وكالات:
يطرح رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مشاركته في المنتدى الثاني للدول المصدرة للغاز، الذي سيعقد اليوم الاثنين في العاصمة الروسية موسكو، الفرص المتاحة للاستثمار في العراق بمجالات النفط والغاز، حيث اكد سعي العراق لزيادة انتاجه وتوسيع صناعاته النفطية وإنشاء المصافي وتشجيع الشركات على زيادة استثماراتها في هذه المجالات.
وبدأ المالكي أمس زيارة لموسكو تستغرق يومين سيلتقي خلالها المسؤولين الروس، في مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة ديمتري ميدفيدف.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت "الصباح" نسخة منه امس الاحد، أن "المالكي سيبحث خلال لقاءاته في موسكو توسيع آفاق التعاون بين العراق وروسيا في جميع المجالات، الى جانب مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها".
واشار البيان الى أن "المالكي والوفد المرافق له الذي ضم وزيري النفط والصناعة والمعادن ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار وعدداً من المستشارين، سيشارك في المنتدى الثاني للدول المصدرة للغاز"، موضحاً أنه "سيلتقي برؤساء الشركات الروسية الكبرى ورجال الأعمال المشاركين في المنتدى، وسيستعرض الفرص المتاحة للاستثمار في العراق بمجالات الغاز والنفط والطاقة وغيرها، كما سيجدد الدعوة للشركات الروسية للاستفادة من فرص الاستثمار المتوفرة في العراق".
وتأتي اهمية زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لموسكو كونها جاءت مباشرة بعد تحرر العراق من احكام الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، وبهذا الاجماع الدولي الداعم لتوجهات العراق في تحوله الى دولة مساهمة في صناعة الامن والسلم الدوليين.
ويرى خبراء أن خروج العراق من طائلة الفصل السابع اضافة الى الدعم الدولي سيفتحان الابواب امامه على مصراعيها في توجهاته لاعمار وتطوير البلد في مختلف المجالات، وفي مقدمتها قطاعا النفط والغاز، إذ أن لروسيا باعا طويلا وخبرة في هذا المجال لما لديها من امكانيات متقدمة ومتطورة، فضلا عن عمل اكبر الشركات الروسية في تطوير القطاع النفطي في العراق.
وضمن نشاطاته في موسكو، التقى المالكي رئيس شركة لوك اويل النفطية الروسية، حيث اكد خلال اللقاء سعي العراق لزيادة انتاجه من النفط وتوسيع صناعاته النفطية وإنشاء المصافي وتشجيع الشركات على زيادة استثماراتها في هذه المجالات، مشيراً الى أن "شركة لوك اويل من الشركات الموثوقة التي تحظى باحترام الحكومة ووزارة النفط"، مرحباً بـ"مساعي الشركة لتوسيع استثماراتها في العراق".
من جهته، اشار رئيس الشركة الروسية الى انها تنوي مضاعفة استثماراتها في مجال الاستخراج والصناعات البتروكيمياوية في العراق.
الى ذلك، رحب برلمانيون بمساعي الحكومة الى تفعيل العلاقات الخارجية للعراق مع بلدان العالم الاخرى، لاسيما عقب خروج البلد من طائلة الفصل السابع، الذي يتيح له ابرام مزيد من الصفقات التجارية، وتأسيس الشراكات الاقتصادية مع كبرى الدول الصناعية.
المصدر:الصباح