هل يصلح الاخوة الكويتية والعراقية ماافسده صدام المقبور الى الابد/هيثم محسن الجاسم

Sun, 23 Jun 2013 الساعة : 11:09

عندما نسمع بخبر اقتراب لحظة خلاص العراق من انشوطة البند السابع الخانقة ترتسم على وجوه العراقيين ابتسامة فرح يشوبها الحزن .
ولما نلتفت الى الوراء نرى ضخامة الدمار الذي خلفه طاغية العراق في النسيج العربي الاصيل للعلاقات بين العراقيين والكويتين التي يصعب فصلها الا بعمل شيطاني مدمر واستطاع بدهاء ومكر ان يحطم احد مفاصل تلك العلاقات حين استهدف كرامة الشعب العربي في الكويت باعمال يابى حتى هولاكو فعلها ولايمكن وصفها الا بالبربرية والوحشية .
وكلنا عاش وتاثر بأتون الحرب ولاقى ويلاتها الكارثية ، ولكن برز للميدان من اراد ان يضع حدا لاثارها النفسية والاجتماعية خاصة ناهيك عن الاقتصادية والسياسية وغيرها .
ولما سقط الطاغية وولى الى مزبلة التاريخ ولاننكر المساعدة العظيمة التي قدمها الشعب الكويتي من اجل خلاص العراقيين ولاطفاء نار الكراهية التي تسبب بها المقبور صدام التي عكر صفوة روابطنا التاريخية حين اوغل في معاملة الشعب الكويتي وكانهم اجراء في بلادهم او شغيلة في ارضه يسومهم باشكال العذاب منتهكا ابسط الحقوق الانسانية .
واليوم يعمل المتصدون للقرار في كلا البلدين على تذليل كل العقبات من اجل ان يلتئم الجرح او الشرخ الذي خطه الطاغية في الجسد الواحد .
واكثر من كل ذلك فرحنا سيكون اعظم لما نعود الى حميمية لقاءاتنا وزياراتنا لتوطيد الاواصر العائلية التي تتميز بين العراقيين والكويتين منذ عشرات السنين . حين كنا ننظر للكويت مثل روضة رائعة لما تذكر بحب على لسان الرواة ممن زارها او تلقى العلاج في مشافيها .
او حين نتجمع على التلفاز او الراديو لنسمع خالد الحربان وهو يصرخ باسم الازرق او يتكلم بحب عن الاخضر العراقي . او نشاهد الصالح والنفيسي والفهد وسعاد وعبد الحسين والصلال والرويشد وووووهم يعبرون عن روح واحد نحن اقرب لهضمها من اي جار اخر لعمق التعايش الحميمي بين الطرفين . ونسال الله ان لايجعل الحدود الا وهما سياسي لايصل الى عزلنا او حجبنا عن ممارسة عاداتنا الاسرية التي لاتتوقف عن التهاتف والسلام بل افراحنا افراح الكويتيين واتراحهم احزاننا . لاننا جسد واحد يتداعى في السراء والضراء .
سلاما لكل من عمل على لم شمل الاخوة وزادها اشراقا لبناء بلدينا العزيزين واعاد البسمة والوئام لنا . 

Share |