لا وحده وطنيه في عراق اليوم/حقي الكناني

Fri, 21 Jun 2013 الساعة : 11:34

بداية لابد من توجيه التحية الطيبة لابناء العراق الاعزاء معطره بالحب والاحترام لهم وخاصة ابناء العراق من المحافظات الجنوبية واللذين تنفسوا الصعداء بعد قوط النظام الفاشي المجرم نظام البعث عام (( 2003 )) وطاغيته المقبور وزمرته المجرمة التي ارتكبت وعلى مدى ثلاث عقود ابشع الجرائم بحق ابناء العراق وخاصة ابناء الجنوب الاعزاء الذين تحملوا الوزر الاكبر من جرائم نظام البعث الكافر وذاقوا الذل والهوان على يد ذلك النظام المنحرف الذي كان متعمداً في ارتكاب جرائمه ضد ابناء الجنوب والسبب معروف وهوه حقده المسموم والمسعور على المذهب الجعفري المحترم والذي يعتبره نظام صدام المجرم امتداد للصفويين والامبراطوريه الفارسية وان الشيعة ابناء للعجم والفرس المجوس كما كان يطبل ايام الحرب العراقية الايرانية . واليوم يتكرر المشهد نفسه بعد سقوط هذا النظام القذر .حيث انتفض ابناء المحافظات الخمسة واولها محافظة الانبار ضد الحكومهالجديده والنظام الجديد والذي يرأسه رئيس وزراء شيعي هذه المرة وليس من طائفة اهل الغربية . وقبل الخوض في تفاصيل المقالة ارجوا منالقراء الاعزاء والمنصفين ايضاً ان يمعنوا النظر فيما سأطرح وأدون على هذه الورقة وقبل ان يحكموا علي بأنني كاتب منحاز للحكومة أو أنني اثير النعرات الطائفية كما رد علي احد القراء من محافظة البصره الفيحاء عندما وجهت سؤالاً للمتظاهرين ما مفاده لماذا لم تخرجوا مع اخوانكم أهالي الجنوب عام 1991 عندما وقعت الانتفاضهالشعبانية المباركة والتي اطلق عليها في حينها النظام البعثي المجرم تسمية صفحة الغدر والخيانة والغوغاء وثارت كل محافظات الجنوب وبقيتم انتم مؤيدين للنظام السابق وتصرفاته الرعناء وجرائمه بحق ابناء العراق وخاصة في الوسط والجنوب واطلق عليكم في حينها الطاغية المقبور تسميه المحافظات البيضاء لأنكم بقيتم مساندين لنظام البعث الكافر كون الحكومة من طائفتكم ومذهبكم وهذا واقع حال لكل منصف يقول الحق وقد تهجم علي هذا القارئ بسبب طرحي هذا واتهمني بالطائفيه والحقد على مذهب اهل السنه وانني اعمل مع المالكي وفي مكتبه بسبب كلامي اعلاه . على اية حال رضا الناس غايه لا تدرك وانني احترم اراء كل القراء والمتابعين لمقالاتي واعتز بها كون الخلاف في الرأي لايفسد للود قضيه ولو انها قضيه كبيره . حيث يتكرر اليوم السيناريو والمشهد نفسه ولكن بالمقلوب هذه المرة حيث خرجت تلك المحافظات اليوم التي اسماها النظام السابق بالبيضاء بمظاهرات ضد الحكومه الجديدة كونها من المذهب الشيعي ووصفتها بالصفويه والمجوسية وانها ارتكبت ابشع الجرائم بحق اهل الانبار وابناء السنه بصوره عامه كونها أي الحكومة تلقي القبض على الارهابيين المجرمين الذين يعيثون في ارض العراق فساداً ويرتكبون ابشع جرائم القتل والتفجير ضد الناس الابرياء وكذلك ضد الجوامع والحسينيات ومحطات الكهرباء ومياه الشرب والمرافق العامة الاخرى وذلك بسبب عدم رضاهم على هذه الحكومة لانهم ليست من مذهبهم ويحاولون افشالها ولان رئيسها ليس من العوجة او تكريت او الرمادي او الموصل ولو كان رئيس الحكومة من تلك المحافظات التي ذكرتها أعلاه لما تكلموا هؤلاء بكلمة واحده ولما اعترضوا عليها كونها من مذهبهم وهذه حقيقه على الارض ومع الاسف ان الخلاف المذهبي في العراق عميق جداً ولا مفر منه ولا يمكن انكاره وذلك واقع حال ويؤسفني ان اتناول هذه القضيه في مقالتي هذه ولكن بعد استهتار منفذي اعتصام الرمادي والموصل ومتابتعي لكل مايجري على الساحه العراقية وبدقه وبعد قيام ثله مجرمة من اهل تكريت بقتل الجندي الذي كان ينقل معدات الى محافظة صلاح الدين بسبب الفيضانات التي ضربت تلك المحافظة وماقامت به هذه المجموعة من جريمة بشعة بحق هذا الجندي حيث اقدموا على قتله وتقطيعه بالسيوف وحرقه مع الناقلة التي كان يقودها وهي تحمل معدات لمساعدتهم ولكونه شيعياً قاموا بقتله بهذه الطريقة البشعة. اقول بعد مراقبتي للأحداث ومتابعتي للمتظاهرين ومنصات الاعتصام ومايصرح به المجرم سعيد اللافي والمجرم علي حاتم سليمان والمجرم قصي الزين والمجرم محمد ابو ريشه وغيرهم والذين ارتكبوا جريمه اخرى هي قتل الجنود الخمسه بعد اختطافهم فرأيت لزاما علي ان اتصدى لهؤلاء المتظاهرين الذين لم يعودوا سلميين كما يدعون بالرغم من دعوات الحكومه ولجانها المشكلة لتنفيذ كل مطالبهم المشروعة الامر الذي ادى الى تماديهم اكثر في غيهم ومطالبتهم بأسقاط العمليه السياسية واسقاط الدستور والغاء المادة (( 4أرهاب )) واطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون ولكن هيهات ذلك الامر ونجوم السما اقرب لهم كما يقول المثل الشعبي الدارج وقبل ان يرفض هذه المطالب السيد رئيس الوزراء يرفضها كل عراقي غيور وعلى هؤلاء المطالبين بتلك الامور ان يخرسوا أفضل لهم لان الارهاب كله موجود لديهم ومنها التنظيمات الارهابية مثل الجيش الاسلامي وجيش الفاتحين وكتائب عمر ابن الخطاب وأبو عبيده وأبو بكر الصديق وغيرها من التنظيمات الارهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة المجرم وهي موجوده في مناطق المتظاهرين. وأني أرى ان لاحل مع هؤلاء الحاقدين على مذهب اهل البيت الا اقامة نظام الاقاليم وحسب ماصرح به السيد رئيس الوزراء حيث قال اذا كان لا بد من اقامة الاقاليم والفدراليات فلا بأس ولكن عن طريق القانون والدستور الذي كفل ذلك الموضوع وليس بالقتل والمظاهرات المشبوهه التي تخفي تحت عباءتها حقداً دفيناً ومارب سيئة ضد العراق وضد فئة الحكومة ورئيسها كونه شيعياً وليس سنيه من اهالي تكريت او العوجه او من ابناء المحافظات المنتفضه ضد الحكومهالمنتخبه التي تُشرف نظام البعث الكافر وعصابة تكريت والعوجه بقيادة المقبور صدام حسين لعنه الله . وفي الختام لا بد من ذكر موقفين مهمين الموقف الاول هو موقف السيد وزير العدل المشرف عندما اجاب في مؤتمر صحفي سابق حين سأل عن تنفيذ احكام الاعدام بحق المجرمين والارهابين القتله حيث قال الرجل انا وزير بالعدل ولن اتوانى عن تنفيذ أي حكم اعدام صادر بحق الارهابين المجرمين ومصادق عليه تمييزياً ولو كلفني ذلك الامر حياتي فحيا الله موقف السيد معالي وزير العدل على موقفه البطولي والمشرف هذا وله كل الشكر والامتنان من العراقيين اولاً ومن عائلات ضحايا المجرمين الارهابيين ثانياً . اما الموقف الثاني وهو موقف معيب صدر من اهالي شيخ سعد في محافظة واسط واهالي محافظة ميسان حيث قاموا بأستقبال قوافل المساعدات من اهالي الانبار وقاموا بالترحيب بهم وبقوافلهم وتغنوا ايضاً بقصائد شعريه تمجد مواقف هؤلاء في هذا الامر ومادرا اهالي شيخ سعد في محافظة واسط واهالي ميسان ان اهل الفلوجه والانبار هم من يقوموا بخطف ابنائهم من الجنود وقتلهم شر قتله وكذلك مهاجمة نقاط التفتيش العسكرية التي يعتبرونها من المرتزقه والمليشيات التابعهلايران بسبب حقدهم الدفين والاعمى على هذه الدولهالمسلمهوالجاره للعراق ومادرا اهالي شيخ سعد واهالي محافظة ميسان ان أهل الفلوجه والانبار يعتبرونهم فرس مجوس وصفويين موالين للفرس المجوس وكما يقولون ويصرحون بهذا الامر جهاراً ونهاراً . انهم يدسون السم بالعسل يااهالي شيخ سعد ويااهالي ميسان الم تصلكم مساعدات الحكومه العاجلة وخلايا الازمه واللجان المشكلة بمواجهة هذا الامر . اصحوا يااهالي الجنوب من هؤلاء الكذابين الذين يجاملونكم على حساب الباطل لكيتخرجوا وتؤيدوا مظاهراتهم المسمومة ولو كان اهل الانبار والفلوجه يحبون اهالي الجنوب لخرجوا معهم ايام النتفاضهالشعبانية المباركة عام 1991 كما ورد في مقالتي اعلاه..... الم يصف النائب المنحرف احمد العلواني الشيعة بالخنازير والكفره والمرتدين هيهات وموتوا بغيضكم فأناهالي الجنوب يعون تلك الامور ولن يخرجوا معكم في مظاهراتكم المشبوهه تلك مهما بقيتم في ساحات الاعتصام . لان الخلاف المذهبي ومع الاسف بينكم وبين شيعه آل البيت كبير وعميق . وذلك لانكم تعتبرون معاوية ابن ابي سفيان .!!سيدكم وأمير للمؤمنين في معتقدكم وله مكانه في نفوسكم كمكانة علي ابن ابي طالب (( ع )) فا ليخسأ معاويه ابن ابي سفيان وابنه يزيد الملعون قاتل الحسين (( ع )) وشتان بينه وبين امير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام الدين علي ابن ابي طالب (( ع )) . وللدلاله على ما أقول انكم تمجدون معاوية ابن ابي سفيان مايظهر في نشراتكم الخبرية وفي قنواتكم المسمومه ومنها قناة الرافدين الفضائية حيث نشرت هذه القناة في احدى نشراتها خبراً وبالنص مامفاده ان (( قوة حكومية تداهم جامع سيدنا معاوية ابن ابي سفيان ( ر ض ) في ناحية الصينية في محافظة صلاح الدين ))...وفي الختام يؤسفني ان اقول لاهالي الجنوب من شيعة آل البيت انه لا وحده وطنيه في العراق مع هؤلاء الذين يمجدون معاوية ويزيد ويجعلونهم بمكانه علي ابن ابي طالب (( ع )) فخسئوا وخسئت عقولهم الفارغه وقلوبهم الحاقده ويؤسفني ايضاً ان اقول للسيد رئيس الوزراء انك مهما لبيت من مطالب لهؤلاء المتظاهرين المشبوهين فانهم يزدادون غياً وطغياناً فهم لا يرضون الى بزوال هذه الحكومة كونها من المذهب الجعفري المحترم والتي يعتبرونها صفويه ومواليه لايران عدوهم اللدود. اكرر يؤسفني ان يقسم العراق على اساس مناطقي وطائفي ولكن لا حل اخر ينفع مع هؤلاء الحاقدين ويبقى البلد يخوض في دوامه من الصراع الطائفي والمذهبي كلما حانت الفرصة فلا اعمار ولا تقدم في العراق مادام هؤلاء يعيشون مع الشيعة على ارض العراق . وهذا مع الاسف واقع حال لكل منصف يرى الامور بمنظار الحقيقة والواقع فيادولة رئيس الوزراء اما الضرب على هؤلاء بيد من حديد أو اقامة نظام الاقاليم في العراق وحسب ماجاء في الدستور لكي يرتاح العباد من ابناء العراق وخاصة الشيعة منهم وتلتفت الحكومة الى الأعمار والبناء وخدمة الناس وكذلك لتقليل من المصاريف المالية الهائلة التي تنفقها الدولة على الاجهزه الامنية والعسكرية بسبب محاربة الارهاب الذي استنفذ خزينة الدوله المالية واغلب ابناء العراق يعيشون الفقر المدقع ويعانون البطاله وقلة فرص العمل بسبب هذا الامر الذي اصبح امر مزعجاً ولا يطاق ومل العراقيون من مشهد القتل اليومي والتفجيرات الخسيسه التي يرتكبها أعداء العراق واولهم تنظيم القاعده الارهابي المجرم ومن يواليه على ارض العراق وهم معروفين للجميع . واكرر اسفي ان هذه هي الحلول الحقيقية واني ارى أن اقامة الاقاليم على اساس مناطقي واداري يعزل تلك المحافظات المنتفضه الخمس عن محافظات الجنوب اما العاصمه بغداد فيكون حل الامر فيها لاحقا وبعد اقامة تلك الاقاليم وحسب ماجاء في الدستور هي الحل الاسلم والامثل ولو انه امر مكروه ولا يروق لاكثر العراقيين ولكن لا حل مع الاسف غير ماذكرته اعلاه.وهو واقع حال لكل منصف على ارض العراق يرى الحقيقة بمنظار واقعي....

 

Share |