر المثقفين العرب كمومياء خرجت من القرون الوسطى وتسارع العربان بالتنازل عن قضية فلسطين وفق ما سمي بتبادل الارض واستخفاف نتنياهو بالمواثيق الدولية واستمرار تبني اقامة الاف المستوطنات مبتدئ من شمال فلسطين ضمن مخطط شامل يعزز ما ذهبنا اليه في ترابط الاحداث في قضية ما سمي بربيع الثورات كما ان تصرفات محمد مرسي وزيادة الدفع من قبله للاحتدام الطائفي بالتحريض على القتال في سوريا ادى ذلك الى الصدام الاخير بين الجيش اللبناني وجماعة الارهابي احمد الاسير في صيدا وكل ذلك يعطي للولايات المتحدة مجالا بأرسال الاسلحة والمدربين الى الاردن تمهيدا للتدخل في الشأن السوري رغم تصريحات الساسة الامريكيين بعدم وجود اي توجه لديهم نحو ذلك فاستمرار العنف في سوريا هو ضمن المشروع الاستعماري الغربي للوصول الى الاهداف التي اشرنا لها فالجامعة العربية اضحت في خبر كان بعد ان حولها نبيل اللاعربي الى مجرد الة يتحكم بها الغرب والقضاء على ميثاق الدفاع العربي وعبور القوات السعودية الى البحرين لأثارة حساسية النزاع في منطقة الخليج ضمن مخطط محاصرة ايران وسمعنا أخيرا يوم الجمعة 28/6/2013 لخطباء في اعتصامات بعض المناطق الغربية من العراق حيث يطلب اولئك الخطباء ما يسمونه بتدويل حادث تفجير مرقد الامامين العسكريين وما نجم من وقوع ضحايا وبغزارة نتيجة ذلك الحادث على حد قولهم ويتهمون ايران بذلك في حين ان ذلك الحادث حصل في ظل وجود قوات الاحتلال الامريكي وبعد فترة عام تقريبا على حصولة القت قوات الحدود العراقية القبض على شخص يلقب ( بالبازي ) واظهرت القنوات الفضائية ومنها قناة الحرة صورا لذلك الشخص واوضحت تلك القنوات بانه هو الذي قام بتفجير مرقد الامامين العسكريين ولقبه يعني بانه من عشيرة آل بو باز ومن اهالي سامراء وقيل في حينه انه المتهم الاول بحادثة تفجير مرقد الامامين الا ان المتتبعين للأحداث يتذكرون وبعد مرور عام على تاريخ القاء القبض على ذلك المجرم تم اعدام مجموعة من الاشخاص ومن ضمنهم شخص مصري الجنسية قيل في حينه بأنه هو الذي قام بتفجير مرقد الامامين العسكريين وربط بعض المثقفين ذلك بأسلوب احابيل المحتل الامريكي لادخار اتهام ايران مستقبلا بذلك وهو ما حصل على ما يبدو يوم 28/6/2013 من قبل اولئك المعتصمين حيث يقول خطبائهم بأن ايران هي التي قامت بذلك وعندما نقول ضرورة ان ينال كل مجرم عقابه وضرورة الابتعاد عن التسويات السياسية لتوضع الامور في نصابها صحيح ان العراق كان ضمن احتلال امريكي وثبت ان ذلك الاحتلال كان يمهد لما حصل أخيرا في العراق بعدم استقرار الوضع واثارة النزعات الطائفية ومثل هذه المزاعم التي اطلقت يوم 28/6/2013 من قبل بعض الخطباء تؤكد ما ذهبنا اليه بأن تلك الاعتصامات تستثمر لتنفيذ مخططات دولية كبرى في منطقتنا ولم يكن بعض اولئك الخطباء سواء ادواة صغيرة ضمن ذلك المخطط واذا كان البعض يتصور ان مثل هذه الاكاذيب تنطلي على العراقيين فهو واهم فممكن ان يوجه اتهام للحكومة الايرانية ولكن كان على من زعموا بمثل هذا الاتهام ان يدركوا بأن تلك الحكومة لا يمكن ان تقدم على تفجير مرقد الامامين العسكريين لما لهذين المرقدين من اهمية وقدسية لدى الشعب الايراني المسلم فأولئك الناس لم يكونوا محمد بن عبد الوهاب او العرعور وننتهي الى القول بأن تصريح السيد لافروف بربط النزاع في سوريا بأبعاد لا زالت لم تتحقق رغم ما انجز من هذه المؤامرة الكبرى حيث ان المخطط لم يصل الى نهايته وان تحقيق ما يسمى بالفوضى الخلاقة في العديد من بلدان الشرق الاوسط وكلمة الخلاقة يطلقها الساسة الامريكان على مؤامراتهم حيث لا يمكن ان ترتبط كلمة الفوضى بكلمة الخلاقة فأن ما يخلق الابداع هو الاستقرار وليس الفوضى والساسة الامريكيون يهدفون منها القضاء على اي توجه تنموي في الدول العربية المستهدفة وتقويض القدرات العسكرية وتراجع الكثير من المناضلين الفلسطينيين نتيجة محاصرتهم وارتفاع كفة نتنياهو مما جعله يفرض الشروط ويستمر بالاستيطان ولكن بوادر نهضة الشباب العرب في المنطقة ظهرت الان ممثلة لما يفرضه الشعب المصري من نضال ومواجهة بوجه طغيان حكم الاخوان فهو مؤشر هام بأرتفاع وتيرة الوعي لابعاد هذه المؤامرة وهذا ما يوضح حالة التناقض التي يظهر بها الساسة الغربيون فنرى السيد كيري مرة يلوح بوجوب عقد مؤتمر جنيف – 2 واخرى يتأمر مع حكام الاردن بتهريب الاسلحة واجراء التدريب للعناصر الارهابية في ذلك البلد وفي يوم 29/6/2013 دخلت سيارة محملة بالسلاح عبر الحدود الاردنية السورية واستطاع الجيش العربي السوري تفجيرها وقتل جميع من فيها من الارهابيين ويبدو ان تلك الاسلحة هي بداية ما وعد به الامريكيون من تسليح للعصابات الارهابية في سورية كما ان العصابات الارهابية بدأت في الآونة الاخيرة تركز على الشريط الحدودي السوري الاردني ويأتي ذلك متوائما مع طلبات معاذ الخطيب من الاتحاد الاوربي متوسلا بتمديد مديات صواريخ باتريوت في كل من الاردن وتركيا الا ان السيد بان كي مون بدأ الان مقتنعا بان عصابات القاعدة وجبهة النصرة هي التي تشكل الاكثرية والمسيطرة على العناصر المسلحة في سوريا وصرح اخيرا بان لا يوجد اي حل للمسالة السورية الا من خلال الحوار ومع انكشاف ابعاد المؤامرة الغربية في الشرق الاوسط والذي اخذ ملامح ذلك الانكشاف يتضح من خلال تغيير امير مشيخة قطر ونزول الشعب المصري برمته مطالبا بأسقاط محمد مرسي وهو نفس ما يواجهه اوردكان في تركيا ويبدو ان المشروع الامريكي الصهيوني باستمرار الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط بدى يتهاوا تحت ضربات مناضلي شعوب هذه المنطقة بوجه الحكام المتواطئين مع القوى الغربية حيث اعطا صمود الشعب العربي السوري درسا للغرب ولعملائه كما ساهم وبدرجة كبيرة باستفاقة شعوب هذه المنطقة فلم يعد من فائدة لاساليب الانقياد من قبل حكام السعودية للغرب في المساهمة في التآمر على مصالح واماني الشعب العربي المشروعة حيث اخذت تستعمل نفس الاسلوب المتبع من قبل اسرائيل بمواجهة الشعب الفلسطيني لعزل الشعب العربي في اليمن بجدار عن السعودية لاقتطاع وبشكل نهائي ولاية نجران اليمنية التي احتلتها عام 1927 ابان حكم حميد الدين كما ان انقضاض الجيش العربي اللبناني على عصابة احمد الاسير في صيدا وتصدية لمثيري القلاقل في طرابلس اخرج لبنان مما يسميه حكامة بسياسة النأي بالنفس تلك السياسة التي مكنت منظمة القاعدة بتأسيس اوكار ارهابية لها وبمساعدة عقاب صقر وسعد الحريري فبدلا من ان يستفيق الحكام العرب لما يحيط ببلدانهم من تآمر وضرب شعوبهم ببعضها البعض وتحديد الجهات الدولية والاقليمية التي تدفع بالإرهابيين وتحتضنهم وتستهدف بعض البلدان العربية لتخلق جبهة تواجه جبهة اخرى للاسف الشديد مما يثلج صدر اوباما وهولاند وكاميرون واسرائيل وعلى الحكومة الاردنية ان تدرك الان بان ليس من مصلحتها الانقياد الكامل للمخطط الغربي فبالإضافة الى ان الشعب العربي في الاردن ذو توجهات قومية ويشعر بخطر تجمعات القاعدة في وطنه كما ان الشعب الاردني يدرك الدور الذي تبيته القوى الغربية لبلادة بضرب اماني الشعب العربي في كل من سوريا ولبنان وفلسطين فوضع الحكام الاردنيين الان لا يحسدون عليه حيث انهم بين طاقي مطحنة الغرب واوكار التجمعات الارهابية لتحقيق المصالح الغربية وان مخاطر التجمعات الارهابية فتشكل اكبر المخاطر على مستقبل الاردن اما ما حصل في العراق اخيرا اثبت بان هذا الوطن هو ضمن دوامة العنف التي تسود اغلب بلدان الشرق الاوسط حاليا وهو جزء من مؤامرة كبرى تستهدف المنطقة برمتها كما ذكرنا ورغم التجربة الطويلة التي عاشها هذا الشعب وقواته الامنية فلم تكن المعالجات بمستوى المخاطر وسبق وان كتبنا ولمرات عدة بان زمام المبادرة دائما بيد المهاجم خصوصا في حرب العصابات فنجد هؤلاء المجرمين يحددون اوقات هجماتهم الارهابية مستهدفين الاهداف التي يختارونها وحرب العصابات تخضع لخطط ستراتيجية وتكتيكية تختلف عن الحرب النظامية حيث تعتمد في الحالة الاولى على استمرار الملاحقة وعدم الاستكانة للركود وان تكون تلك الملاحقة بما يفوق قليلا الهدف المهاجم مع توفير النجدة السريعة وتطوير سبل المنظومة الاستخبارية وايفاد دورات للبلدان التي ابتليت بالارهاب كالجزائر وسوريا وحتى روسيا الاتحادية ومنذ بدء الاحتلال الامريكي هناك ترابط وثيق ومعروف لعناصر من الامن والمخابرات الصدامية تضع موضعين لقدميها احدهما في ديالى والثاني في مناطق من كردستان وفي بادء الامر ضمن ما سمي بحقوق الانسان وتاخذ عصابة ما يسمى بجيش النقشبندية دور هام فيه وجميع ما يحصل من تحرك في محافظة ديالى بصورة خاصة سيما الجانب الشرقي لسلسلة جبال بشتكوا اعتبارا من خانقين وقرة تبة ثم الطوز وناحية تازة وصولا الى مدينة كركوك ويوما بعد يوم تتكشف الاغراض التي تلح بها بعض الاصوات ضد تواجد قوات دجلة ذات الاهمية الاستراتيجية واغرب ما سمعنا ان قائمقام القضاء الذي هو ضحية للارهاب واعطى مئات الشهداء وشمل ذلك حتى الصبية منهم والاطفال وبدلا من ان يوضح قائمقام طوز خرماتو (شلال عبدول) ابعاد التآمر والتواطئ للابادة الجماعية التي تعرض لها سكان مركز ذلك القضاء يظهر استغرابه ودون ما حياء بقولة لم لم يكن هذا الاهتمام بقضاء الحويجة مثلما حصل في الطوز مع ان سكان مركز قضاء الطوز هم ضحايا لعمليات ارهابية وما حصل في الحويجة لم يكن مع سكان مركز القضاء كما هو الحال في قضاء الطوز وانما مع متظاهرين هاجموا قوات الشرطة التي تحميهم ولمرتين متتاليتين ودونما مبرر سوى الرغبة باستفزاز تلك القوات وكانت اعلام وشعارات القاعدة هي الطاغية في ذلك الاعتصام مما ادى الى تصادم مع القوات النظامية اما في الطوز فهناك مقرات وتواجد للبيشمركة لم تقم على ما يبدو تلك القوة باي دورا لحماية سكان مركز القضاء ان لم يكن العكس اما لواء 16 كان يلف مهماته الغموض وقائمقام القضاء شلال عبدول مشغولا بمطالبة اخراج القوات الاتحادية من المنطقة وهذا هو المطلب الذي يلح عليه مما يريدون استمرار العمليات الارهابية فمهمة اللواء 16 على ما يبدو هي الحصول على الرواتب والامتيازات فقط بدليل عندما صدرت الاوامر لذلك اللواء بالتحرك الى مركز محافظة ديالى اعلن تمردة ويعلن السيد شلال عبدول مصرحا على اثر مجيئ اللجنة الى مركز قضاء الطوز بانه لا يحبذ مجيئ قوات من المركز لما يسمية بوجود حساسية مع الاكراد وبذلك يكشف هذا الموظف عن تواطئ واضح لقتل مواطني القضاء وفي الدول الاتحادية ان من يلاحق الموظفين المنتخبين واعضاء المجلس النيابي وحتى الوزراء وعموم الساسة في حالة ثبوت اقترافهم لجرائم مخلة بالامن او تعتبر من قبيل الخيانة في اداء الواجب هو رئيس الدعاء العام حيث ان الحق العام من اول مهامة حماية الامن واعتبار التواطئ من قبل الموظف الاداري لما يوصل الى الاخلال بالامن هو صورة من صور خيانة الواجب كما ذكرنا حيث يستصدر رئيس الادعاء العام امر القبض بحق من يعلن تواطئة او تمردة وعدم تنفيذه القانون ومكان الكثير من الادارين الان واعضاء مجلس النواب هو السجن وكم تمنينا ان يكون على راس الادعاء العام الان شخصا كالسيد عبد الامير العكيلي رئيس الادعاء العام لما بعد ثورة 14 تموز 1958 لكان مكان الاداريين المتواطئين والذين يعلنون تمردهم بعدم تنفيذ القوانين في السجن وعلى السيد رئيس الادعاء العام الحالي ان يريح ويستريح كما يقولون حيث تحمل منه الشعب العراقي ما لا يطيقه اي شعب وان يتولى السيد رحيم العكيلي راسة الادعاء العام في العراق وان لم تحل قضية الادعاء العام وباسرع ما يمكن سنضع كل ما لدينا امام الشعب العراقي عن هذا الجهاز الخطير.