الغش الالكتروني والغش الطائفي/عبدالخالق خضير
Sun, 23 Jun 2013 الساعة : 11:01

مع اطلالة كل امتحان وزاري تطفو على السطح شائعات عن بيع الاسئلة الامتحانية او تسريبها كذلك ينشط الكثير من الطلبة في البحث عن اساليب جديدة للغش تساعدهم في الحصول على معدلات تؤهلهم للدخول بكليات ذات مردود اقتصادي مستقبلي مضمون وهي ظاهرة عالمية تشمل كل دول العالم لكن تلك الدول تتوفر فيها اجراءات تساعد على الحد من الغش بصورة لا باس بها سيما ظاهرة الغش الالكتروني او الرقمي التي بدأت تستشري بكثرة مع التطور الهائل بأجهزة الاتصال المتنوعة ووصل الامر الى حد الترويج اتلك الاجهزة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي مما حدا بوزارة التربية في بعض الدول لمتابعة اولئك المروجين وإلقاء القبض عليهم وفي احدى الدول العربية قامت بعض الجامعات بنصب اجهزة للتشويش على الاتصالات اثناء الامتحانات للحد من استخدام تقنيات البلوتوث في الغش وفي الصين منعت وزارة التربية الفتيات من ارتداء بعض قطع الملابس المحتوية على اجزاء معدنية تربك اجهزة الكشف التي يخضع لها الطلبة قبل دخول القاعات الامتحانية .
وفي العراق ايضا استخدم الطلبة الغش الالكتروني وأساليب الغش الاخرى التي قد يجهلها الكثير من مدراء القاعات الامتحانية لذا فعلى وزارة التربية العمل بجد للتعريف بأنواع الغش والعمل على استعمال اجهزة حديثة تحد من الظاهرة اضافة للتفتيش اليدوي التقليدي قبيل دخول القاعة الامتحانية واعتقد انه لدينا في العراق عامل اخر يساعد على زيادة الغش إلا وهو العامل الطائفي فكما اثر ت الطائفية على اغلب ميادين الحياة في العراق فان الامتحانات (ربما) تكون ميدانا اخر يستحق براءة اختراع عراقية اذ سمعنا في السنوات الاخيرة عن تساهل بعض مدراء القاعات الامتحانية والمراقبين في بعض المحافظات مع حالات الغش حتى يحصل ابناء طائفتهم على معدلات اعلى من ابناء الطائفة الاخرى او تحت شعار (ليش حرام علينا وحلال عليهم )
ارجو ان يكون ظني مخالفا للواقع وأرجو ان تكون اجراءات الوزارة بمستوى هذه الظاهرة الخطيرة سواء بنتائجها المباشرة او غير المباشرة وأدناه نذكر بعض انواع الغش الغريبة حتى يطلع عليها مراقبي الامتحانات في العراق
أقلام سحرية
ظهرت مجموعة من الأقلام التي تستخدم في الغش، وهي عبارة عن قلم عادي ولكن بأحد جوانبه طرف معدني عند جذبه يمكنك مشاهدة ورقة صغيرة عليها ملخص أجزاء من كتاب المادة بخط صغير كالأقلام المحتوية على زيارات بعض الايات القرآنية والزيارات.
نظارة طبية للغش
ظهرت مؤخراً طريقة غريبة للغش وهي نظارة طبية تحتوي على سماعة لاسلكية متناهية الصغر بلون الجلد، وفي منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها إلا بصعوبة شديدة. فعند دخول الامتحان تنقل كاميرا الفيديو ما يقرأه مرتديها في ورقة الأسئلة، ليراها شخص آخر يكون خارج الامتحان عبر لابتوب أو هاتف جوال فيقوم بالبحث عن إجابة السؤال ثم يقوم بتلقينه عبر السماعة اللاسلكية.
أظافر اصطناعية
تقوم بعض الطالبات في روسيا، بإضافة ورقات صغيرة مكتوب عليها المنهج الدراسي يمكن تخبئتها تحت الأظافر الاصطناعية الشفافة .
سماعات لاسلكية
يقوم البعض باستخدام سماعات لاسكلية صغيرة متناهية الصغر للغش أثناء الامتحانات، فيقوم الطالب بوضع سماعة صغيرة بلون الجسم في الأذن، وعند دخول الامتحان يتلقى الطالب من خلالها الإجابات من شخص يكون خارج الامتحان حصل على ورقة الأسئلة من أحد الطلبة الذين خرجوا مبكر.
طباعة المواد الدراسية على الزجاجات
يقوم بعض محترفي الغش بطباعة المواد الدراسية على أوراق يلصقونها على زجاجات المياه سواء العادية أو الغازية، وقد يلصقونها على نعل الحذاء.
طرف اصطناعي
تناولت بعض الصحف العالمية طريقة جديدة ابتدعها أحد الشباب في الصين، إذ قام بتركيب ذراع اصطناعي، لتبدو للمراقبين أنها يده، بينما الحقيقية تعبث في الهاتف الذكي عن الإجابات أسفل الدرج (الرحلة).
وهناك ساعة اليد الكبيرة التي يرتديها الطالب في يده وهي في الاصل عبارة عن شاشة مرتبطة بكارت ميموري مسجلا عليه المنهج بالكامل ومبوبا تبويبا يسهل على مستخدم الساعة تصفحها في ثوان باستخدام ازرار جانبيه. اما النظارة الالكترونية فهي عبارة عن كاميرا لالتقاط صورة كاملة لورقة الاسئلة من خلال الضغط على زر صغير غير مرئي بجانب العدسة ومن الناحية الاخرى هناك زر اخر مرتبط ببلوتوث يمكن من خلاله ارسال الصورة الملتقطة الى خارج القاعة ليقوم شخص اخر بالإجابة وإعادة الارسال الى الطالب الممتحن(الغشاش)
هناك كذلك الالة الحاسبة التي تظهر وكانها بالفعل الة حاسبة عادية لكنها في الاصل عبارة عن تلفون محمول يرسل من خلاله الطالب (الغشاش)صورة ورقة الاجابة التي يلتقطها باستخدام كاميرا الالة الحاسبة (التلفون النقال) ثم يستقبل الاجابة مرة اخرى ويتصفحها على شاشة الالة الحاسبة.
طبعا ناهيك عن الاساليب التقليدية في الغش التي تجاوزنا ذكرها علما ان هناك اساليب تخص الفتيات دون الفتيان كالكتابة على الفخذين الخ.
عبدالخالق خضيرعليوي