الكشف عن مخطط لاستهداف الشعبانية وتهيئة 36 الف عنصر امني لحمايتها
Sun, 23 Jun 2013 الساعة : 8:17

وكالات:
كشف قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي، السبت، عن وجود معلومات تفيد بنية الجماعات الارهابية وبمختلف الاساليب استهداف الجموع المليونية التي ستؤدي زيارة المنتصف من شعبان والتي تصادف ليلة الـ24 على 25 من حزيران الجاري، معلناً القاء القبض على 36 مطلوباً وضبط عبوات وصواريخ قاذفات ورمانات صوتية وهجومية، فيما اشار مدير شرطة كربلاء الى تهيئة اكثر من 36 الف عنصر امني للاشتراك في الخطة الامنية.
وقال الغانمي في مؤتمر صحفي عقده مع قائد شرطة كربلاء في مبنى مديرية الشرطة وحضرته"المسلة" إن "الخطة الامنية الخاصة بزيارة المنتصف من شعبان بنيت على معلومات استخبارية دقيقة ومؤكدة افادت بوجود استهداف للزائرين".
واوضح "لمسنا مخططات لاستهداف الزائرين من خلال عملياتنا الاستباقية التي اسفرت عن اعتقال 36 مطلوبا وفق المادة اربعة ارهاب شمال كربلاء والاستيلاء على كميات كبيرة من مادة (TNT) ونترات الامونيا وعشرات العبوات الناسفة".
واضاف "تمت مداهمة احد البساتين في منطقة الحسينية (15 كم شمال مركز المدينة) والقاء القبض على احد المطلوبين وبحوزته عبوتين ناسفتين مجهزتين لاستهداف الزائرين وثمانية عبوات غير مسلكة وقاذفة (RBG7 ) وصواريخ (RBG7) وعشرات الرمانات الصوتية والهجومية".
واكد ان "القطوعات الامنية التي انتشرت على مسافة 40 كم على محاور كربلاء هي تكتيكية وستكون لمدة معينة وستغير باستمرار وفقا لاعداد الزائرين".
وكشف الغانمي عن "سحب كل العجلات المكشوفة الى الكراجات بعد وصول مختلف انواع العجلات المبردة لنقل الزائرين الى كربلاء صباح اليوم بامر من رئيس الوزراء نوري المالكي".
واعرب الغانمي عن اسفه بخصوص المعلومات حول جهاز كشف المتفجرات قائلا "للاسف الشديد ان بعض المسؤولين شككوا بعدم كفاءة وامكانية جميع اجهزة الـ( IDE61) الموجودة في العراق"، مبينا ان"الجيل الاول من هذا الجهاز هو ناجح والكفاءة التي يمتلكها تصل الى 60% ولازال يعمل في الساحة وهو مؤثر وناجح من خلال التجارب التي اجريناها عليه مؤخرا".
وتابع "بعد الجيل الاول تعاقدت وزارة الداخلية مع احدى الشركات الصينية وبمساعدة البريطاني المشؤوم والعقد كان باجهزة صينية ولكن تحمل نفس اسم الشركة المجهزة، ولذلك كتبت الحكومة العراقية الى الحكومة البريطانية والقت القبض عليه وتم محاكمته، بالاضافة الى محاكمة الموجودين في وزارة الداخلية العراقية المتورطين بهذا الموضوع وتم القاء القبض عليهم ومحاكمتهم".
واستدرك الغانمي "هناك نبرة طائفية موجودة لاستهداف الزيارة كونها تخص طائفة الشيعة وهناك استطلاع من قبل مجموعة من الانتحاريين القي القبض عليها وهم في قبضة العدالة حاليا، واعترفوا خلال التحقيق على نيتهم استهداف الزيارة بالعجلات المفخخة ولكن نتيجة القطوعات الامنية المحكمة لم يتمكنوا من ذلك، وقرروا استهدافها باطلاق النار المباشر وغير المباشر وبالعبوات الناسفة والانتحاريين".
وقال "دفعنا بكمائن ودوريات لتغطية كربلاء لغاية عمق 40-50 كم من حدودها الادارية حتى نمنع الاطلاق غير المباشر للنار وتامين حركة وانسيابية توافد الزائرين".
من جانبه قال قائد شرطة كربلاء اللواء احمد زويني إن "اكثر من 36 الف عنصر امني يشترك في الخطة الامنية بكربلاء، والذي ميز الخطة لهذه الزيارة ان القطعات العسكرية التعزيزية التي شاركت تمتلك مؤهلات قتالية واستخباراتية".
واوضح ان "المهام التي تقوم بها عناصر الشرطة والجيش وفق الخطة الامنية الموحدة والمعدة من قبل عمليات الفرات الاوسط لكل الافراد المنضوية (قوات الشرطة والجيش والقوات الضيفية)"، مؤكدا ان " 60% من مهام القوات هي عملية التفتيش ونصب الكمائن والفحص بجهاز الـ( IDE61 ) ومفارز الـ( K9 ) (الكلاب البوليسية) ".
وبين ان "المؤتمرات الامنية مازالت مستمرة مع القادة الامنية كان اخرها يوم امس في مبنى مديرية الشرطة واصدرنا توجيهات لمنتسبي الداخلية والدفاع واعادة انتشارهم ووجهنا اصحاب المواكب باخراج عناصر منهم لحماية الموكب واخبار الاجهزة الامنية عن اي حالة شائبة او مشتبه به".
وختم قائلا "اصدرنا اليوم امرا باغلاق جميع المقاهي في كربلاء وخاصة القريبة من مقام الامام المهدي، لانه مقصد توجه الزائرين في هذه المناسبة".
المصدر:المسلة