الربيع العربي وجماعة الكفاح اللاعنفي---الاتيورد/د طارق المالكي
Sun, 30 Jun 2013 الساعة : 18:18

في مقالات عديدة ومتنوعة اشرنا الى مخاطرالاعلام واساليبة المتنوعة ,والمرتبطة بثورة وسائل الاتصال الهائلة التي حولت العالم الى قرية صغيرة والتي لايمكن رعدها والوقوف امام مخاطرها السلبية الا بوعي المواطن وادراكة لهذه الوسائل التي تنتهج الاسلوب النفسي والاجتماعي لغرض تحجيم وتاطير العقول الا سلامية و العربيةعلى وجه الخصوص وتحت شعار التحرير والديموقراطية وحقوق الانسان وووووووووووووالخ
ولا يخفى علينا ايضا ان الانظمة العالمية عموما والعالم العربي يدرك حق الادراك بان طبيعة ا الانظمة التي غرست في العالم العربي عبر عقود عدة قد جرد ت الانسان العربي من ابسط حقوقة الانسانية واهمها الحرية وما تحملة هذه الكلمة من معاني ودلالات متنوعة على المستوى العام والخاص
لهذا كان ولا يزال المواطن العربي يعاني مع عقد وامراض اجتماعية ونفسية وتاريخية عبر التعايش السلبي لهذا الواقع المفروض على المجتمعات وتحت شعارات متنوعة والذي انعكس بدوره ليس على الناس البسطاء وغير المتعلمين فحسب بل حتى المتعلمين من رجال الدين والاعلام والسياسة وووووووالخ اذ كانت ولا تزال تمثل هذه الامراض بابعادها النفسية والاجتماعية والتاريخية هي المنطلق الحقيقي في دراسة وتقييم الشخصية العربية على الصعيد الداخلي والخارجي لهذا عندما ينتقد الاسلامي والعربي عموما و يتم وصفه بمصطلح الجاهل والمتخلف وغير الواعي والذي لايفكر الا ما تحت الحزام يكون جوابه شرسا ومنفعلا باعتباره حاملا لعقد وامراض مكتسبة وعديدة في ظل تلك الانظمة التي ساعدت على نشر الجهل والتجهيل لغرض البقاء حتى اجتمعت تلك الامراض في العقل اللاشعوري كما سبق لفرويد من دراستها وتحليلها في الشعور واللاشعور والطاقة الكامنة
والاهمية هذه الدراسات في بناء وتقويم الشخصية العربية سواء كانت نفسية او اجتماعية او تاريخية كانت موضع اهتمام الغرب في الدراسة والتحليل لغرض بناء رسالتهم الاعلامية الموجهة الى العالم العربي سواء كانت مرئية او مسمؤعة او مقروءة لكي تستيطيع من تحقيق اهدافها المرسومةالتي خططت لها وهذا ما يعتمده الغرب والصهيونية العالمية في وسائل الاتصال عموما قبل العرب والمسلمين الذين سقطوا بشعار اخفاء الامراض وعدم معالجتها خوفا من النقد من الطرف الاخر ناهيك عن الخلاف النسبي بين هذا القطر وذاك بحكم التاريخ والحضارة والانظمة السياسية التي يمكن من خلالها تميز خصائص المواطن والسياسي على حد سواء ولهذا تجد الغرب عموما يحققون من وسائلهم الاعلامية الكثير من النتائج المهمة في وسائلهم الاتصالية حتى انهم اكتسبوا المصداقية المطلقة للراي العام العربي حتى وان كانت تحمل في طياتها الكذب والنفاق والتزوير للحقائق التي تريد ايصالها الى المتفرج العربي والعالمي
واحدة من هذه المنظمات الصهيونية هي منظمة الاتيورد التي تاسست عام 1998 وشعارها الكفاح اللاعنفي عبر ايقونه القبضة الحديدية التي اصبحت اليوم شائعة في اغلب الدول من خلال مكاتبها المنتشرة في عموم العالم ومنها المنطقة العربية وبشكل خاص في دبي
و قداستطاعت هذه المنظمة من خلال الدعم المنظور وغير المنظور من تاسيس معاهد لاستقطاب الشباب العربي كمعهد كرفانس الذي يقوم بتدريس الشباب العربي عن الطرق والوسائل الاعلامية الحديثة في تحشيد الراي العام عبر الانتقاء والاختيار للموضوعات التي تنسجم مع الحالة النفسية والاجتماعية والسياسية وحسب طبيعة الظرف الزماني والمكاني وطبيعة النظام العربي وباساليب مختلفة لغرض التحشيدالجماهيري ضد الانظمة وتغيرها ليس حبا بها وانما لغاية في نفس يعقوب كما يقولون- المهم هنالك استعداد عربي نفسي للتغير السياسي وهو المنطلق الاساسي الذي اعتمدته المنظمة في شعار الربيع العربي
وحتى لا نذهب بعيدا في التحليل والرؤى لهذه المنظمة وما تستخدمة من اساليب اعلامية في التغير العربي اذ اين تكمن هذه الاساليب التي استخدمت فيما يسمى بالربيع العربي وهل هي واحد ة ام انها تختلف في الاسلوب من تونس الى ليبيا ومن مصر الى سوريا على الرغم من اشتراكها بقاسم مشترك واحد هو تحشيد الراي العام العربي ضد هذه الانظمة التي ظلت قابعة على رقاب المجتمعات لعدة عقود وتحت شعار الكفاح اللاعنفي واطلق علية عربيا بالمظاهرات السلمية في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين واخيرا العراق في مناطقه الغربية
والسؤال الاكثر اهمية اين تكمن حقيقة محمد ابو عزيزي الذي فجر الثورة في تونس وكيف حرق نفسة او بالاحرى من حرقة لاثارة الراي العام وكيف تم استخدام اسمه في وسائل الاعلام عبر تشويه الحقائق ولماذا هرب زيد بن علي مع بداية المظاهرات هل كان الرئيس مدرك للمخطط الذي يسعى الى اسقاطة وكذالك الامر ينعكس على حركة 6 ابريل في مصر وصفحة كلنا خالد سعيد التي اشرف عليها وائل غنيم -هل فعلا قتل خالد سعيد من قبل المخابرات المصرية ام من قتله ولماذا تم التمثيل بجثته وكم من التوانسه تم حرقهم بعد تسلط حزب النهضة وكم من المصرين تم التمثيل بهم بعد سيطرة الاخوان على السلطة واخر دليل الشهيد حسن شحاته ثم كيف تم تغير عبارة القذافي من حبي لشعبي الى قتل لشعبي ومن كان يدير هذا المخطط بشكل مدروس وعلى الصعيد الاعلامي على اقل تقدير ومنها على سبيل المثال لا الحصر
اولا -استخدام الكاميرا المهزوة- وهي واحدة من الاساليب الوثائقية في دعم وثائقية الاحداث حيث كانت الكاميرا في اغلب الاحداث غير مستقرة وغير واضحة المعالم كي تعطي بعدا حقيقيا على الاحداث ناهيك عن الصوت المرافق لها وغالبا ما يكون صوت مدبلج وهذا كان واضحا في نقل الاحداث الخاصة بالثورات العربية حتى اصبح اسلوب متميز للمنظمة في فبركة الاحداث واعطاءها بعدا واقعيا غير مشكوك بها لانها جزء من الاحداث
ثانيا- التاكيد على الضحايا والدماء السائلة لاثارة النوازع الانسانية دون ان نعرف من قتل هذه الضحايا ولهذا كانت الدماء السائلة عنوان مصور عن جرائم الانظمة دون التحقق من مصداقيتها بعدما اصبحت دماء القذافي ونجلة والتمثيل بهما عنوان للمنظمة واهدافها المخفية
ثالثا- التركيز على موضوعة القناصين في كل ثورة دون ان نعرف هويتهم الحقيقية وغالبا ما
يكون الاتهام جاهز ومفبرك عن القوات الامنية دون عرض وثائق مصورة وحتى وان عرضت بعض اللقطات فاننا لا نستطيع التميز والتاكد من صحتها
رابعا- نشر الصور والتعليقات والاحداث اول باول على صفحات الفيس بوك دون معرفة الجهات التي تقف خلفها وتدعمهم بكل هذه المعلومات وغالبا ما يتم التاكيد على ان هذه المعلومات تاتي عن طريق كاميرا التلفون دون تحديد المصدر بشكل واضح علما بان اغلب هذه المعلومات تاتي عن طريق الجهات التي تلقت التدريبات في المعهد المذكور
خامسا - حشد بعض القنوات الاعلامية للترويج والاثارة وتحشيد الراي العام عبر التقارير والتحقيقات واللقاءات المختارة مع بعض الشخصيات المدربة وغير معروفة للراي العام ناهيك عن شراء بعض الضمائر الاعلامية والسياسية والدينية وخير مثال قناة الجزيرة والعربية والشرقية وغيرها من قنوات العهر العربي المعروفة للراي العام
كذالك استفادت ووسائل الاتصال بكافة وسائلها الاعلاميةو المرتبطة بتنظيم القاعدة بهذه الاساليب وبشكل اكثر وحشية للترويج عن افكارها ونشر الطائفية في المجتمع الاسلامي عموما والمجتمع العربي بشكل خاص عبر التقارير الاعلامية المعدة من قبل التنظيم حتى اصبح النحر والتمثيل وقطع الرؤس الاسلوب الاكثر بشاعة في سفك الدماء ناهيك عن الفتاوى العديدة والمتنوعة والتي لا ترتبط بالدين الاسلامي شكلا ومضمونااضافة الى العمليات التي يطلق عليها بالعمليات الجهادية حتى تحول الكفاح اللاعنفي الى جهاد ومفخخات واحزمة ناسفة لا تميز بين السياسي عن غيرة ولا عن كبير السن من الصغير
والسؤال هنا هل ان الغباء القاعدي يصل الى حد تصوير شخص ياكل كبد ضحيته او اخر يتمتع بقطع راس الضحية على انغام الله اكبر ام ان الغاية في نفس يعقوب كما في جهاد النكاح وارضاع الكبير وابادة الشيعة باعتبارها اخطر من الصهيونية واسرائيل
الجواب طبعا مهما اختلف شكلة ومضمونه الا انه ينطلق من الاستعداد النفسي والاجتماعي والديني للشخصية العربية التي عاشت وتعايشت مع الجهل والتجهيل حتى في اعتقاداتها الدينية حتى اصبحت اداة وبيدق لمن يحركها متى وكيف واين
لقد اثبت بالدليل القاطع ان منطمة الاتيورد ومن يقف خلفها هي من تقف خلف هذه الفبركة الاعلامية وانها جندت اعداد كبيرة من الشباب العربي من سوريا ومصر وتونس وليبيا لهذا المشروع بعد ان وفرت لهم كل المستلزمات الاساسية من تدريبات ودروس حتى على مستوى الالقاء والتمثيل اثناء اللقاءات المتلفزة ناهيك عن الاساليب في اعداد التقارير والتحقيقات وغيرها
لغرض استقطاب الراي العام العربي عاطفيا وكما يقول الفيلسوف كانت اذا اردت ان تصل الى العقل عليك بملامسة القلب اولا وكم من القلوب الضعيفة في عالمنا العربي بحكم الموروث والتاريخ والتربية وووووووالخ
وعلية هل ادركت الشعوب العربية انها وقعت في مصيدة الصهيونية ومن خلفها بعد مرحلة التغير الشكلي والاسلاموي في بعض المناطق العربية والتي شوهت الدين الاسلامي شكلا ومضمونا ام انها لا تزال لم تفهم الدرس جيدا وان فهمت اللعبة بشكل جيد اذن متى ينتفض الشعب العربي للتغير الفعلي وهل ستكون مصر بداية الشعلة في يوم 30- 6 ام ان التخطيط والتوقيت والاسلوب اكبر من مصر وشعبها ولا يسمح لها بالتمدد في المناطق الاخرى
الحر من يشارك في عملية التغير لا ان يبقى طامتا كهبل لعنه الله علية