فتاوى الجاهليه مستودع الانفجارات الارهابيه/المحامي عبدالاله عبد الرزاق الزركاني
Sun, 23 Jun 2013 الساعة : 0:06

لم تكن المجازر التي ارتكبها الارهاب يحق ابناء مدينة ذي قار المسيره من قبل الجهلاء دعاة الدين وتجارالرذيله الا سلسله من الحقد الطائفي البغيض ولن تكون الأخيرة طالما أن هناك مجتمعاً دولياً استسهل رؤية تلك الدماء الزكية وهي ا كل يوم على أراضينا المقدسه وفضّل الصمت يشاركهم تجارالتصريحات الرنانه وكان الشعب العراقي رهينه بيد دعاة الكراسي الدمويه كقتله لم يعرفوا سوى القتل سبيلاً للبقاء من اجل اعتلاء كرسي الارهاب السياسي والرسمي وذلك بدَك مدننا بالقذائف وبالعبوات الناسفه والسيارات المفخخه يحيل الاجساد الطاهره في شوارع الجميله إلى دم ودمار والصمت مطبق حيال ما يجري في العراق حتى يتمكن الارهاب السياسي الى آلة القمع الوحشية التي تعتاش على الدم الطاهر البريء غير أن السياسي صم أذنيه وخاصة ممن يدعون نصرة الشعب العراقي والشعب العراقي يرفض المتاجره على حساب مستقبله .لقد كانت مشاهد مجزرة كواكب من ابناء ذي قار مروعة إلى حد لا يمكن السكوت عليه وهي لم تمثل إلا جزءاً من حقيقة ما يجري في ظل التعتيم الإعلامي الذي يمارسه سياسو المرحله والجميع يدرك ان التفجيرات الدمويه مخطط لها مستقبلا وتنفذ بجهدا دوليا مصحوب بجهد استخباري لغرض التخويف والفوضى كشعار يماؤسه اصحاب فتاوى الفكر التكفيري في ظل أزمة أخلاقية إزاء ما يجري للإنسان العراقي. الا اننا ارتئينا بحكم الخبره الجنائيه ان نقدم للقارئ الكريم دراسه جنائيه تحليليه مختصره في آلاثار التي تتركها الفتاوي الشيطانيه وبغية الوصول الى المجرم المتلقي ومعرفة الجهة الحاضنه اذ لابد من البحث في مكان ارتكاب الجريمة الارهابيه ومحتوياتها لكي يتم تحديد أوجه دلالات طرق ارتكابها وأهميتها في التحقيق الجنائي من حيث الآثار التي يتركها الجاني وخاصة كشف الغموض الذي يكتنف بعض الحوادث الجنائية المرافقه للحدث كونه مستودع لعموم أسرار لكافة الأدلة الجنائيه والتي تعتبر بمثابة الشاهد الصامت والكاشف للغوض الذي يكتنف بعض الجرائم وخاصة إذا أحسن المحقق طبيعة مهمته بالحفاظ على الادله ونقلها بحساسيه عالية الدقه بعد معاينة الأماكن التي تحتوي على الأدلة الجنائية بغية التوصل إلى الحقيقة في حدود الأماكن المحيطة بمسرح الجريمه باعتباره المكان الذي تنبثق منه كافة الأدلة كلما تقتضىه الوقائع في التوسع الادق في البحث والذي يشهد مراحل ارتكاب الجريمة من إلاعداد والتحضير والتنفيذ وبطبيعة الحال فان سلطات التحقيق تخضع التحقيق لأشراف سلطات القاضي المطلقه و لها أن تتحفظ على مكان الحادث وتعين الحراسة اللازمة وبدورها تحدد وبإيضاح الطرق والوسائل التي يلجأ إليها المجرم لاقتحام مسرح الجريمة ليشمل ذلك معاينة النوافذ والأبواب وفتحات السقف والجدران والارض المحيطه بالتفجير الارهابيمع التاكيد انقضي التحقيق يجب ان يتم اخباره بالحدث ليخرج صحبة الجهات التحقيقيه مما يساعد على البحث عن الأدلة في الموقع من الناحية الجنائية وفقا لطبيعة ارتكاب وتنفيذ الجريمة ومكان الفعل المادي بغية تحديد الأسلوب الإجرامي ومعرفة الكيفيه التي تحرك بها الجاني والجناة واجهزة الوصيل والتوقيت في التفجير ووقت ارتكابها ومكانها والآلات المستخدمة فيها ومعرفة الصلات بين الجاني والمجني عليه ومدى معرفة ودراية الجناة بالمكان المراد تنفيذ الجريمة. وعليه تفرض الوقائع الجنائيه للحادث واجبات على التحقيق في مراحله الابتدائيه عند تلقي الاخبار الانتقال السريع إلى موقع الجريمة وتأمين حياة الموجودين والتحفظ على مسرح الجريمة وحمايته وبمشاركة واشراف سلطات التحقيق القضائي للاشرف والقيام بالتحقيق القضائي من قبل قاضي التحقيق المختص حيث يتم استدعاء الخبراء وتأمين وصولهم إلى مسرح الجريمة وإدخال الخبراء كل حسب الأهمية والأولوية وتحرير المحاضر اللازم بكامل الإجراءات التي تمت وتدوين مشاهداتهم وملاحظاتهم.
مع الاشاره ان لكل جريمه وقائعها فلابد ان تلخص بعض الحوادث والجرائم فاذا ما وجد المحققون اثار قطع من الزجاج ناتجة عن كسر زجاج النوافذ أو الأبواب أو ناتجة عن حوادث الاصطدام المروري يمكن التعامل مع الزجاج المكسور في مسرح الجريمة وأماكن تواجدها ثم اتباع طرق التعرف وإجراء المقارنة على آثار الزجاج وصولا إلى توضيح الأهمية الفنية والجنائية لآثار الزجاج التي تتلخص في الاستعراف ومعرفة مكان دخول وخروج المقذوف الناري على الزجاج وتحديد اتجاه الإطلاق بما فيه بيان التركيب الزمني للإطلاق الناري على الزجاج ومعرفة الجهة التي كسر منها الزجاج.
اما آثار الحريق العمد في جرائم الحريق العمد تتعقد أساليبها وتتنوع دوافعها وأبرز هذه الدوافع اخفاء معالم الجريمه لذلك تعد هذه الجرائم من أخطر أنواع الجرائم وأشدها ضرراً ويعود السبب لعدم القدرة على التحكم في نتائجها وإلى سهولة ارتكابها وصعوبة تتبع الآثار المادية التي يتركها الجناة في مسرح الحادث حيث تأتي النار على الأدلة أو الآثار الموجودة في مكان الحريق ويتم اتلافها ممايفقد التحقيق معيار الدلاله الجنائيه ولكن هناك طرق بالامكان الكشف عنها كما أن استخدام المياه ومواد الإطفاء ودخول رجال الإطفاء والإنقاذ كذلك يساعد على إتلاف جميع الآثار المادية التي يمكن أن تساعد المحقق الجنائي في أداء واجبه.
وعليه لابد من معرفة أهم الآثار المادية في جرائم الحريق العمد وعادتا تكون المواد البترولية المستخدمة عادة في المساعدة وإحداث الاشتعال.المواد الصلبة مثل مسحوق الكبريت أو الفسفور ودراسة وجود آثار تدل على اقتحام المكان قبل الحادث بطريقة غير مشروعة.مما يستوجب تحليل آثار الإصابات على المجي عليه مثل الحروق والشظايا والإصابات العرضية.وعليه يتطلب نقل الادله أسلوبا علميا سليما في جمعها ونقلها إلى المختبرات وقد يؤدي عدم استخدام الأساليب العلمية إلى إتلاف الأثر وعدم الاستفادة منه ومن أهم الإجراءات الواجب مراعاتها أن تشمل العينات التي تؤخذ من مسرح الجريمة عينات من بقايا الثياب الجبس الرماد الحطام الأسود عينه من التربة.وجمع عينات من السوائل التي يعثر عليها . مثل الأدوات والأوعية الموجودة في مكان الحادث والتي يحتمل أن تكون قد استخدمت في نقل المواد المتفجره الملابس قطع الزجاج رقائق الطلاء المكونات البلاستيكية المنصهرة الأسلاك وغيرها.
وتوضع العينات في أوعية نظيفة وجافة وذات حجم مناسب وإغلاق جميع الأوعية بإحكام مع كتابة جميع البيانات المتعلقة بالأثر ونوعه والمكان الذي أخذ منه والتاريخ ورقم القضية واسم الشخص الذي رفع الأثر وأن تتم عملية نقل الآثار بالسرعة الممكنة إلى الاداره الجنائية لإنهاء إجراء الفحص والتحليل. ونظرا لكون الإنسان معرض لحمل الأتربة والغبار على جسمه وملابسه والأدوات التي يحملها معه وهذه الأتربة عبارة عن ذرات دقيقة من تربة المكان الذي يبحث به المحققون أو يتواجدون فيه وهذه الأتربة تعد من الآثار الواجب الاهتمام بها من قبل الاداره الجنائيه لان إجراءات جمع عينات التربة من أهم الطرق المستخدمة في فحص عينات التربة وصولاً إلى إيضاح الأهمية الفنية لآثار التربة ودلالتها الجنائية .
1- يتم التعرف على الأماكن التي يأتي منها الجناة.
2- تعقّب الجناة.
3- ربط المجرم بالجريمة أو الحادث.
باعتباران آثار الانفجارات الجنائية الارهابيه وانطلاقا من الأهمية القصوى لحوادث الانفجار تمس أمن الدولة والمواطن وحياته المواطنين وممتلكاتهم فلابد ان ندرك تماما ان المتفجرات عبارة عن مركبات كيميائية أو مخلوط من عدة مركبات من خصائصها الاحتراق السريع تحت مؤثرات معينة لتعطي كميات هائلة من النواتج في لحظة قياسية قد تصل إلى أجزاء من المليون من الثانية ويكون لها قوة ضغط عالية مصحوبة بدرجة حرارة عالية جداً تؤثر فيما حولها تأثيراً تدميريا تختلف شدته حسب نوع المادة المتفجرة المستخدمة ويلاحظ ان حوادث الإنفجارات سربعة الانتقال إلى المكان لذا يجب أخذ الحذر الشديد وعدم الاقتراب من منطقة الانفجار والتحفظ على الموقع لانقاذ المصابين وتحديد مواقع المصابين والمتوفين وأماكن العثور عليهم بدقة لفائدته في التحقيق وحصر كافة السيارات والمركبات الموجودة حول موقع ومكان الانفجار لاثبات حالة كل منها مع تمييز السيارات الغريبة الاهتمام بالسيارات التي يُحتمل أن تكون مصدر الانفجار أو يظهر من خلال المعاينة الأولية الاشتباه يترك الامرالى الجهات المختصه وفي كل الاحوال يجب العمل على دفع المخلفات الخرسانية بالاستعانة بروافع خاصة وذلك من أجل إنقاذ المصابين وكشف أرضية مسرح الحادث تماماً لدراسة الآثار والعلامات المتواجدة على سطح الأرض وجمع بقايا المكونات الموجودة والشظايا . ويراعى في نقل العينات والشظايا المختلفة والأجزاء التي يتم العثور عليها (سواء من جهاز التفجير أو العينات الأخرى ذات العلاقة) إلى دائرة التحقيقات الجنائية لإجراء الفحص والتحليل كما ذكرنا داخل أكياس نظيفة ويوضع عليها من الخارج بيانات العينة وأوصافها ومكان العثور عليها.بغية اعداد التقارير الجنائيه وخاصة الظواهر والصفات المميزة للانفجارات الجنائية كونها شدة الآثار التدميرية وتنناثر المخلفات والمحتويات وتتسبب بإصابات بليغة وتترك آثار موضعية تتمثل في وجود حفرة أرضية في مركز الانفجار، وتتميز هذه الحفرة بأهمية قصوى في البحث عن الشظايا الأولية ويتوقف شكل هذه الحفرة وعمقها على ثلاثة عوامل شدة الانفجار موضع الشحنة المتفجرة بالنسبة لسطح الأرض طبيعة الأرض ودرجة مقاومتها لتأثير الموجة الانفجارية ومن الآثار المتخلفة من الإنفجارات الشظايا الأولية والثانوية.اما آثار العلامات الدالة على حدوث الإنفجارات فالغموض دائما يكتنف حوادث الانفجار حيث لا يظهر عادة أي شهود سواء من يسرد الوقائع من دون الدلاله عن المجرم الفاعل والشريك كون الادلاء مجرد إلقاء الضوء على حقيقة ما حدث وهذا لايقدم ولاياخر من الأهمية الفنية لآثار الإنفجارات الجنائية الارهابيه وأوجه دلالاتها في التحقيق الجنائي وشكرا.