قصي السهيل لا تهزك ... ريح عابره/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 25 Jun 2013 الساعة : 0:02

اهوذا قدرنا بأن يثمن وتستجاب غاية من هو معر وف بمواقفه حيث تميل اهوائه ، متقلبا حرباء شتيما سبابا يتمختر بشرخ الصبا ، والدنيا بين يديه يتلاقفها حيث يميل في ان يثلج صدره في تحقيق مأربه بابعاد البقية من النبلاء في اخلاقهم وعملهم . هوذا مرة يقذع المالكي ويناكفه ، وفي اخرى يشتم النجيفي ويحامله ، لا يستثني احدا ، وكأن صراخه مورد مطالبه المستجابة ، وحين توقفه دعائم من الحجج ، قصاد باطل ادعائه ويتصدى البعض ويمنعه من التمادي والتماهي والتباهي وتفرض عليه لوازم الحدود . يميل حيث موطن العواطف ، حين يغلفها بالشكوى والشكر كي يصطاد مبتغاه ، وما شكره للسيد الا كلمة باطل اختفى تحتها حقد للسيد في تفتيت دعائمه .
انه لم يرعوي ، ولا يتوقف .. هاتوا الوزير الفلاني لنحاسبه وبكل رعونة ودون دفوعات واسانيد وتوثيق لنحاكمه في مجلس النواب ، وكأن الناس رعايا هذا الفتى اليانع حتى ياتوا بايماءة منه . يتخيل انه حاكم زمانه وامير اوانه لم يسلم حتى رئيس مجلس النواب ونوابه من قذعه وقذفه . ادوار وادوار بطلها هذا الفتى المغوار . واخر من تعرض لصدعه وتهجمه .... رجل وديع في سلوكه ، قوي في شكيمته ، مؤدبا مشذبا مهذبا منظما ، لكنه لم تأخذه في الحق لومة لائم ، ولا من فقد السند واللوازم ، ولا رخي الصلب والقوائم . صموتا وصمته يندلق لسان حق ، لا يجفخ ولا ينفخ ولا يتبجح ، يستمع وكأنه يدرك ما يريد الاخر من مأرب وما تخفي الانفس من مريب الامر ، فيكون جوابه الوثائق والارقام والحجة الدامغه ... انه قصي السهيل ، ومعروف ذلك الفتى الذي يدعي انه موهوب في التزلف والتملق والتقوقع ، حين ناصب نائب رئيس مجلس النواب العداء علنا وخفاء .
قصي السهيل استحلفك بالله وباسم الوطن وكل من ادرك انك انسان ملتزم محترم ، لم تأخذك النازلات ولا تخذلك التقولات ، اذا كان الامر من محض ارادتك ، فليس ارادتك هي الحاكم في القرار ، انه الشعب هو من جعلك في مكانك هذا والقرار له ، وليس لأهواء طرف عادى الجميع . وان كان مفروض عليك امر الاقالة من حيث تنتمي ، فنناشد السيد مقتدى بالقول ايها السيد لا تفقد لؤلؤة التاج ممن يحمله الشعب على راسه ، لا تفقد الحكيم القويم الذي يوميء اليه الناس بانه من النخب النبيلة الاصيلة ، الفاعلة ، المدركة ماذا تفعل ، والمنتجة حين تعمل . ايها السيد ابن الاكارم ابن موسى الكاظم الغيض وسلالة الشريف الرضي ، ابن صدر الدين وشرف الدين ، لا يغرنك دعي مثل هذا الذي اثلج صدره باستقالة السهيل ، واعلم ايها السيد اذا اتاكم كاذب بنبأ ، ليس حبا فيك ، انما تزلف ليوقع الفتنه بين مريديك ومحبيك .
ايها السهيل انك من البقية المنتجبه ، ضع اقالتك واسبابها وعللهاعلى محمل كتفيك ، وسجل تاريخك النظيف الناصع ولا تهزك ريح عابره . فانت شجرة مثمره .  

Share |