من اجل المحافظه على صلة الرحم/الاعلامية زينب السهلاني

Fri, 21 Jun 2013 الساعة : 1:45

أحدثت وسائل الأتصالات الحديثة والتطورالتكنولوجي شرخاً كبيراً في العلاقات بين الأصدقاء والأحبة والأقارب إذ أصبح الكثير منا للأسف يعتمدها بهدف التواصل مع الآخرين،رغم أنها مجرد وسائل صامتة خالية من المشاعر والأحاسيس،فأصبحنا نفتقر للتصافح والأبتاسمة والحوار وهي بذلك حكمت بالأعدام العلاقات الحميمية والدفء العاطفي وبالتالي لا تحقق مفهوم صلة الرحم،وهي التي سببت للكثير منا الأنطوائية والعزلة وأبعدتنا عن العلاقات والزيارات العائلية وهمشت معاني الأعياد والمناسبات فيما بيننا، بل حتى تقديم واجب العزاء وزيارة المرضى أصبحنا نعتمد هذه الوسائل للتعبير عنها،بالرغم من أن المريض والمبتلى لا يحتاج أمنيات الشفاء والتعليقات على المصائب بل أخا وصديقا يقف إلى جانبه،ولعل إعتماد وسائل الأتصال الهواتف النقالة وغيرها جعلتنا وكأننا لا نعرف بعضنا البعض،بينما كنا بالأمس القريب نلتقي ونجتمع عائليا بل ونتزاور فيما بيننا وكذلك نجتمع كعوائل في بيت واحد ليلا(تعلولة)لذا فنحن اليوم بأمس الحاجة لنتواصل وجها لوجه مع الآخرين وخصوصا بين الأقارب والأصدقاء،وبذلك نحافظ على صلة الأرحام،إن إعتماد الوسائل الحديثة في كل شيء في حياتنا تعد من الأخطاء التي لا تغتفربل هناك أشياء يجب أن نحتفظ بها لأنها تعتبر جزء من موروثاتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي نشئنا عليها وكبرنا،لكن بإمكاننا أن نعتمد على جزء من هذه الوسائل لنواكب عجلة التطور في مجالات الحياة،فلازالت العادات والتقاليد العشائرية متوارثة في مدينة الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار، حيث تبادل الزيارات بين الأهالي وايضا المشاركة في مجالس العزاء والمناسبات والأفراح،ناهيك عن تبادل التهاني في الأعياد وتوزيع الخيرات ومد يد المساعدة في أغلب مناطقها من قبل الأهالي، وهكذا هو حال معظم مدن العراق.

Share |