النفق الجبلي الذي انجزته الحكومات الايرانية المتعاقبة على حكم الدولة و التي بذلت جهوداً إستثنائية على ثقب السلسلة الجبلية الوعرة من اجل تحسين المواصلات و تسهيل نقل المسافرين . و قد راينا هذا العمل ليلة الاحد 16/6/2013 قاصدين زيارة سيدة قم المعصومة بنت الامام موسى الكاظم عليه السلام و إنجاز مثل هذا العمل ليس عادياً و يعتبر من الاعمال الخارقة التي تُضاف الى غيرها من الاعمال الغير مألوفة المنتشرة في مدن العالم بأعماق البحار و اعماق الارض و على قمم الجبال و الاعظم من ذلك ما هو على سطح الكوكب .
و عندما انسابت الحافلة في المحيط الجبلي الذي غمرها من الاعلى و من الاسفل و الجوانب و في خضم التأملات تجمعت الهواجس و معها الاستعبار على ارض الرافدين اليباب المعطاء الذلول المحرومة من المحاصيل و المواصلات و هو دليل قاطع على ان نسبة المسئولية لدى الحكومات المتعاقبة على السلطة منذ عشرات السنين هي صفر على الشمال امام مسئولية تعمير الارض و توفير الخدمات للناس و من خلال هذا المشهد الحزين لا بد من رفع ( العقال ) و توجيه تحية للشيخ الوقور الملا عبد الزهرة و هو يحمل المهفاة باليمين و الفانوس باليسار رافعاً عقيرته و لسان حاله يقول ( اطالب بالكهرباء و تحسين الخدمات للناس أسوة بشعوب الارض ) لانه شعر فطرياً بحجم كارثة الحكم على مر السنين ...
فحياك الله يا شيخ المتظاهرين و لا نامت اعين الفاسدين ابتداءاً من اول حكومة استعبدت الناس و انتهاءاً بآخر حكومة نهبت المال العام .. مشمولين بقول الشاعر الخالد مظفر النواب حين يقول ( ................. )