أفكار محمد باقر الصدر العظيمة/نعيم كرم الله الحسان
Sun, 30 Jun 2013 الساعة : 17:57

محمد باقر الصدر لم يكن رجلا عاديا ولا رجل دين تقليدي ولاعقلا نمطيا ,إنه نقطة تحول في عقلية الشرق وثقافته .إنه فهم روح العالم مثلما يعبر مونتسكيو ..خرج من شرانق التفكير الديني النمطي وشرانق العقل العربي وشرانق العقل العراقي ليصوغ عقلا إسلاميا منسجما مع مبادئ الطبيعه العظمى إنه إنه إكتشف البعد الرابع للدين والوجود والحياة وفهم المغزى الأساسي لنشوء الخلق وحركة الجماعه البشريه وإنقطع في صومعته عن الواقع الرث ليصوغ فكره ونظرته ومفاهيمه للعالم ليس بمعزل عن مصدر المعرفه الثاني في النظريه الإسلاميه الكليه,,, وهو الوحيد في الشرق المسلم من فكك وعرف كيف صاغ العالم الغربي العالم الحديث بعد النهضه الصناعيه الكبرى وخلص الى حقيقه جوهريه أن العالم مابعد نهضة أوربا سوف يصاغ عقله وفكره وقيمه وفق نظريه محدده تعتمد على مبدأ إزاحة الدين وحلول العلمانية الشامله وسوف تنتج نظرية الغرب للعالم نظما وقيما جديده تحط من البعد الروحي القيمي للعالم.وأن العقل الغربي قد أنجر مهمة تغيير العالم بنجاح لم تشهده الارض على مدى تاريخهاوان الواقع أرانا مدى تقدم الغرب وتنظميه وقدرته على الإنجار في كل مجالات الحياة فلم تعد حضارة الغرب مجرد كتب صفراء أو اوهام عظمه أوتمجيد لمعارك التاريخ الغابره ,,,,,لاوإنما هي نظم وقوانين وإبتكارات ومشاريع عملاقه وصلت لحد التفكير بالسكن في الفضاء,,أماالمحيط الإسلامي فهو بؤرة تخلف العالم لم ينتج سوى نظريات الذبح البشري والتجهيل وافضل مظاهره هو النواح على الماضي وتعليم كيفية سكون الحركه ولهذا كان جوهر عقل محمد باقر الصدر أن يكتشف فكرا يصوغ عالمنا المتخلف بطريقه لاتجعله يتخلى عن عن جوهر ثقافته الألهيه,,,,,,,فنحن أمه لديها رساله ولديها ترسانه من القيم المعطله يقودها الجهال والمتحجرون ولازالت هي بؤرة التخلف في العالم فهي لم تكن واقعا رساليا على وجه متقن ولم تكن واقعا علمانيا متقدما على وجه متقن إنها تعيش حالة برزخيه ...وبذلك أدرك محمد باقر الصدرعمق الكارثه الفكريه والقيميه التي تعيشها الأمه وبذلك صاغ فلسفة وفهما جديدا للنهوض من جديد ....فالغرب أزاح المفهوم الميتافزيقي للعالم ووازاح المصدر الثاني للمعرفه ...ونحن نريد مفهوما فلسفيا للعالم ينسجم مع طبيعة عقيدة الأمه التي لايمكن التخلي عنهاوكذلك نحن بحاجه لنظريه للمعرفه تثبت المصدر الثاني للمعرفه والذي كذلك لايمكن نكرانه وهذا ما رسخه محمد باقر الصدر في لوحه العظيم فلسفتناعندما أثبت أنها قامت على ركني فكر العالم وهما المفهوم الفلسفي للعالم ونظرية المعرفه وهما عمادان قاما عليهما حضارة الغرب ولكن وفق نظرية العالم الحديث الذي أزاح البعد الوجودي الأساسي لعقلية الكائن البشري وسوف نوضحهوما في مقال آخر إن شاء الله تعالى .