السلفيين والبوذيين وجهان لعملة واحدة اسمها الشيطان/د.مشتاق الابراهيمي
Tue, 25 Jun 2013 الساعة : 23:15

شهدنا قبل فترة من الزمن اكتضاض مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركات التي تعرض مدى وحشية البوذيين في ماينمار في قتلهم للمسلمين وتهجيرهم وحرق مساكنهم وقد استهجن الجميع هذه الأعمال الهمجية والمجازر الوحشية التي يتعرض لها مسلمي الروهينجا في مينمار . ولكن مع شديد الأسف فأن هذه الحملة الواسعة من الاستنكار والشجب والتنديد الشعبي لم ترافقها أي مواقف رسمية من الدول العربية والإسلامية ولا الأحزاب الإسلامية واقصد بالمواقف الرسمية ليس الاكتفاء بالشجب والاستنكار فقط لأنهم أصحاب قرار.
وبناءا على الحديث القائل "ليس من المسلمين من لم يهتم لأمورهم" فعليهم واقصد جميع الدول والأحزاب وأصحاب الأمر ممن يدعون الانتماء للإسلام ويتشدقون بأسماء أحزابهم الإسلامية (حزب ال.... الإسلامي وحركة ال... الإسلامية وجماعة ال... الإسلامية) أما أن يتخذوا المواقف الملائمة التي تسهم في ردع هذه التصرفات الهوجاء من البوذيين أو التخلي عن هذه الأسماء والعناوين الإسلامية البراقة.
ومع شديد الأسف فانه حتى هذه الحملة الشعبية من الاستنكار قد هفت بريقها ونسيت قضية مسلمي مينمار لماذا؟ لأننا ومع شديد الأسف قد انشغلنا بصراعاتنا و نزاعاتنا الداخلية (الشيعية السنية والشيعية الشيعية والحزبية وغيرها من العناوين الفرعية ) لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ونتيجة لهذا التخاذل هانحن ذا نجد العدو قد بدء يتغلغل إلى داخل الجسد الإسلامي لتراق مزيد من الدماء وتحصل المزيد من الانتهاكات فقد بدء الوجهة الثاني الأسوأ للشيطان واقصد بذلك (السلفيين) بانتهاك دماء المسلمين الشيعة في مصر وسوريا وغيرها من الدول وبدءوا يقتلوهم ويحرقون بيوتهم ويهددونهم بالتهجير كما شاهدنا في الأيام الأخيرة من هذه الأحداث في مصر نتيجة للتجييش الطائفي والتحريض ضد الشيعة في مصر الذي تقوم به بعض أبواق الشيطان مثل قنوات صفا و وصال وغيرها من منابر السوء.
يا أصحاب القرار من الشيعة ويا جماهير أتباع أهل البيت عليهم السلام عليكم أن تقفوا بصرامة بوجهه هذه الاعتداءات لأننا إن سكتنا عليها كما سكتنا سابقا على مجازر مسلمي مينمار فاعلموا أن الذابحون سيصلون إلى أبواب بيوتنا ولن يسلم أي منا من التهجير والذبح الطائفي ولا تستغربون من كلامي وكونوا متيقنين من إن حملة الحقد الطائفي الأسود ستصل إلى اصغر قرية ومدينة من مدن الشيعة.
وبذلك على الأحزاب الإسلامية واقصد هنا الشيعية في العراق التخلي عن نزاعاتها ومصالحها الحزبية والتكاتف لخلق جسد شيعي قوي قادر على أن يصمد بوجهه الهجمات العاتية ألموجهه ضده أو أن يكونوا شركاء بإفشال هذه التجربة والقضاء على هذا الجسد الهزيل.