عرب ايدل.. طريقنا نحو القدس !!!/جمال الطائي
Tue, 25 Jun 2013 الساعة : 13:10

ردّد المذيع بحرارة وفخر .. مبروك لفلسطين ، مبروك للشعب الفلسطيني المجاهد والمثابر .. وتسابقت معه المذيعة الشقراء ألمسلـّحة بفستان مغري وتسريحة جميلة لتصرخ هي الاخرى .. مبروك لشباب وشابات فلسطين ( السليبة ) ، ولم تدّخر ( النجمة ) الشهيرة قواها هي الاخرى لتصرخ..نشكر الشعب العربي من اقصى المحيط الى شواطيء الخليج الذي انتفض و تحفز ومارس التصويت لينصر ابنه وابن فلسطبن ( محمد عسـّاف ) وهكذا اسدل الستار اليوم على اخر معارك العرب والتي سُميت بحق غزوة ( عرب ايدل ) !!!
أنا لست ضد الغناء ولا ضد الفنون بجميع انواعها ، ولكن أن نـُحمــِّل برنامجا ً غنائيا ً ترفيهيا ً كل هذا الضغط الاعلامي هو الشيء الغريب في هذه القضية ،فقناة مثل قناة ( العربية ) عوّدتنا على تغطية الاحداث العظام التي تمربها المنطقة ، فمن حرب العراق الى احداث تونسر ثم الانتفاضة المصرية واحداث ليبيا والحرب في سوريا ، هذه القناة الخبرية انفقت العديد من ساعات بثـّها لتغطية نهائيات ( عرب ايدل ) وكأنها واحدة من حروب العرب التي لا يكاد ينطفيء واحد منها حتى تشب ّ النار في أخرى !!
قبل سنوات ليست بالبعيدة قالها ( معتوه ) بغداد ان طريق القدس يمر ّ من الكويت وما زلنا حتى اليوم نتندر بتلك المقولة ، حتى طلع علينا ( فطاحلة ) البترول في الخليج ان طريق القدس يمكن أن يمر ّ من خلال ( شاشة روتانا )؟؟؟
ألشعب العربي بدا منهمكا ً جدا ً في الاسابيع الاخيرة في قضيته المركزية ( هكذا كانوا يسموّن القضية الفلسطينية ) ملايين العرب كانت تصوّت للشاب الفلسطيني لتذهب ملايين الدولارات في جيب الوليد بن طلال لا ليشتري بها خيم جديدة للاجئي فلسطين ولا ليرسل طعام أو ثياب لجياعهم ولكن ربما ليبني برجا ً جديدا ً في نيويورك أو ليشتري مع شريكه اليهودي / مردوخ قناة فضائية جديدة تعلـّم العرب أساليب جهادية جديدة لنيل حقوقهم المغصوبة !!!
قبل سنين صرّحت / غولدا مائبر رئيسة وزراء اسرائيل السابقة : يوم أحرقنا المسجد الاقصى لم استطع النوم ليلتها وانا أعتقد اننا سنصحو صباحا ً والجيوش العربية تتقدم علينا من كل صوب ، وعندما استيقظت صباحا ً ولم أرى شيئا ً أدركت اننا يمكن ان نعمل بالعرب أي شيء ؟؟؟، حدث هذا أيام كانت ما تعرف دول الصمود التي تقودها مصر في أوج عنفوانها ، فكيف الحال واليوم تقودنا قطر الذي يعتبر وزير خارجيتها العرب ( مجموعة من النعاج !!) كما صرّح في مؤتمر صحفي ، كيف الحال واليوم يفجـّر ( مجاهدينا ) أجسادهم على العراقيين والسوريين ليكسبوا بقتلهم أجرا ً يحقق لهم وجبة غداء مع الرسول الكريم ، ويقضي شبابنا ليلهم يحملقون في أفخاذ /برواس حسين أو ما يكشفه فستان / نانسي عجرم من مفاتنها !!!
قبل عدة عقود ، أيام كنــّا نؤمن بأن ماأخذ بالقوة لا يسترد ّ بغير القوة ، غنــّت الراحلة أم كلثوم للشاعر المبدع / نزار قباني أغنيتها الشهيرة التي تقول فيها : يا أيها الرجال أريد أن أعيش أو أموت كالرجال، الى فلسطين خذوني معكم .. الى فلسطين طريق واحد .. يمـرّ من فوهة بندقية ؟؟
أليوم وبعدما صار رجال الدين عندنا همــّهم الوحيد هو تكفير الشيعة وأخراجهم من الملــّة ، وبعدما صار أقصى ما يصله المجتهدون في فتاويهم، هي فتوى جهاد النكاح وزواج البوي فريند، صار بمقدورنا أن نغنـّي : الى فلسطين طريق واحد .. يمــرّ من ( فتحة ) روتانا؟؟
ألعرب أثبتوا بجدارة انهم أمة لا تجيد استعمال عقولها للتفكير والتخطيط والاختراع ، ولا تستطيع استعمال أيديها للعمل والبناء والابداع .. ولكنها تبدع في استخدام أردافها للهز ّ والرقص .. للكاع ..للكاع .. للكاع !!!
ألمهندس / جمال الطائي