في تطور مفاجيء تم تعين الاستاذ يحيى الناصري محافظا على ذي قار.. ومن اول خبر للاعلان عن فوزه ظهركلام يصفه باوصاف ونعوت اقل ما يقال عنها انها مشكوك فيها ..كعادة أهلنا يعندما يمزقون شخصا في كلامهم ومجالسهم بدون التروي او التثبت, نحن في العراق عندما نخوض حربا لانمارس القتال بصورة شريفة فكيف الحال لو كان الصراع على مكاسب دنيوية !!! ولا يأتي من يقول لي ان الصراع والمداولات لفترة يومين لأختيار محافظ في وسط وضع امني متردي مخجل هو صراع من اجل الخير للناس وتفضيل مصلحة المواطن التعبان المظلوم فالكل يبحث عن مصلحته الشخصية والانانية السطحية الضيقة, وعندما تصطدم مصالح قوم ما او كيان او حزب يستخدم الطرفان اسلحة قذرة في تسقيط الخصم مهما كانت متدنية في وسيلتها لكن المهم الغاية ماهي..!! فهل هو كما وصفه (المياحي) بمقالته ومشاركته وهو حسب ماتابعت شخص مجهول في السويد اي اسم وهمي ..فلو صح ذلك فلا اشكال مما ورد يقدح في شخص الرجل (المحافظ الجديد ).. لانه ببساطة حسب القاعدة الاصولية ان الاسلام يجب ماقبله..( اي ان التمتع بالحرية بعد التحرير من نظام الطاغية يجب ماقبله في زمنه من قول او فعل حتى لو كانت وصمتة عار اخلاقية مثلا تتحول بقدرة قادرالى سيرة جهادية مشرفة) كما هو مشاهد على ارض الواقع في حياتنا اليومية لذوي المصالح والنفوذ.. وبالتالي لاتثريب على الرجل لو كان ( نعسان) او (ضعيف الشخصية) كما يصوره الخصوم ..الان بدون انتظار نتائج افعالة وانجازاته حتى لو بعد فترة ال100 يوم المضحكة مثلا فلماذا سوء الظن هذا بالرجل علما انه من عائلة دينية قدمت وضحت وبذلت للمحافظة الكثير الكثير..( وفي جولاته التي قام بها في اليومين اخيرين لاارى في شخصه وكلامه مايدل على هذا التهويل انا اراه شخص طيب وشخصية منفتحة بسيط و ان كنت اشاهد حمايته ملكين اكثر من الملك نفسه وهذا ديدننا في افعالنا)..لكن مهما يكن و يدعوا الامر للتأمل والوقوف مليا في هكذا امر لماذا هو بالذات وليس غيره!!!.. وبدون الخوض في تفاصيل العملية الانتخابية والمهزلة في عملية الاقتراع التي جرت في
تنصيبه!! لكن مهما كان البعض متشائما لكن يجب ان نعطي للرجل فرصة ليثبت نفسه في العمل في مصلحة المواطن مثل أهله وجهودهم في المحافظة مشهود لها وابسطها كفالة الايتام .. ان تخوف البعض له مبرراته ربما كون انه كان يعيش في الخارج وتم تعينه لا انتخابه كمثل المحافظ السابق لكن بما انه من عائلة دينية فسيكون وهو والعائلة في وجه عتب شديد لو حدث اي قصوروتقصيراو هدر للمال العام ولا اتصور الشيخ الناصري اطال الله في عمره يريد ان يحدث ذلك ومن ناحية اخرى ستكون تاثير الحكومة وتدخلاتها قليلة مقارنة لو كان المحافظ معين منها او من خارج المحافظة وبالتالي اضعاف مركزية الدولة التي هي ضعيفة اصلا ومخترقة لنتحول في الادارة وصرف الميزانية المخصصة للمحافظة للنظام اللامركزي وتطبيق المقولة الشهيرة للحاج مزعيل رحمه الله ( مركتنة على زياكنة) نعم ستكون الاولوية الان في عمل الحكومة المحلية سينصب في الجانب الامني بعد الخرق الامني الفاضح والمعيب الذي حدث مؤخرا..ومن ثم الخدمات وارجوا ان لاتكون الخدمات صبغ الجزرة الوسطية لشارع مثلا.. ان عملية الانتخاب جاءت وسط ظروف يمر بها العراق تأكد ان العراق يتجه الى التقسيم لكن بخطوات بطيئة جدا وحدة التفجيرات والاعمال الارهابية باتت تأخذ بعدا خطيرا جدااوأما الرفض العلني للفدرالية والتقسيم ماهو الاذر الرماد في العيون وضحك مبطن على الناس (المسطورة) .. وانا كفرد لا أولي اي ثقة الى الاجهزة الامنية او الحكومة في حفظ الامن واستقرار العراق فضلا عن التمسك بالوحدة الوطنية والقيام بفعاليات شكلية مثل صلاة الجمعة الموحدة!!!!ولله در امير المؤمنين ع حين قال ماخان الامين ولكن أتمنت الخائن..فهل سيفعل اقليم الجنوب قريبا نتيجة المشاريع لتفتيت المنطقة وأولها سوريا بما ينعكس على العراق لاحقاوستتحول ذي قار الى اقليم المنتفق كما كانت منذتأسيس الناصرية ..وتفعيل مشروع الكونفدراليات على غرار النظام الاداري في سويسرا مثلا.. ليدار كل شيء في الناصرية من خلال بيت الشيخ الناصري وما الاستاذ يحي سوى امتداد لوالده الشيخ اطال الله في عمره .... لماذا لايكون ذلك اذا كان فيه صالح الناس وتحقيق الرفاهية وتوفير الخدمات للبشر قبل توفير الامن لهم؟ .. وحتى يأتي ذلك اليوم سأسمع اغنية داخل حسن ابو كاظم (لو رايد عشرتي وياك) وسأجلس على التل واراقب تل اللحم من بعيد ... واقول في نفسي انتظروا اني معكم من المنتظرين