دولة؟لادولة!،إقليم؟لآإقليم!،شيعة العراق في مركز القرار والجري وراء السراب!/الدكتور خلف كامل الشطري
Sun, 30 Jun 2013 الساعة : 18:24

كلنا نعرف السراب!هذا( الملعون!)الذي قتل الألوف من البشر على مر الزمن في الصحاري ومنها جزيرة العرب.فالماء الذي يعتقد الضمآن في القيظ يراه هو،وكما يعلم الجميع تقريبا،ظاهرة فيزيائية ليس لها وجودا حقيقيا!.لايمر يوم في العراق الجريح دون سماع ومشاهدة قتل الأبرياء وخاصة الشيعة على أيدي إرهابيين كفرة يتلذذون برؤية دماء الأبرياء تنزف أمامهم وذلك لأرضاء غرائزهم المريضة.عندما يسأل المرء متعجبا عن سبب قتل النفس المحرمة يأتيك جواب من فقد إنسانيته بأن من تم قتلهم ليس مسلمين؟؟؟.المأساة الكبرى هو أن من يقتل الشيعة العرب الأبرار في العراق ليس فقط (الحثالات!) القادمة من الخارج وإنما أبناء العراق العرب وبالتحديد من الطائفة السنية!.ذنب الشيعة العرب الوحيد هو أنهم يمثلون 60%من سكان العراق وإنهم ثابتون على خطهم الديني المستقيم الذي طالب به القرآن الكريم ونبيه المصطفى والأئمة الأطهار وإنهم قاوموا الطغاة على مر العصور.كانت الأقلية السنية العربية(15%من سكان البلد!)هي التي تدير حكم بلد لم يكن يوما ما موحدا بالمعنى الحقيقي للكلمة.بعد سقوط الطاغية الصنم وحزبه الفاشي قبل عشرة أعوام تقريبا تنفس الشيعه الصعداء وظنوا أن عهد عذاباتهم قد ولى إلى غير رجعة!.لكن الذي حدث لم يكن متوقعا أبدا لهم!.أصبح أبناء قوميتهم من أشد أعداءهم وقاموا بجلب(أجل!جلب)القتلة والأرهابيين القذرين من أبناء مذاهبهم؟؟؟ لذبح الشيعة العرب والذين أصبحت رئاسة الوزراء من نصيبهم عن طريق إنتخابات ديموقراطية شفافة!.إنهم يحاولون أن يرجع حكم العراق لهم كما كان سابقا حتى يجعلوا الأكثرية خدما لهم ومواطنيين من الدرجة الثالثة(بعد العربان الأجانب !)،ومنذ سقوط الطاغية ولحد الآن يسيل الدم الشيعي الطاهر كل يوم أنهارا(لاإله إلا الله!).أما الأستهتار الكردي(المسعودي!)فقد بلغ حدا لايثير الغضب والعجب فقط بل الضحك أيضا!.هل رأيت عزيزي القارىء إقليما في دولة ما يمنع جيش الدولة الأتحادي من دخول أراضيه؟هل يستطيع الأنسان أن يصدق أن العراقي العربي يعامل في إقليم كردستان كأجنبي من الدرجة الرابعة أو الخامسة بعد الأوربيين والهنود والباكستانيين والأتراك...الخ؟.هل يعقل أن يعقد من يحكم الأقليم عقودا نفطية مع شركات نفط عالمية دون الرجوع إلى الحكومة الأتحادية؟،هل يحق لأقليم أن يدخله من هب ودب دون أن تعرف الحكومة الأتحادية شيئا؟.إن تصرفات الأكراد ليس تصرفات من يعتبر الأقليم جزءا من العراق أبدا بل من يؤكد كل يوم على أن إقليم كردستان دولة مستقلة!. بالرغم من كل هذه المآسي والويلات التي حلت وتحل بالعراق والشيعة على وجه التحديد وحكام العراق من الشيعة يتحدثون كل يوم عن وحدة العراق وتلبية مطالب مجرمي مظاهرات الردة الطائفية (والذين هدفهم إسقاط القادة الشيعة والأستمرار بذبح أبناء طائفتهم!) وكذلك عمل كل شيء لأرضاء الأكراد وخاصة مسعود البرزاني و(ربعه)والذي يصرح بإستمرار أن هدفه هو الأنفصال وقيام الدولة الكردية ويتهم القادة الشيعة(إن كانوا بالفعل قادة؟)بالدكتاتورية ووو...الخ.الحقيقة التي أصبحت معروفة حتى للطفل الرضيع هو أن مايسمى بالعراق الموحد مجرد أوهام، وسراب لايحصل على من يركض وراءه لاهثا عطشانا على نتيجة أبدا!.أن تقسيم العراق وقيام دولة وسط وجنوب العراق الديموقراطية هو الحل الوحيد لحقن الدم الشيعي الطاهر والتقدم والأزدهار!.يجب أن يكون بترول الشيعة للشيعة فقط و(طز!)ببلد يذبح فيه الأبرياء ويموتون دون أن يجدوا كفنا وقبرا بسبب الفقر وخيراته ينهبها طائفيون قتلة وأكراد شوفنيون ،يكرهون العراق العظيم وسكانه غير الكرد ويضحكون عليهم وقد أصبح إقليمهم في الحقيقة( دولة !)قبل سقوط الصنم بعدة سنوات.أما إذا إستمر السياسيون الشيعة في الحكومة بتهريجهم الرخيص والمطالبة المضحكة المملة بعراق موحد؟؟؟ فيجب عدم إنتخابهم أبدا في المستقبل!.مالذي يحصل عليه الشيعة الفقراء من قياديين؟يعملون كل شيء لأرضاء الخصوم ويجهلون أسهل مطالب أبناء طائفتهم؟.