وكالات:

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الاربعاء، المرجعيات الدينية وعلماء الازهر الى التحرك تجاه ما يجري من احداث في المنطقة وايقاف "الحريق الهائل" بسبب دعوات التكفير ومناصرة "الارهاب".
 
وقال المالكي في كلمة القاها في احتفال بمناسبة ولادة الامام المهدي (ع) نظمه المؤتمر العام للكرد الفيليين ببغداد، "نتوجه لعلماء المسلمين والازهر الشريف والمرجعيات الدينية في النجف وايران وكل المراجع ان يتحركوا ويقولوا كلمتهم التي توقف الحريق الهائل الذي يلتهم الارواح والبلدان ونحن لا ندري الى اين نمضي".
 
ودعا المالكي ايضا الى "انهاء الاقتتال في سورية"، مضيفا "قلناها مرارا بان الجميع سيخسر في الازمة السورية لأنها ستتحول الى قضية مذهبية".
 
وانتقد المالكي دعوات "رئيس دولة كبيرة"، في اشارة الى الرئيس المصري محمد مرسي عندما دعا الى الذهاب للقتال في سورية، مبينا أن "اشاعة العنف ونصرة الارهاب واصدار الفتاوي التكفيرية ستلتف عليكم"، فيما طالب الازهر بـ"الارتقاء إلى مستواه التاريخي والوقوف بوجه التطرف".
 
من جانب اخر، حذر المالكي من ردة فعل قوية في حال استمر من يريد ايجاد الفتنة بين العراقيين، مؤكدا أننا "لازلنا نسيطر عليها ونمسك بأيدي من يملكون الرد ولكننا نقول لهم اصبروا ان هدفهم ايجاد الفتنة"، لافتا أنه "في حال كانت هنالك ردة فعل لان تكونوا موجودين".
 
وأضاف المالكي "نسمع من عقلاءكم وحكمائكم ما يجعلنا نستطيع ان نهدئ الاخرين ونخفف من جراحاتهم"، داعيا الى "الكف عن العملية التصعيدية والتوتر".
 
ودعا المالكي الى "الجلوس على طاولة الحوار كشركاء في البلد وتحت مظلة الدستور"، مطالبا من يتلقون الدعم والمساندة من الخارج الى "انهاء الارتباط بأجندات خارجية"
 
وتساءل "لماذا تكونوا مادة في حسابات واوهام من الاخرين؟".
 
وتابع "لا توجد دولة تقدم مصلحة اي دولة على حساب مصالحها، لذلك لهم حساباتهم ولهم اوهامهم".
 
وأشار المالكي الى أن "خروج العراق من الفصل السابع سيصبح قادرا على ان ينهض تعالوا الى هذه المسؤولية".

المصدر:المسلة