فقاعة اليابان التي أنفجرت في بلاد البن والكاكاو!!/حمدان التميمي
Mon, 24 Jun 2013 الساعة : 22:56

على مدى فترة التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل صيف العام القادم ،دأب الكثيرين في الأعلام الأسيوي وعلى الخصوص العربي منه على تصوير منتخب اليابان وكأنه الفريق الذي لا يقهر وهو بمثابة منتخبات الصفوة العالمية،بل وحتى المسئولين الرياضيين في بلاد الساموراي بالغوا في ضنونهم بأن التكنولوجيا قادرة على صنع الموهب...ة عندما وضعوا تواريخ محددة لمواعيد فوزهم بلقب المونديال!!!!!
ولست هنا بمشكك مطلقاً بقوة و سيادة هذا المنتخب المتطور لأكبر قارات العالم ،ولم ولن أضع نفسي في مكان الذي يأتي برأي مخالف لكي يشتهر في مجال الأعلام ،ولكن ماحدث للمنتخب الأسيوي في نهائيات بطولة القارات المقامة في البرازيل وحلوله في قاع ترتيب المجموعة برصيد خالي من النقاط يدعو للتسائل هل كان اليابانيون فعلاً عمالقة فوق العادة أم أنهم بمثابة القائد في صف النعام "كما يقال"عطفاً على ضعف فرق القارة؟
ورغم أختلاف وجهات النظر حول ذلك ومع تقديري للمستوى الطيب الذي ظهر به هوندا وزملائه في لقائهم مع أيطاليا وخسارتهم الغير مستحقه ،ولكن في نهاية المطاف كرة القدم لا تعترف سوى بالنتائج وأحتلالهم المركز الأخير بلا نقاط ماهو الا دليل على سوء المنجز لهذا المنتخب،ويكفي أن نعرف أن المكسيك التي هزموا أمامها لعباً ونتيجة تعيش أسوأ أيامها الكروية حالياً ولم تفز بخمس مباريات أخيرة في تصفيات المونديال بالأضافة للمباراتين الأوليتين في هذه البطولة اللتين خسرتهما!!!
قد يقول قائل "وهذا صحيح نوعاً ما"أن أنتشار لاعبي المنتخب الياباني كمحترفين في الدوريات الأوربية الرئيسية دليل على موهبتهم وتطورهم،ولكن من جانب آخر يجب الا نغفل أن فرق كبيرة في أوربا وأمريكا الجنوبية وحتى أفريقيا سبقت اليابان في أحتراف لاعبيها في أندية كبيرة أوربياً ولكن لم تتمكن من سحب البساط من تحت أقدام منتخبات النخبة العالمية،وما النتائج الوقتية التي تحدث في هذه البطولة أو تلك الا هبات وأجتهادات فردية سرعان ماتختفي.